رواية جديدة بقلم ايمان حجازي
المحتويات
عبدالله وقال في هدوء
هي .. مش عايز ابوظلها حياتها دلوقت .. اما تخلص الاول
اي ده يا عبدالله ! .. اوعي تقول انك لسه مقلتلهاش انك بتحبها ..
لا طبعا مقلتلهاش انت بتهزر يا مسعد انت كمان وانا بقول انك هتفهمني !
يا ابني والله حرام عليك اللي انت بتعمله فيها ده .. طمن البنت بأي حاجه ..
لا هي مطمنه متخافش..
هيتغابي هو كمان اهوه ..
اتغابي ايه ! .. انت مقفلها كده ليه ! .. يا ابني مش هي مراتك
ايوه مراتي
بس لسه صغيره عليا .. متستحملنيش دلوقت وبعدين لسه هيبقي عندها 18 سنه في شهر 8 الجاي يعني كمان 3 شهور .. ثم ان انت عارف كويس انا اتجوزتها ازاي ..
لولا اني عارف ان دماغك دي محدش بيفهم هي بتفكر ازاي .. بس انت ادري اكتر مني ومن اي حد ..
معلش يا مسعد اقفل دلوقت عشان اتخنقت هبقي اكلمك بعدين ...
وبالفعل قام بأنهاء المكالمه والقي الهاتف بجواره وهو يزفر ويجول بخاطره اخر لحظات مرت عليهما سويا وكيف كانت تتوسله من اجل تلك الكلمه ..فحدثه شيطانه
صغيره !! .. من اذاقتك جنون الحب صغيره!! .. .. من تتوسل حبك وتترجاه في كل ثانيه صغيره !!.. الا تريد الصعود اليها واطفاء نيرانك المشتعله في عشقها !! .. واحذر ماذا هي لن تمانع ...
الوو ..
ايوه يا عبدالله.....................
انتفض عبدالله من مكانه وقال في خوف ولهفه
جاي علي طول في اقرب وقت مسافه الطريق بس ...
الفصل الثالث عشر
وكم ان تلك القلوب حمقي !!
في المساء تحديدا بعد الساعه العاشره مساءا فتحت مرام عيناها الزرقاوتين في بطئ وهي تنهض من فراشها في كسل
وفجأه تذكرت عندما كانت معه بالاسفل علي الارجوحه وكيف رفض الاعتراف بحبها علي الرغم من عشقها له.. وادراكه لذلك جيدا .. تذكرت انها اوصدت باب غرفتها بالمفتاح جيدا وغفت في النوم من كثره البكاء والتفكير فظنت انه يهاتفها من اجل ذلك معتقده انه يريد التحدث معها لكي يصالحها كعادته دوما.. ولم يجول بخاطرها مطلقا انه امرا اخر قد حدث وان كل ما تفكر به ليس له ادني دليل من الصحه .. ذهبت الي الحمام الملحق بغرفتها وتوضأت وادت فرضها ثم قررت ان تنسي تماما ما حدث وتنتبه فقط لدراستها وان لاتحادثه مره اخري الا بحساب الي ان انتبهت لذلك الطرق علي الباب فظنت انه هو ولكن ارتجفت قليلا عندما سمعت ذلك الصوت الانثوي الذي تبغضهافتحي يا مرام كل ده نايمه ..
مش عارف مش راضيه ترد ليه دي .. هو انا ناقص دلعها هي كمان ..
قالها عبدالله في ضيق ووجه غاضب وهو يحاول الاتصال بمرام والتي لم تجب علي مكالماته .. لينظر عبدالله الي هاتفه والي اشاره ضعف بطاريه الهاتف التي تنذره انه علي وشك النفاذ فأطمئن انه هاتف اللواء جلال بأمر مرام قبل نفاذ بطاريته .. ليردف في ضيق ايضا مش وقتك انت كمان خالص
قالها محمد حيث اندفع بأتجاه عبدالله راكضا واغروقت عيناه بالدموع وكذلك عانقه عبدالله في لهفه وشوق
اهدي يا محمد انا كويس انت عامل ايه والجماعه كلهم !
محمد بحزن مفيش حد كويس يا عبدالله كلنا تعبانين كلنا محتاجينك .. واولهم ابونا .. تعبان قوي ومش بيبطل سؤال عليك والمفروض انه هيدخل يعمل عمليه تاني بس هو رافض ومصمم يشوفك
ربط عبدالله علي ظهره بقوه وفي حراره
متقلقش يا محمد .. خير ان شاء الله انا هدخله
ليردف محمد في اسي
مش دلوقت هو لسه واخد حقنه ونايم لما يفوق ادخله .. ادخله هو محتاجك قوي .. طول عمره بيحبك اكتر من اي حد في الدنيا حتي اكتر من رحاب ..
امسك عبدالله في ذراع محمد في تأثر وربنا وحده يعلم هو غالي عندي قد ايه .. ربنا يقدرني واقدر اوفي جمايله عليا طول عمري ..
ليتذكر امرا هاما ويكمل اوعي تكونو يا محمد معملتوش العمليه بسبب الفلوس !
ليجيب محمد مسرعا
لا ابدا يا اخويا لسه فاضل كتير قوي من الفلوس اللي انت بعتهالنا قبل ما تسافر احنا كمان اشترينا اراضي وبنينا بيت كبير قوي لينا كلنا زي ما كان نفسك دايما .. احنا اللي مش عارفين نقولك ايه علي كل ده .. لكن انت جبت الفلوس دي منين !
ليتذكر عبدالله صغيرته المتمرده ويبستم بطرف فمه..
هفهمك كل حاجه
متابعة القراءة