الثلاثه يحبونها
المحتويات
بعيني علا التى ضمت السبابة والإبهام رافعة اصابعها الثلاثة علامة الكمال خفية..لتكاد بشرى ان تبتسم فى إنتصار ولكنها أخفت تلك الإبتسامة بسرعة لتلتقط رحمة ما حدث وتهز رأسها فى يأس..تمد يدها لتمسح دموعها المتساقطة على وجهها قائلة فى ضعف
ربنا يرحمك ياراوية.
...إنفضت النسوة وإنتهى العزاء..لتقترب روحية من رحمة قائلة فى حنان
قومى ياست رحمة.. كلى لقمة وإرتاحى شوية ..كدة مش كويس علشانك.
قالت رحمة بضعف
مش قادرة ياروحية آكل..أنا هقوم أرتاح فى أوضتى.
قالت روحية بإصرار
مينفعشى ياستى .. إنتى مكلتيش حاجة من ٣ أيام..مفيش حد يقدر يعيش من غير أكل.
مش قادرة احط حاجة جوة بطنى..من فضلك ياروحية سيبينى براحتى.
قالت روحية
بس....
قاطعتها بشرى قائلة بحدة
ما قالتلك مش قادرة..خلصنا بقى..هو إحنا هنترجاها تاكل..ما إنشالله ما أكلت ..دى حاجة تإر....
هدر صوت يحيي من خلفها مقاطعا إياها وهو يقول
فيه إيه..بتزعقى كدة ليه يابشرى
نظر الجميع إلى يحيي الذى دلف لتوه من باب المنزل يبدو عليه الإرهاق بدوره وقد إستطالت ذقنه وظهر السواد حول عينيه..يتبعه مراد..لتقول بشرى متلعثمة
مبزعقش ولا حاجة ..أنا بس...أنا.....
ليتجاهلها يحيي تماما وهو يلقى نظرة على وجه رحمة الشاحب بشدة ..ينتابه القلق من مظهرها الضعيف ..يخشى ان تكون بشرى قد ضايقتها بكلامها ويدرك من إطراقة رأسها أنها لن تتحدث..ليقول موجها حديثه إلى روحية قائلا
قالت روحية فى إحترام
رحمة هانم مكلتش يايحيي بيه وانا كنت بنبهها إنها لازم تاكل قبل ما تطلع اوضتها بس هي رفضت زي كل يوم .
إتسعت عينا يحيي فى صدمة وهو يوجه حديثه إلى رحمة قائلا
إنتى مكلتيش من إمتى يارحمة
مليش نفس ..مش عايزة آكل.
إقترب منها قائلا بقلق حازم
أنا بسألك سؤال تجاوبينى عليه..مكلتيش من إمتى
قالت روحية بسرعة
من ساعة المرحومة راوية هانم ما ماټت..من ٣ ايام يابيه.
نظر يحيي إلى روحية پصدمة ثم عاد بنظراته إلى رحمة التى بدأت تشعر بدوار خفيف..تود فى تلك اللحظة ان تهرب إلى أمان حجرتها تدرك ان كل العيون عليها وهذا يصيبها بالتوتر والضيق..خاصة عيون هذا الرجل الواقف
متابعة القراءة