رواية جديدة بقلم ايمان حجازي
المحتويات
ظهوري مره تانيه يا حضرت الدكتوره المشهوره متقلقيش خالص انا مش هزعجك تاني .. انا لما جيت هنا مكنتش اعرف اني هقابلك .. وبما ان ادهم طلع بيضحك عليا .. فانا خلاص مش هكمل معاه اللي طلبه مني .. انا عندي طريق لازم امشي فيه .. انا اللي هبعد عنك المره دي يا مرام ..وقدامك مش مضطر اني ابعتلك رساله ولا انتي تردهالي
اما هي فشعرت بقلبها يخرج من موضعه مره اخري .. كان منذ دقيقه بين يديها
وها هي تشاهده يبتعد من جديد .. لم تعد قادره علي تركه لسبع سنوات اخري !! كم سبع سنوات يتبقي في العمر كي تعيشهم في فراق بعيده عنه ..
جلست في موضعها علي الارض واخذت تشهق بقوه الي ان شعرت بضيق تنفس ولم تعد قادره علي المقاومه اكثر .. فسقطت مره اخري مغشيه عليها .....
الكلام اللي قلته ده صحيح يا عبدالله !!
وجه ادهم ذلك السؤال الي عبدالله وهو يقود السياره عائدا الي فيلته فاجابه عبدالله في هدوء وثقه مستحيل طبعا .. مش هبعد عنها مش هسيبها بعد ما لقيتها خصوصا اللي انا شاكك فيه.. مرام في حاجه غلط بتدور حوليها .. مش هسمح لبنتي حد يأذيها يا ادهم .. كنت في مقام ابوها قبل ما ابقي جوزها وحبيبها مرام لسه تحت وصايتي ... والاب عمره ما يسيب بنته ابدا مهما حصل .. بس هفضل متابعها من بعيد عشان اكمل مشواري في موضوع قتل حمدي
والله انا كمان معنديش معلومات كفايه لكن كل حاجه بتأكد ان فعلا مرام في خطړ وعشان كده انا عايزك تفضل جنبها معاها في كل خطوه ..
جالت فكره ببال ادهم وعزم علي تنفيذها كي يقطع الشك باليقين حول سير عبدالله في طريق قټله اخيه فقال متصنع التعب لا خلاص اذا وصلنا البيت عندك خليني ارتاح هنا شويه والفجر كده همشي عندي شغل مهم
ما ان تأكد ادهم من رحيل عبدالله حتي نهض مسرعا وهو يبحث عن تلك الشنطه الكبيره التي تحتوي علي اشياء تخص حمدي حين اتي بها من منزل الحسيني .. وجدها بالفعل وشرع في فتحها يبحث عن كل الاوراق التي توجد بها .. وجد بعض من عقود المنزل الذي كان يقطن به بالأردن وايجار سيارات واوراق اخري غير مهمه .. فتح اللابتوب الخاص به وقام بالدخول الي مقاطع الفيديو ليجد اپشع منظر ممكن ان يتخيله احد علي الاطلاق ليردف ادهم محدثا نفسه في حزين الناس بقت عباره عن وحوش .. بس بجد برافو عليك يا حمدي
قام بتحميل كل تلك الفيديوهات والصور وايضا اخذ هارد الكاميرا ليترك كل من اللابتوب والكاميرا فارغين تماما ..
هتف ادهم في ثقه متحديا عناد عبدالله ابقي وريني بقه هتكمل ازاي في موضوع حمدي ده وانت مش في ايدك اي حاجه
توصلك لأي طريق يا أبن الحسيني
وبمكان أخر بعد ان فتحت مرام عينيها مره اخري من الصدمه التي تعرضت لها وجدت نفسها بين ايدي ايمان وهي تربط عليها في حنو وشفقه قائله حمدالله علي سلامتك يا مرام ..
شهقت مرام في حسره قائله مشي صح !! .. سابني تاني يا ايمان .. هيبعد عني سبع سنين تاتي !
اجابتها ايمان في لوم مش انتي اللي رفضتي يا مرام وقولتيله مش عايزاك !!
اسرعت مرام مدافعه كنت
متابعة القراءة