الثلاثه يحبونها

موقع أيام نيوز


إن لم تكن ليحيي فيوما ما ستكون لغيره ..ربما عليه الإسراع وعرض الزواج عليها..لتظهر صورة شروق فى تلك اللحظة ماثلة أمامه..عقد حاجبيه وهو يشعر بالحيرة..يتساءل ..ماذا عن شروق..هل سيستطيع التخلى عنها من اجل رحمة..وماذا عن بشرى أيضا..هل سترضى ان تكون رحمة زوجته..رحمة التى تكرهها من كل قلبهاوماذا عن رحمة نفسها هل ستوافقأحس بالإضطراب..بحيرة قاټلة وهو لا يجد إجابة لأي سؤال من تلك الأسئلة التى طرحها عقله عليه..ليزفر بقوة ثم يتجه إلى الداخل ليبدل ملابسه وينزل إلى حجرة الطعام ..ربما وجد الراحة هناك...مع رحمة....بالأسفل.

كادت رحمة ان تتجه إلى جناح أختها لتطمأن عليها..ولكنها نظرت إلى ساعتها التى تشير إلى السابعة صباحا ..تدرك ان الوقت مازال مبكرا وربما كانت نائمة الآن وإلى جوارها يحيي..وعلى الرغم من أنها تدرك أن هذا شئ طبيعي إلا ان مجرد تخيله ېمزق قلبها ألما..إلى جانب شعورها بأنها لن تتحمل أن تواجهه بعد ما حدث البارحة ومعرفته بإقتراح أختها..بل وصيتها ورغبتها الأخيرة كما تردد..هبطت رحمة إلى الأسفل..لتفاجئ بمراد جالسا فى حجرة الطعام لتبتسم قائلة
صباح الخير.
خفق قلبه لإبتسامتها ليبتسم بدوره قائلا
صباح النور.
جلست إلى جواره قائلة
الظاهر إن مش أنا لوحدى اللى صحيت بدرى.
نظر إليها يتأمل ملامحها بطريقة أربكتها قائلا
لأ..مش لوحدك.
إبتلعت ريقها قائلة فى إرتباك
إحمم..هي..بشرى مراتك فين..وأخبارها إيهأصل..يعنى..مشفتهاش إنبارح لما جيت.
كاد مراد أن يتحدث ولكن قاطعه صوت بشرى الذى يحمل سخرية داخل طياته وهي تجيبها قائلة
موجودة ياحبيبتى..والله فيكى الخير وبتسألى عنى..حمد الله ع السلامة.
مازالت بشرى كما هي..حقود..غيور منها..تكرهها وبشدة..هذا ما فكرت فيه رحمة وهي تلتفت إلى بشرى الواقفة أمامها بثبات لتقول بهدوء
الله يسلمك يابشرى..إزيك
قالت بشرى بإبتسامة باردة
بخير يارحمة..إيه مش شايفة بنفسك
إبتسمت رحمة ببرود قائلة
لأ شايفة طبعا..حقيقى متغيرتيش..لسة زي ما إنتى..بشرى بتاعة زمان.
إبتسم مراد بداخله وهو يتذكر كلمات رحمة
 

تم نسخ الرابط