رواية جديدة بقلم ايمان حجازي
تكوني مخبيه عليااا .. الدنيا كلها كانت بتطعني في دهري الا انتي وبقول دي الوحيده اللي افديها بروحي وانا سعيد ومرتاح لأنها تستاهل وبتحبني .. كنت دايما بقول انك بنتي وحبيبتي اللي لو الدنيا كلها جت عليا هرجع وهي اللي هتداوي چرحي .. مش تبقي هي اكبر چرح في حياتي واكبر طعنه اخدها منها هي ..ادم يبقي ابني وانا معرفش غير بعد ما يتنقذ من المۏت بالعافيه .. كنتي هتسامحي نفسك لو ماټ وانا لسه معرفش انه ابني !! .. ليه يا مراام مقلتليش بعد كل ده انه ابني لييييه
ارتفع صوتها في مراره وحسره وحزن والله العظيم حاولت كتير يا عبدالله .. بس خفت تاخده وتسيبني وهو اللي باقيلي منك بعد ما خدت فرحتي وسعادتي وسبتني بعد ما طلقتني .. سبتني وانا معرفش سبتني ليه ومش راضي تقولي .. لو كنت جيت ودورت عليا كنت هتلاقيني وتلاقي ابنك وكنت هرجع معاك تاني واسامحك .. لكن حتي لما رجعت مكنتش تعرف انك جايلي وقابلتني صدفه وكمان مكنتش عايز تكمل معايا وقلتلي انك جاي في شغل وبس .. عايزني اقولك ازاي انه ابنك .. شغلك كان اهم من انك تدور عليا انا وابنك وترجعنا معااك !!.. انت اللي سبتني يا عبدالله مش انا ..
هوت الجمله علي رأس مرام كالصاعقه ونظرت اليه في ذهول شديد بينما اوغرقت عينا عبدالله بالدموع وهو يترك يديها ويهوي علي السرير خلفه ويضع يده بين كفيه قائلا پبكاء اتحكم عليا سبع سنين سجن ظلم .. سيف انتقم مني وزور الادله ولبست
القضيه ظلم عشان هو اللي ياخدك مني .. لقيت نفسي عاجز مقداميش حاجه غير اني افهمك اني طلقتك عشان احميكي منه .. قلت لحمدي يفضل معاكي وميسبكيش عشان يطمني عليكي ومكنتش بخلي حد يزورني غيره عشانك انتي بس .. واول ما طلعت من السچن اكتشفت ان اخويا اټقتل .. الوحيد اللي كان بيعرفني اخبارك .. مرضيتش اخليه يقولك اني في السچن عشان تفضلي عندك وتكملي نجاحك .. حتي لما خرجت مكنتش راضي ارجعلك عشان كنت شايف نفسي رد سجون وانتي دكتوره عالميه وارتباطك بواحد زي مش هيشرفك ورضيت ابقي حارس ليكي بس .. كل ده كان عندي مش مهم ومش فارق معايا قصاد اني اشوفك قدامي واملي عيني منك كل يوم وانك تبقي ناجحه وبخير .. مرضيتش اقولك عشان متبصيش ليا بطريقه انا مش هستحملها ومنك انتي تحديدا .. كنت بټعذب في بعدك عني مېت مره اكتر منك وانتي مفكره انك الضحيه واني المچرم ..
وقف عبدالله كالصخر امامه غير مبالي بكل ما يحدث قائلا اليهم اظن كفايه اوي لحد كده .. كفايه اجي علي نفسي عشان حد ميستاهلش .. كفايه تنازل وتضحيه وعشم في ناس خسيسه .. طول عمري كنت بضحي واقدم حياتي لو اقدر عشان غيري .. واخدت ايه غير ۏجع القلب!.. مخدتش من قربكم غير خړاب لروحي..
ثم تابع في جمود الي ادهم ادهم باشا البطل الخارق .. متشكر جدا علي كل اللي عملته معايا سواء عملته عشاني او عشان شغلك .. ومن دلوقت ملكش اي دعوه بيا سواء من بعيد او من قريب ..
انتقل الي ادهم مره اخري بتقول انك تقدر تحميها وتوفر لها اكفأ الظباط .. طب يلا غورو بقه من وشي انتو الاتنين واهي عندك اهي مبقتش مراتي احميها ولا ۏلع فيها .. المهم تمحوني خالص من حياتكم ولا كأني كنت موجود فيها من الاساس
ثم تركهم وهم ان يخرج من باب الغرفه حتي استوقفه ادهم وهو يمسكه من ذراعه في قائلا في ترجي ورحمه حمدي يا عبدالله تستني .. انا خاېف عليك .. ناجي انا معرفش هو فين ولا ناوي علي ايه بعد ما غير ارقام تليفوناته .. انا عرفت مكانك ومشيت وراك لأني كنت مراقبك انت بعد ما عرفتش اراقبه لأني كنت عارف انه ھيأذيك .. ممكن ناجي يستغل انك بعيد عن مراتك وابنك وينتقم منك فيهم لأنه اكيد عرف انك لسه عايش ممتش وده هيخلي ناره اكبر من الاول .. خليك معاهم يا عبدالله انت اللي تقدر تحميهم
نفض عبدالله ذراعه من بين يديه