الثلاثه يحبونها
إنى هتعصب وأغلط وأزعل يحيي منى وبس.
لتلتمع عيناها وهي تقول
أيوة ..أحسن حاجة أروح لأخو جدى هاشم البلد..أيوة هروح للحاج صالح ..هناك هدوء وهعرف أفكر براحتى وبالمرة أجدد علاقتى بيهم ..جايز أحتاجلهم فى خطتى.
لتبتسم بإنتصار قائلة
أما إنتى عليكى دماغ يابشرى...ألماس.
لتطلق ضحكة ساخرة ..وهي تمنى نفسها بقرب الخلاص نهائيا .....من رحمة.
إستيقظ مراد ليجد شروق نائمة
نظرة أخيرة قبل ان ينهض بحذر..حتى لا يوقظها..فلا طاقة له اليوم برؤية حزنها لرحيله كما يحدث عادة ..تظن هي انها إستطاعت ان تواريه عنه ويدركه هو فى طيات عينيها الخضراوتين الساحرتين..نافذته التى يستطيع من خلالها رؤية مكنون قلبها..تنهد بحزن..كم ود لو إستطاع ان يبدل قلبه أو يمحى عشق رحمة منه على الاقل كي يستطيع ان يبادلها ذلك العشق الكبير الذى تكنه له..ولكنه للأسف لا يستطيع..رغم انه أدرك مؤخرا حقيقة غابت عنه طوال حياته وهي أن أخاه يعشق رحمة.. والمصېبة الأكبر أن رحمة تعشقه بدورها..ظهرت تلك الحقيقة فى نظرات رحمة إلى يحيي وكلمات يحيي التى خرجت منه دون إرادة..تلك الحقيقة صډمته وأشعلت كيانه حزنا ..فطر قلبه إدراكه أنهم ..أولاد عاصم الشناوي ..ثلاثتهم أحبوها منذ الصغر..ولكن هي ..هي لم تحب سواه..أخاه الأكبر ..يحيي..ذلك الذى يحبه كوالد..كأخ أكبر..كقدوة..ورغم أنه وجب عليه ان يتخلص من عشقها الآن بعد إكتشافه ذلك..إلا أنه لا يستطيع ..مازال قلبه ينطق بحروف إسمها ..مجبرا إياه على التفكير بها..يتساءل ما مصير ذلك العشق الذى يهدم كيانه ويبعده عن كل ما حوله سواها..لينظر إلى شروق النائمة كالملاك متسائلا..وماذنب تلك المسكينة التى تعشقه بكل ذرة فى كيانها..وتنتظر يوما يبادلها فيه عشقهاليغمض عينيه
دلف مراد إلى حجرته بهدوء يبتهل بكل شدة إل الله ان تكون بشرى نائمة.. فلا طاقة لديه اليوم أيضا لمشاجرة جديدة مع بشرى يستشعرها فى كل كيانه..عقد حاجبيه بشدة وهو يرى الغرفة الخالية