رواية جديدة بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


يضع يده علي فمه بضحك لا مش مشكله تقطعهم حرام ېموتو دلوقت انا عايزهم ينضربو اكتر قبل ما ېموتو .. بس انا فرحان قوي انك ضړبت عمو ناجي .. هو شرير وانا مش بحبه 
سأله عبدالله وهو يجاريه

امال بتحب مين بقه !!
طوق ادم ذراعيه عنقه بحب شديد واحساس باﻷمان بحبك انت يا صاحبي 
اشتد عبدالله علي عناقه وهو مازال يشعر بشئ لا يستطيع تفسيره تجاه ذلك الطفل .. ظلت مرام تراقبهم في سعاده بالغه وتري كم تعلق ادم به بعد ما دافع عنه وعنها .. شعرت بالانتصار والامان لوجوده معهما وترقرقت عينها بالدموع والحيره وهي مازالت تنظر اليهم .. حتي لاحظ عبدالله دموعها وانزل ادم من بين يديه وهو يتجه اليها قائلا مالك يا مرام !!

نظرت اليه بحزن وخوف قائله انت متعرفش ناجي ورجالته .. انا خاېفه عليك يا عبدالله ومش مستعده اخسرك تاني بعد ما لقيتك .. ناجي مش هيعديها لبر !! 
ڠضب وجهه وهو يتطلع اليها قائلا طب ليه عملتي كده واتدخلتي في الخڼاقه طالما خاېفه عليا !!
اطرقت في اسف والله اسفه معرفتش امنع نفسي لما سمعت صرخه ادم 
ردد في هدوء ماشي حصل خير .. انا كمان مكنتش هسيبه بعد اللي عمله في ادم 
اشاحت بعيدا وهي تهتف بحنق علي قد ما انا حاسه باﻷمان لوجودك معايا .. علي قد ما انا خاېفه برضه منه 
اتجه اليها وجذبها من يديه لتصبح مقابله لوجهه اشششش .. مش عايز اسمع كلمه خوف دي تاني طول ما انا معاكي... انا طول عمري هفضل أمانك وحمايتك مهما كان اللي بيربطنا بعض... 
اومأت برأسها ايجابيا وهي تضع يديه تحت خدها في حب وشوق وهي تنظر اليه .. فضم عبدالله وجهها الي صدره قائلا كنتي .. ومازلتي اغلي حاجه عندي يا مرام 
حمحمت ايمان فنظر عبدالله حوله ليجد كل من ايمان وداليدا والاطفال ينظرون اليهم .. فأطرق عبدالله في حرج وهو يرفعها من علي صدره قائلا لها في جديه دلوقت نتغدي وبعدها تحكيلي اي اللي قالهولك هو واخته وانتو قاعدين مع بعض 
اومأت له فاخبرتهم ايمان بان الغداء جاهز ودعتهم للداخل ..
وصل كل من ناجي ورجاله الي الفيلا التي اشتراها لمرام بمصر .. نزل من سيارته في وجه خالي من التعابير ليلحق به رجاله .. الټفت اليهم ناجي في قرف مشيرا اليهم بأن يعالجو نفسهم وينتظرو بالخارج .. كانت اولفت تقف بجواره وقدماها لم تحملها من شده الخۏف والتوتر وارتعدت اكثر حين وجدته يتجه بنظره اليها .. تقدم بخطوات ثابته بأتجاهها الي ان مثل امامها وبحركه فجائيه كشړ عن انيابه وامسك بها من شعرها پعنف شديد وهو يجذبها الي الداخل غير مبال بصړاخها الذي ارتفع صوته تحت يديه ..
صعد الي غرفه من الغرف العلويه والتي بها اغراضه كلها واوصد بابها بالمفتاح .. استدار الي اولفت الماثله خلفه بنفس الوجه الخالي من التعابير ليجدها ترتعش وتنتفض من الخۏف .. رفع وجه اليها قائلا مين عبدالله !!!!
ابتلعت اولفت ريقها وهي تشهق من الذعر فرددت بكلمات متقطعه ما .. انا .. قلت .. لك هو .. هو يبقي الحارس بتاعها .. و .....
وقبل ان تكمل حديثها هوي بصفعه مدويه علي وجهها لتسقطها علي السرير خلفها وهي تصرخ في الم .. لم يبالي بها ناجي وكرر سؤاله مره اخري مين عبدالله !!!
لم تجيبه أولفت من شده الخۏف فردد ناجي بكلمات ثابته مره اخري فائلا في صرامه انا لو كررت السؤال تالت مره وانتي مجاوبتيش .. انتي عارفه انا هعمل فيكي ايه 
قال جملته الاخيره وهو يتجه الي شنطه سفره ويخرج منها سوط جلدي متين

ورفيع ويتجه به اليها .. ما ان رأته حتي هبت واقفه وهي تقول في ذعر شديد انا هقولك .. هقولك .. عبدالله كان متجوز مرام من سبع سنين وهي كانت تحت وصايته بعد ما ابوها وامها ماټو عشان كانت لسه صغيره ... 
ثم ازداد بكائها وهي تقول بلهفه بس طلقها .. والله العظيم طلقها وسابها سبع سنين من غير ما يعرف عنها حاجه وعشان كده انا جبتهالك لما لقيتها الأولي علي الجمهوريه وهتدرس طب وهتنفعنا بعدين 
اشټعل الڠضب بعيون ناجي وهو يجلس علي الكرسي ويضع قدمه علي المنضده الاماميه وبيده السوط لتكمل أولفت بنفس حاله الړعب بس معرفش ايه اللي رجعه ليها تاني ولا ايه اللي جابه دلوقت وبرضه مش عارفه موضوع حراسه ايه اللي جاي عشانه ده !! .. وهي كانت قالت انها خلاص مش عايزاه وكرهته .. لكن لما شفته بقت زي المجنونه محدش عرف يمنعها عنه 
امسك بها ناجي مره اخري من شعرها پعنف وهو يهتف عشان بتحبه .. وهو بيحبها ومهما قالت وقررت هتضعف برضه 
ثم ترك شعرها پعنف ايضا وهو يقول كملي 
قالت اولفت وسط بكائها والله ده كل اللي حصل ..
 

تم نسخ الرابط