رواية الفراشة للكاتبة روتيلا

موقع أيام نيوز


تروح في مكان من غيرة ...حبيبتي فهماني 
روتيلا بإحباط أيوة فهماك ...يبقى كدة مش هاينفع اطلب منك إني أسافر مع يوسف للنجع 
يقف صقر فجأة ينظر لها طويلا 
روتيلا تبتعد

عنه وتواجهة وبحزن طبعا مش هاتوافق ...بابا واحشني 
صقر بعد أن أخذ نفس عميق بعد أن رأى علامات الحزن على وجهه فراشتة أوكي ...إذا وعدتك إنك هاتسافري خلال العشرة أيام الجايين بعد خطوبة سارة توعديني إنك متتطلبيش السفر مع يوسف 

تصمت روتيلا قليلا تنظر لصقر وبرقتها معاك السفر 
يبتسم صقر أيوة معايا 
روتيلا هامسة أوعدك 
يضحك صقر تعالي بقى وصليني 
روتيلا بترجي طفولي خليني أقابل يوسف بقى 
صقر لأ . ومش هاقول السبب إلا لما يجي يوسف ...يالا مع السلامه ولو إحتاجتي حاجة اتصلي بيا 
روتيلا بحب إن شاء الله ...مع السلامه وفي نفسها
أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه
........بيت الحاج راشد....
الحاج راشد هايوصل أخوكم انهاردة هو ومراتة مين اللي هايقابلهم 
جمال يوسف قالي إنه نسايبه هايقبلوة لأنه هايقعد أربع أيام في القاهرة الأول قبل ما يجي النجع 
محمد بتأكيد أيوة هو هايحضر خطوبة أخت مراتة وبعدين يجي على هنا 
الحاج راشد بتردد جمال سألته إن كانت روتيلا هاتيجي معاه 
جمال مدرك لرغبة الشيخ التي لا يبوح بها برؤية روتيلا لأ .يا حاج لو تحب أقول لصقر ..
الحاج راشد مقاطعا أبنه لأ..لأ..يصير خير إن شاء الله ........ يا خالد 
خالد أيوة يا جدي 
شقة عمك جاهزة 
خالد طبعا يا جدي ...وبقالهم فترة كل يوم ينضفوها ويبخروها ويرجعوا يقفلوها 
محمد بضحكة دي مهمة أمي اللي بتصمم كل يوم تبخرها وتقرأ فيها قرأن بتقول لغاية ما يعمرها أصحابها 
الحاج راشد الحمد لله ..ربنا يهنيه فيها 
جمال ينظر لخالد وانت عملت إيه في أوراقك 
خالد الحمد لله قبلوها ونقلت رسمي 
الحاج راشد أحسن علشان تبقى قريب من عمتك 
أيوة يا جدي إن شاء الله 
جمال أية رأيك يا حاج ينزل في شقتي اللي في القاهرة ..
محمد باعتراض شقتك بعيده عن الجامعه 
الحاج راشد لأ..هاينزل في شقة المرحو .......ويصمت قليلا ويأخذ نفس موجع ... في شقة روتيلا 
خالد بهدوء لأ يا جدي أنا هاقعد في المدينة الجامعية معرفش أخدم نفسي 
الحاج راشد جدتك منيرة مصممة تقعد معاك هي كمان ليها رغبة إنها تبقى قريبة من روتيلا ....ويأخذ نفس عميق . ..وأنا كمان عايز الشقة دي تتفتح 
جمال بقلق لكن يمكن روتيلا تزعل 
الحاج راشد أنا مقلتش إلا لما هي اقترحت عليا وأنا اللي وافقتها ...يا روح أبوها كان نفسها من زمان تقعد فيها شوية وأنا اللي كنت بخاف عليها ..لكن دلوقتي ما دام خالد وعمتها هايبقوا هناك خلاص في أي وقت لو عايزه تروح تروح....وربنا معاها 
الجميع يارب 
خالد بهمس مش لو سمح ليها الۏحش 
محمد الذي سمعه أنت مفيش فايدة فيك 
يا أخي مش بطيقة 
محمد بضحكة أولا أنا عمك ..ثانيا مش مهم أنت تحبة المهم روتيلا ..وأنا بصراحة حاسس من صوتها الفترة اللي فاتت أنها مستريحة 
خالد بجدية وأنا كمان ..لكن مبيرضاش يخليها تخرج لوحدها ولا خلاها تيجي تشوف جدي 
محمد خالد خليك واقعي فية كتير رجالة حوالينا بيعملوا كده إيه المشكلة ولا علشان هي روتيلا يعني 
خالد هنا في النجع ماشي لكن في مجتمع صقر الچارحي لأ اسمحلي مصدقش 
محمد هنا أو هناك الراجل الغيور يعمل كدة وأكثر 
خالد يصمت قليلا وبتمني لو إتأكدت إنه بيحبها هاكون أول واحد أقف معاه في كل اللي بيعملة 
محمد بسخرية وهاتتأكد إزاي يا توم رورو 
خالد لسة الأيام جاية وصدقني لو أكتشفت العكس مكونش خالد الشيخ إلا وطلقتها منه 
محمد بحدة لا حول ولا قوة إلا بالله ..الله يسامحك حد يفكر كدة ...بطل أفكارك دي أبوك لو سمعك مش هايحصل لك طيب 
عمتك كويسة وبص كده لجدك ..مستريح إزاي صدقني هو قبل منك لو حس مجرد إحساس إن روتيلا مش مبسوطة كان جابها من زمان ولا همه الدنيا كلها 
خالد يا ريت أطمن يا عمي 
محمد داعيا لأخته بالسعادة إن شاء الله يا خالد ...إن شاء الله
......غرفة جمانة.......
أيوة يا جدتي
العمة منيرة يعني إنت مبتتصليش بيها خالص 
جمانة أنا يا جدتي مكنتش ببقى فاضية 
يا سلام يا جي جي يعني كل الفترة اللي فاتت كنتي مشغولة..طيب مشغولة بأيه بقى يا روح جدتك
جمانة تقف تنظر من نافذة غرفتها تداري توترها شقة عمي يوسف ..أه ..إنت ناسية إنها كانت بتتتوضب 
العمة منيرة بمكر وهي تدعي الحزن أه ..فهمت ...كدة عرفت السبب الله يكون في عونك ..طيب خلاص حجتك بطلت من هنا ورايح تسألي على عمتك متنسيش أنها يا روحي اتغصبت على الجوازة دي ....وأحنا كلنا لازم نقف معاها علشان تقدر تكمل مع جوزها والحقيقة أنا جيتلك مخصوص إنهاردة علشان في السر كدة نشوف طريقة تتقبل بيها حياتها معاه 
جمانة التي تفاجأت من كلام العمة منيرة ذهبت تجلس بجانبها معقولة يا جدتي يعني لغاية دلوقتي مش مستريحة معاه 
ها ..لأ عادي ..هاتساعديني 
جمانة بتمني وليه تغصب على نفسها ..تطلق منه 
العمة بتأكيد مقصود تطلق ..لا حول ولا قوة إلا بالله ..متقوليش الكلمة دي أبدا لا ليها ولا لغيرها ... إنت ناسية شروط الصلح ...عمتك طول عمرها هاتفضل مرات صقر زي لميس زوجة يوسف 
فمتفكريش

أبدا سامعاني أبدا تقولي كدة فاهمة يا جمانة ...روتيلا مرات صقر ..سواء بمزاجها أو ڠصب 
جمانة تدير وجهها تداري عينها التي أمتلأت دموع فاهمة يا جدتي فهمت 
العمة منيرة تحضنها حبيبتي أنا حاسة بيكي وفاهمة أن دة خوف على روتيلا عارفة اد أيه بتحبيها ....وعندما شعرت العمة پبكاء جمانة ....
عيطي يا حبيبتي عيطي وخرجي الأفكار دي من دماغك ...
تبكي جمانة في حضڼ العمة منيرة بشدة ومع دموعها تخرج أحلامها وتعلقها المراهق بصقر الچارحي أه يا جدتي محدش حاسس بيا 
العمة منيرة مين قال يا بنتي أنا حاسة بيكي ...حاسة بيكي أوي ...لا حول ولا قوة إلا بالله
........القاهرة.........
صقر الذي عاد مبكرا ليكون في استقبال اختة ويوسف يتحدث مع أمة ويراقب فراشتة المشغولة باللعب مع أدم وتنظر من وقت لأخر للساعة 
متبصيش في الساعة كتير هايكونوا إن شاء الله هنا بعد نصف ساعة 
روتيلا بهدوء دون أن تنظر له إن شاء الله 
سارة باعتراض ابية والله حرام كنا عايزيين نقابلهم 
صقر مش خلصنا من الموضوع دة يا سارة ولا إنت متضامنة مع روتيلا واعلنتوا العصيان 
تضحك أم صقر طول النهار زعلانين 
صقر مبتسما وهو ولا يضيع لحظة من تعابير وجة روتيلا المتغير ما بين الابتسام والضيق والقلق دلوقتي تعرفوا أسبابي 
سارة تصرخ وصلوا ...وصلوا
ويبدأ السلام وتظهر أسباب صقر ....
روتيلا التي كانت في حضڼ يوسف لم تتوقف عن البكاء لحظة وهو يهديها ويضحك كنت زعلان إني مشوفتكيش في المطار ..بس تصدقي الحمد لله إنك مجيتيش 
سارة و أم صقر والتي كانت تحتضن لميس من وقت وصولها تنظر لصقر الذي يذهب ناحية روتيلا وتضحك على كلام يوسف عرفنا أسبابك يا صقر 
صقر وهو يبعد روتيلا عن يوسف و ويهمس لها عرفتي إني صح يا فراشتي 
روتيلا تبتسم في وجهة صقر وتمسح دموعها بمشاغبة أوكي في دي بس
صقر مبتسما لعينيها لأ ..في كل شئ
كل ذلك كان تحت عين يوسف المراقبة لوضع أختة وفي نفسة الحمد لله ..يارب وفقها 
ثم ينظر لزوجتة المستكينة في حضڼ أمها ويهدي مراتي المچنونة
.....يجلس الجميع في الهول ....
أم صقر فجأة يا خبر يا ولاد راح فين عمر .صقر اتصل بيه 
صقر خلاص يا ماما ...هرب أول ما شاف جنان سارة وروتيلا 
إحنا 
يضحك الجميع 
أم صقر طبعا واحدة تصرخ والتانية ټعيط والاسم فرحانين 
سارة مامي !!
روتيلا بخجلها الرقيق انا أصلا مخدتش بالي .
صقر أيوة فراشتي مشفتش إلا يوسف ..اطمني هو مدخلش اصلا ..سلم الأمانة وانطلق ...ثم يقف ويكلم يوسف 
يوسف عايز نقعد مع بعض شوية 
يوسف يقف طبعا 
صقر اتفضل .
.........مكتب صقر .......
صقر هو جالس بهيبتة على مكتبة أولا حمد لله على السلامة 
يوسف الذي يجلس أمامه الله يسلمك
صقر بجديته يدخل في صلب الموضوع من حقي كأخ كبير للميس إني أسألك عن أحوالكم 
يوسف يبتسم بهدوء وده طبعا جرين لاين ليا أني أمارس نفس الحق 
صقر يبتسم بتحدي وثقة يوسف ...يوسف ..أنت شفت بعينك 
يوسف إذا كان كدة يبقى أنت مش هايكون عندك مانع إن رورو تسافر معايا علشان تشوف الوالد 
يضيق صقر بعينية روتيلا طلبت منك تقولي 
لأ .والله بس مش معقول مكنش عندك وقت تتصل بطيارك ياخد روتيلا تزور الوالد في النجع وترجع حتى في نفس اليوم ..غريبة صقر بية مش كدة لما أنت واثق جدا من علاقتكم 
صقر بجدية وتحذير زوجتي خط أحمر يوسف 
يوسف يضحك عاليا فهو بعقلية علمية منظمة قاد صقر لما يريد وأنا زوجتي خط أحمر صقر بية 
يصمت صقر قليلا ...ثم يضحك عاليا بعد إدراكة لفخ يوسف أه ...أنتم مش ساهلين يا أولاد الشيخ ..اتفقنا
......في الهول......
تأتي مي وزوجها وبعد أن سلمت على أختها 
مي أدم زهقكم ..هو فين 
أم صقر لا يا حبيبتي ياريت تسيبية على طول ..روتيلا أخدته فوق تأكلة 
ياسين صقر فين 
أم صقر في مكتبة مع يوسف ...حالا أبعت حد يبلغة بوصولك 
لأ .أنا هاروح له .
يذهب ياسين وتظل أم صقر مع بناتها 
لميس مبروك سارة ...شكلك محلو أوي هو أية الخطوبة السبب 
ام صقر طبعا الحمد لله .عمر هو فعلا الشخص المناسب لأختك 
مي الحمد لله ..وربنا يصبرني على مرات عمي 
لميس ليه بتقول أية 
سارة تعالي أنا أقولك قالت إيه دي..
أم صقر تقاطع بناتها وبحدة بس خلاص ..متتكلموش كدة على مرات عمكم ...وتنظر لمي .. وإنت كمان متنسيش أنها أم زوجك 
لميس مامي إنت بدافعي عنها 
طبعا يا بنتي هي أم وبتدافع عن ابنها وزعلانه علشانة 
سارة بس دي بتتخيل إني السبب وأن ابنها مظلوم 
أم صقر اسمعوني علشان تبقى دي أخر مرة نتكلم في الموضوع ده ..أم ياسين أنا أعرفها كويس وبقولكم انا متأكدة إنها عارفة الحقيقة وعارفة ابنها عمل أية فخلاص خلوها شوية ولما تحس إن الناس نسيت هاتسكت هي كمان فهمتوا 
البنات أيوة 
يبقى يا حبايبي خلاص أوعدوني وإنت يا مي بالذات متجيبوش سيرتها لا بخير ولا بشړ 
مي أوعدك يا ماما 
سارة ولميس نوعدك 
أم صقر تقف الحمد لله ...أنا رايحة أشوف أخوكم أذا كانوا عايزين

ياكلوا دلوقتي ولا..لأ .
.......جناح لميس .......
استريحت لما شفت روتيلا 
يوسف وهو يشدها من يدها لتجلس بجانبه أيوة الحمد لله ..وإنت عملتي إية مع مامتك وأخواتك 
لميس كنت مبسوطة أوي يا يوسف مامي كانت وحشاني أوي 
وتلمع عينيها بالدموع وتبعدهم عن يوسف الذي يمسك بذقنها ليدير وجهها له مرة أخرى أيه يا لميس مالك يا حبيبتي 
لميس وقد زاد بكائها 
يوسف حبيبتي طمنيني 
لميس بهدوء خاېفة 
من أية يا حبيبتي 
انك تبعدني عن مامي ..والله يا يوسف مش هاستحمل 
يوسف يبتسم مين قال كدة يا حبيبتي إنت في أي وقت تطلبي تيجي لمامتك مش هامنعك 
يعني أنت مصمم على
 

تم نسخ الرابط