الثلاثه يحبونها

موقع أيام نيوز


رغبة راوية ووصيتها الأخيرة يجب ان تتحقق فرغم كل ما حدث بالماضى فلا يستطيع أن يتخيل رحمة زوجة لآخر ولا أن يتخيل أما أخرى لطفله غيرها..إقترب منها وهو يتنحنح قائلا
إحمم..إزيك دلوقتى
إبتلعت ريقها بصعوبة وهي تشعر بإقترابه منها قائلة
أنا..أنا بخير.
مد يده يداعب وجنة صغيره الذى إبتسم له مرحبا قائلا
إنت كمان وحشتنى.
لينظر إلى عينيها الدخانيتين مستطردا
تغادر الحجرة بهدوء متجاهلة وجود يحيي خلفها ليوقفها صوته وهو يقول بهدوء
رحمة..إحنا لازم نتكلم.
إلتفتت تواجهه.. تنظر مباشرة إلى عينيه وقد احتلت عينيها البرودة قائلة

هنتكلم فى إيه 
بادلها برودها على الفور ببرود كالصقيع إحتل ملامحه ردا على برودة قسماتها..وهو يقول
فى حاجات كتير..أولهم وصية المرحومة راوية.
إتسعت عيناها پصدمة قائلة
أظن مش وقت الكلام ده ولا هنا المكان المناسب كمان..ولا إيه..أنا أختى لسة مېتة من أيام على فكرة..على الأقل سيبنى أحزن عليها شوية..ومثل إنت شوية إنها كانت مراتك وزعلان عليها.
مش انا اللى أمثل يارحمة..أنا فعلا حزين على راوية لإنها قبل ما تكون مراتى كانت بنت عمى الطيبة..الروح الوحيدة النقية فى عيلة الشناوي كلهم..كانت بتدى من غير ماتنتظر أي حاجة فى المقابل..غيرها خد ومداش غير الغدر.
نظرت إلى عينيه قائلة بمرارة نطقت بها أحرفها وتلك الدموع التى ترقرقت بعينيها
غيرها ده اللى هو أنا مش كدة
أوجعته دموعها ولكنه أظهر البرود وهو يتأملها بنظرة..نعم أنتى من أقصدها بكلامى..لتستطرد بصوت يقطر ألما
ولما أنت عارف إن أنا وحشة أوى كدة ..يبقى لازمته إيه الكلام..إنسى وصيتها خالص ولا كأنها كانت موجودة من الأساس
مال عليها تلفحها أنفاسه الغاضبة وهو يقول
مش أنا اللى يوعد بحاجة وميوفيش
 

تم نسخ الرابط