رواية جديدة بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


بيه .. الحمدلله اني لحقتك
قال ذلك اسلام بعد ان دخل غرفه مكتب الرائد عمر ووجده يهم بالذهاب .. اجابه عمر بلامبالاه خير يا اسلام .. 
اسلام بتوتر وارتباك انا .. انا .. كنت عايز اتكلم مع حضرتك في موضوع كده يعني .. لو تسمحلي!
وضع عمر هاتفه ومفاتيحه علي المكتب مره اخري وهو يشير اليه بالجلوس .. فاكمل اتفضل .. موضوع ايه !

اسلام بارتباك احم .. هو حضرتك ايه رأيك فيا ! 
عمر بتعجب يعني ايه ! 
اسلام بتوتر يعني حضرتك شايفني ازاي كشخصيه .. اخلاقي .. شغلي .. كل حاجه 
عمر وهو ينظر له بأستنكار انت مقعدني عشان تقولي قولي رأيك فيا ! .. انت بتهزر !
اسلام باحترام العفو يا فندم بس .. انا قلت كده عشان ده هيترتب عليه حاجه تانيه هقولها لحضرتك دلوقت !
عمر بنفاذ صبر اسلاااام .. جيب من الاخر ! 
اسلام بصراحه انا من يوم ما كنت مع حضرتك عشان ننقذ الانسه ايمان بنت عمك وانا مش قادر انساها .. انا كنت حابب اكلم حضرتك الاول بحيث انك تكلم اهلها في البيت عني وتتوسطلي عندهم عشان اجي اتقدم لها 
عمر بتلقائيه وڠضب ومين قالك انك تستاهل ايمان !! ولا مين قالك اني موافق اصلا!
اسلام بدهشه وليه شايفني اني مستاهلهاش ! .. ما انا قلت لحضرتك قولي رأيك فيا وانت مرضتش .. وبعدين انا قلت كده من باب الاحترام لحضرتك لكن المفروض الرأي الاول والاخير ليها هي .. وبعدين ابوها وامها 
نهض عمر من علي المكتب وهو يلتقط اغراضه
مره اخري بغض وردد تمام .. روح بقه دور علي مواضيعك دي بنفسك متدخلنيش انا .. انا مش ولي امرك 
خرج وتركه في حيره من

امره علي تصرفه هذا فقرر اللجوء الي المقدم ادهم .. بينما توجه عمر الي سيارته وقادها باقصي سرعه وهو لم يندرج تحت تفكيره الا امر واحد فقط .. ماذا ان وافقت ايمان علي عروض الزواج تلك واصبحت يوما ما لغيره !!
هو من اخطأ وعليه تحمل نتيجه اخطائه .. حتي وان كلفه الامر عشقه الوحيد ..
سيف يا عبدالله من وقت ما مرام بعدت وانت دخلت السچن .. يعني بالظبط من سبع سنين .. اتحول 180 درجه .. بقي حاجه عمرنا ما شفناها ولا تخيلنا انها ممكن تكون موجوده .. استغل مۏت والده وان محدش بقي ليه كلمه عليه واتحول لشيطان .. ساب خطيبته بعدها وكانها فرده جزمه كان لابسها يومين ولا كأنها كانت بنت ناس وبابا مديلهم كلمه والمفروض نحترمها .. فضل يدور علي مرام كتير بس معرفش يوصلها دا طبعا بعد ما ساب المخابرات وبقي في الشرطه العاديه و سجل والدي وتاريخه شفعله عند المدراء بتوعه ومرفدهوش بعد الجرايم اللي كان بيعملها وبيستغل سلطته في حاجات كتير غلط .. ومحدش وافق من صحابه اللي كانو معاه في المخابرات انهم يساعدوه ويدوله معلومه عن مرام وتحديدا ادهم اللي كان متأكد انه يعرفها او ليه علاقه بيها .. ومن يوميها وهو بقه بيكره ادهم .. وكل يوم بقه شرب وخمره وحريم .. بيشوف مرام في كل واحده وبعد ما يفوق يكتشف انها مش هي ويرميها بره شقته .. ماما حاولت كتير اوي معاه ومفيش فايده .. لحد ما تعبت وجالها الضغط .. كل يوم كانت حالتها بتسوء ونفسيتها بتتعب اكتر بسببه وهو مش فارق معاه اي حاجه . انا كمان حاولت كتير قوي بس برضه مفيش فايده .. 
ثم شرعت في بكاء ونحيب وهي تكمل لحد ما في يوم رجع وكان سکړان جامد .. ماما كانت مستنياه يرجع بس هو .. هو افتكرها مرام وحاول ېتهجم عليها .. ماما ضړبته جامد وحاولت تفوقه بكل قوتها بس زقها وطلعها بره وقفل علي نفسه الباب ونام .. وماما في اليوم ده تعبت اوي .. اخر حاجه كانت متوقعاها ان ابنها يعمل معاها كده ويحاول ېتهجم عليها .. قضلت ټعيط طول الليل وانا مش عارفه اهديها ولا عارفه اعمل ايه .. لحد ما نامت ومصحتش .. كان الضغط وصل عندها ل وجاتلها جلطه وماټت فيها .. 
لم تستطع التحكم ببكائها وهي تتذكر تلك الايام فاقترب منها عبدالله ولا يدري ماذا يفعل فأخذ يربت علي كتفها بهدوء قائلا ده عمرها يا سمر وكل واحد مكتوب له وقت ھيموت فيه .. ربنا يرحمها 
اخذت سمر تجفف دموعها مره اخري وهي تشهق في الم بينما اضاف عبدالله بس برضه يا سمر مقولتليش هتفيديني في ايه وافيدك في ايه ! 
سمر بحزن انا مبقتش قادره اعيش معاه في بيت واحد .. كل يوم بيدخل علي نفس الحاله  يا عبدالله وبمعجزه قدرت اخلص نفسي منه ومن قرفه وروحت قعدت
 

تم نسخ الرابط