رواية جديدة بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


عبدالله بجانب مرام وتفاجئ من جلوس سمر بجواره من الناحيه الاخري قائله 
منور يا استاذ عبدالله اول مره تيجي عندنا ..
رد عليها عبدالله ببرود متشكر يا انسه سمر ..
نظرت إليهم مرام وشعرت بالضيق من حديثهم ولا تدري ما سبب ذلك الحنق الذي تكون بداخلها ما أن جلست سمر بجواره! .. وازداد ضيقها عندما وجدت سيف يجلس بجوارها ايضا قائلا عامله ايه يا مرموره ! 

رمقته مرام بغيظ افندم...!! اي مرموره دي هو انت بتكلم طفله ! 
نظر عبدالله الي مرام في ابتسام وقال في هدوء
كان يتحدث الجميع اثناء الطعام مع بعضهم البعض ولم يلاحظ احد تلك العيون التي كانت تراقب سمر في اهتمام وأعجاب....
اوشك الجميع علي انتهاء الغداء بأستثناء مرام التي لم تأكل شيئا
بالفعل اكتفت فقط بتناول كأسا من العصير..
اي يا مرام مش بتاكلي لي الاكل مش عاجبك !
قالها سيف في اهتمام وهو يري طبق مرام ما زال ممتلئا بالطعام ..والتي اجابته في ضيق معلش مليش نفس 
ثم مالت الي عبدالله عبده انا هروح عند البسين شويه ! 
استأذنت من الجميع وذهب الي حمام السباحه الملحق بالفيلا بعيدا عن سخافات سيف الذي لا تستحب وجوده علي الاطلاق.....
خير يا جلال بيه....موضوع اي اللي كنت عايز تكلمني فيه ! 
قالها عبدالله بعد ما انفرد به جلال في حديقه المنزل وهم يتناولون فنجانا من القهوه والذي أجابه اللواء جلال
عايز اكلمك بخصوص مرام ..
عبدالله خير يا باشا مالها مرام ..! 
جلال انت عارف دلوقت انه خلاص مبقاش في خطړ عليها من حد.. عمها وماټ وكل حاجه كانت متعلقه بيه

رمقه عبدالله في ضيق وقد فهم ما يرمي اليه دلوقت حضرتك عايزني اعمل ايه ! .. عايزني اسيبها !! 
جلال انت هتحتاجها معاك ليه يا عبدالله انت كنت محتاج فلوس ودلوقت انت معاك نص ثروتها لوحدك متهيقلي اهلك هيكونوا محتاجينك اكتر ومرام متقلقش عليها هتكون معانا هنا في امان ! 
عبدالله پحده انا كنت محتاج فلوس فعلا في الأول لكن دلوقت لو أنت عايز الفلوس كلها خدها...بس انا مش عايز اسيب مرام...
نظر له جلال في شك ليسرع عبدالله مكملا حديثه
او علي الاقل دلوقت .. انت عارف انها اتعودت عليا قوي ومبتحبش الاختلاط وكده .. خليها حتي بعد ما تخلص الثانويه
لا يدري عبدالله بما يجيبه فهو حقا محتار ولكن مستحيل ان يخطأ بمشاعر مرام فهو يعرفها جيدا هي لا تريد
طيب معلش يا جلال بيه ممكن نسألها برضه الاول ... 
قال ذلك لأنه متأكدا بأنها إن خيروها بينه وبين اي شخصا آخر حتما ستختار عبدالله...
جلالما انا قلت لك يا عبدالله لازم نجبرها انها تجرب الاول ما هي برضه متولدتش معاك ولا إيه
أردف عبدالله في ثقه بعد تفكيرطيب وبالنسبه لأن هي مراتي وحضرتك عارف ده كويس...!!! 
نزلت تلك الوقعه كالحجيم علي مسمع تلك العيون التي كانت تراقب حديثم في صمت........
الفصل الثاني عشر
رمقه جلال بنظره ذات مغزي قائلا وانت عايز تستغل مثلا النقطه دي لصالحك ولا اي ! ما انا وانت عارفين
صاح به جلال ما أن رآه صامتا ما تنطق يا عبدالله ساكت ليه !!!
اجاب عبدالله سريعا في ڠضب 
حضرتك اكتر واحد عارف ان انا مبفكرش كده ولا دي شخصيتي ولا انا اللي استغل مشاعر واحده اصغر مني ب سنين لمجرد انها متعوده عليا زي ما بتقول ولو كنت كده او دي أخلاقي اعتقد ان دكتوره فيروز مكنتش اختارتني دونا عن اي حد وجوزتني بنتها وخلتني واصي علليها.. لكن انا وانت عارفين كويس الدور اللي انا عملته عشان مرام تخرج من الحاله اللي هي فيها ورجعتها الي حد ما زي حياتها الطبيعيه منجيش احنا مره واحده ونقولها خلاص فترتك انتهت مع عبدالله ولازم تيجي تعيشي معانا .. هيجي في بالها مليون سؤال وسؤال طب ليه مجتش اعيش عندكم من الاول ! ليه كل شويه اروح مع حد جديد.. حضرتك مشاعرها وحياتها مش لعبه بإيدينا...هنشتتها وممكن نضيعيها في اكتر وقت المفروض تكون علي الاقل مستقره نفسيا فيها .. 
أشاح جلال وجهه في الناحيه الاخري واخذ يفكر في حين اضاف عبدالله بنبره أقل ڠضبا 
جلال بيه انا الكام شهر اللي قعدتهم مع مرام دول فهمتها اكتر من نفسها بقيت اعرف بتفكر ازاي عقلها ودنيتها فيها اي .. مكدبش علي حضرتك انا حسيتها زي بنتي حسيتها مسؤوله مني فعلا انا برضه مكنتش سد خانه في حياتها .. وبالنسبه لموضوع الجواز لما تخلص ثانويه تبقي تعرف علي الاقل يكون عقلها نضج .
فكر اللواء جلال عده ثواني ثم هز رأسه بإقتناع وهو يبتسم قائلا في اتزان وهدوء 
لولا ان انا عارفك كويس يا عبدالله وعارف تفكيرك وعقلك اللي اكبر منك مكنتش سبتها... لكن اذا انت شايف كده إذا أنا متأكد ان انت الصح... 
بعد سماعها لتلك الجمله اسرعت سمر الي غرفتها دون ان تستمع لبقيه الحديث اغلقت باب غرفتها خلفها
 

تم نسخ الرابط