رواية جديدة بقلم ايمان حجازي
المحتويات
حوله فأنتبه الي صوته
اي يا ابني مش تخبط قبل ما تدخل ولا انت بتحب تخض الناس كده !
قال سيف في انطفاء لم يعهده والده ووجه عابس اسف .. محتاج اتكلم مع حضرتك
انتبه له والده وقال في قلقخير يا سيف مالك! .. عايز تتكلم في ايه !! انا سامعك
ليرفع سيف نظره عيون والده قائلا بوجه خالي من التعابير هو عبدالله يبقي لمرام ايه !!. وياريت مسمعش كلمه خالها
دلف عبدالله الي غرفته بمنزلهم الحديث بوجه يقسم كل من يراه ان صاحب ذلك الوجه يحمل هموم العالم اجمع بل اذا وضعت هموم العالم بجانب ما يشعر به الان لأصبحت اقل بكثيير جدا .. وكيف لا يشعر بذلك بعد ان اصبح بين نارين .. ڼار ابيه وڼار حبيبته وطفلته .. تذكر عندما اخبرته اذا حدث امر وخير بينها وبين شئ اخر وكيف اجابها بأنه لن يخذلها ويتخلي عنها ابدا .. كان بالفعل يود اخبارهم بعد الاطمئنان علي ابيه بزواجه وحبه وعشقه لها .. الانسانه الوحيده التي سيطرت علي علي عقله وقلبه وكيانه كله .. حتي اصبحت مركز حياته التي يدور حوله كله وقبل ان يعلن عن مكنونات قلبه وسر فرحته فوجئ بأمنيه ابيه ...
قالها حمدي وهو يعبث بهاتف اخيه ويظهر صورا لفتاه غايه في الجمال وصورا اخري بصحبه عبدالله ونظره اخيه لها في صورها لا تدل الا علي عشق وهيام فهو يعلم اخيه جيدا .. ليس من الرجال التي تعبث مع الفتيات .. فازدادت سعادته عندما شعر بأن اخيه وقع في غرامها وانه سيتزوج اخيرا حيث كان دائما لا يعجبه احد ويري ان جميعهم غير لائقين علي الاطلاق ..
لم يعلم ان يوما ما انها ستصبح ليس اكثر من ذكريات
سيب الصور والموبايل واخرج بره لو سمحت
قالها عبدالله ببرود وغير وعي... ليزيده حمدي غلاثته قائلا
اي يا معلم .. لا بس ما شاء الله جميله .. اخيرا بقه حبيت يا عم عبدالله .. مش هسيبك الا اما تقولي مين .. ها .. ها .. وعرفتها منين .. ها .. !!!
مش قلت اخرج بره وملكش دعوه بحاجه انت ايه مبتفهمش !!..
بالفعل خرج حمدي من الغرف
في صډمه مما فعل اخيه ولكن دون ان يقوم بأي رد فعل تجاهه فهو يعلم اخيه جيدا وان ذلك ليس بالوقت المناسب لقول تلك السخافات ...ويترك عبدالله في بحر ذكرياته مع من سلبت عقله..
متزعلش مني .. حقك عليا
ردد حمدي دون النظر اليه قائلا في هدوء
انا عمري ما زعلت منك يا عبدالله انت عارف وحتي لو عملت فيا اكتر من كده .. لكن انا زعلان عليك ..
ابويا قالك ايه يا عبدالله .. كنت حاسس من سؤاله عليك دايما انه عايز يقولك حاجه .. وحاجه مش بسيطه كمان ..!
تنهد عبدالله في حزن والم لمجرد تذكر ما دار بينهم من حديث وما طلبه منهعايزني اتجوز رحاب ...
صدم حمدي مما سمع وخلي وجهه من التعابير وظل صامتا بجوار اخيه بضع دقائق الي ان اردف مره ثانيه
متوافقش يا عبدالله بلاش تضيع سعادتك عشان ترضي عمي ..
ليبتسم عبدالله في سخريه اول مره تقول عمي مش ابويا ..
حمدي پحده ودفاعلان دي الحقيقه يا عبدالله .. هو مش ابونا هو عمنا .. اه ساعدنا ياما و وقف جنبنا كتير بس ياخد حياتنا هي التمن لكل ده ..!! .. ده يبقي ظلم وربنا ميرضاش بيه
لا يا حمدي عمك موقفش جنبنا زي ما بتقول .. عمك هو اللي لحقنا من المۏت وبنالنا بيت من ارضه بعد ما ابويا باع ورثه وسفرنا بيه كلنا العراق .. ورجعنا احنا بس .. انا وانت واختك واخوك محمد وامك .. رجعنا ملناش لا بيت ولا ورث ولا حتي فلوس .. عمك مرضاش يرمي لحمه .. موافقش يضيع عيال اخوه ربانا زي بنته بالظبط ويمكن كان بيحبني انا اكتر منها كمان بقي ابونا وصاحبنا.. وحبنا ودخلنا المدارس وكبرنا وعلمنا .. عايز بعد كل ده تقول عليه ده عمنا مش ابونا ..
ليردف حمدي في خجل انا عارف يا عبدالله مقصدش.. وانت عارف انا بحبه قد
متابعة القراءة