الثلاثه يحبونها

موقع أيام نيوز


وساعتها هنعمل أي حاجة..أي حاجة عشان نحميها من الأڈى .
لتغمض عينيها تشعر بالإرهاق الذى أنهك جسدها وروحها......بشدة.
دلف يحيي إلى حجرة ولده يبغى أن يريح قلبه المتعب برؤياه..ربما وجد صغيره مستيقظا لينسى أفكاره التى تحرقه وهو يداعبه..ذلك الملاك الصغير الذى يعشقه والذى يجعله ايضا يحتمل تلك الحياة وآلامها..ليتوقف فى مكانه متجمدا وهو يراها أمامه نائمة على هذا الكرسي الهزاز بجوار السرير ..تضم طفله بين ذراعيها . بأمان..لا يدرى لماذا شعر بقلبه الآن يذوب .هل لأن هذا المشهد لطالما راود أحلامه منذ أن شب على حبها ودق قلبه من أجلها..أم لإنها الآن تبدو كصورة مجسدة لجمال ملائكي برئ يخلب الألباب..أو ربما لأنها هي فقط رحمة وهذا الذى بين يديها هو طفله الصغير هاشم..وكليهما قطعة من روحه مهما رفض مشاعره وأنكرها..أغمض عينيه عن تلك الصورة الخلابة ليفتحهما مجددا تصارعه أفكاره من جديد..ترى هل سيأسر رحمة رجل آخر بالرباط المقدس..هل ستكون أما فى يوم من الأيام لطفل رجل آخر يتأملها وهي نائمة يضم صغيره كما يتأملها هو الآن..أشعلته الغيرة..وأحرقه ڠضب شديد سري بعروقه وهو يتخيلها ملكا لغيره..مجددا..

يشعر بأنه لن يتحمل ذلك تلك المرة..ورغم أنها تستحق المۏت لما فعلته به بالماضى ..لكن لابد وأن يعترف أنها لازالت تمتلك قلبه..ذلك القلب الخائڼ العاشق لها حتى المۏت..يدرك وبكل ضعف أنه لن يستطيع أن يتركها لغيره ..فإما هو أو المۏت..ولا خيار آخر أمامها.
تراجع إلى الخلف بحذر..لينظر إليهما نظرة اخيرة قبل أن يغلق الباب متجها إلى حجرته..ليجد راوية مازالت مستيقظة رغم تأخر الوقت ..تتطلع إليه فى حزن..ليأخذ ملابسه متجها إلى الحمام فى صمت ولكن يده توقفت على مقبض الباب للحظة وهو يستدير بجانب وجهه إليها قائلا بجمود
أنا موافق ياراوية.
ثم دلف إلى الحمام وأغلقه خلفه..لتتسع عينا راوية لا تصدق أذنها..ثم مالبثت أن زفرت براحة قبل أن تنظر إلى السماء قائلة
الحمد لله.
لتغلق عينيها وتستسلم لنوم عميق..ترتسم على شفتيها لأول مرة منذ سنوات...إبتسامة إرتياح.
الفصل السادس
قال هشام بسخرية
حبيب القلب هيتجوز بكرة.
نظرت إليه رحمة فى صدمة قائلة
إنت بتقول إيه
إقترب منها يقول بإبتسامة ساخرة باردة
 

تم نسخ الرابط