الثلاثه يحبونها
أخلاقها ومشاعرها..نعم بهذا فقط ستستطيع الصمود..كلما وجدت نفسها تضعف ستذكرها بما حدث منه بالماضى..فقط عليها الإنتباه لخطواتها وحسب..ليظهر التصميم على وجهها وهي تلقى نظرة أخيرة على نفسها..تمسك منديلها وتمسح به برفق دموعها دون أن تفسد زينتها..قبل أن
تغادر الحجرة ..إلى حيث إجتمع الجميع .....لعقد القران.
كان يحيي يقف إلى جوار مراد ..يشعر بالتوتر..ينتظر نزول رحمة حتى يعقد القران وينتهى من هذا الأمر .. يشعر لأول مرة فى حياته أنه يترك العنان لقلبه يتحكم به..ويدع جانبا عقله الذى يرسل إليه جميع الإنذارات الحمراء .. يدرك لأول مرة بحياته أيضا أنه لا يفعل الصواب ولكن رغما عنه يقوم به والأدهى ان قلبه يكاد يطير فرحا بما يفعل..لدرجة أنه لم ينتبه لملامح أخيه العابسة والواقف إلى جواره بوجوم..لتتعلق عينيه فجأة بتلك الجميلة ..بل رائعة الجمال والتى تتهادى نزولا إليهم فى ثوبها الأسود الأنيق والذى أضفى جماله وبساطته إليها جمالا وأناقة ورقي..قد تبدو الثقة على ملامحها ولكن وحده يحيي من يدرك أنها فى قمة إضطرابها وهي تمسك بيدها اليمنى تنورة فستانها تفركها بيدها دون أن تشعر ولكنه يراها ويشعر بحركتها التى لا تفعلها سوى وهي فى قمة التوتر والقلق.
إلتفت كل من يحيي ورحمة يواجهانه ..لتتفحص رحمة ملامح مراد..تتعجب من لهجته الساخرة.. وهي تقول بهدوء
الله يبارك فيك يامراد.
إتسعت إبتسامته الساخرة وهو يقول
أخدتى زينة شباب عيلة الشناوي ..بس خدى بالك منه المرة دى ..وياريت ما يحصلش اللى قبله.
إنتفضت رحمة على صوت يحيي القوي وهو يقول بصرامة
مراد.
نظر