رواية الفراشة للكاتبة روتيلا
المحتويات
بس إنت المفروض تروحي تعتذري لها عن وقاحتك في الكلام معاها وإنت المفروض صديقتها ...سبحان الله ...الصداقه بقت كده
سارة الصديق الصح اللي يواجه صديقه بخطأه
أم صقر وهي تنظر لصقر المتجهم من لحظة خروج زوجته ولا يسمع أي شئ من كلامهم على ما يبدو خلاص كفايه كلام في الموضوع ده ..أنتوا كده أعطتوه أكبر من حجمه وبالنسبه لروتيلا هي طيبه وهاتسامح
فيتجه للخروج من الغرفه وباقتضاب حمدلله على سلامتك ..نام
يخرج تاركا عيون تتابع خروجه خجله أو حزينه لاضطراره أن يكون في المنتصف بين أهله وزوجته
....صقر ....
متجها لجناحه محدثأ نفسه بضيق
...أنا زعلان منها ليه ..فعلا ليه والأكتر متجنبها من امبارح ليه ..علشان وقوفها مع خالد زي ما بتقول سارة ظالم أو مظلوم ...لأأنا ... أنا زعلان منها علشان أمرتها بأنها تطلع جناحها ومسمعتش كلامي ..ايوه المفروض يكون ولائها ليا أنا بس كمان رأيها من رأي ... ...
........أما بجناح صقر .......
......روتيلا .....
على سجادة الصلاه تنهي صلاتها ودموعها تسبق كل سوره وكل دعاء تضع يدها على بطنها وتحدث جنينها الذي لم تخبر زوجها عنه بعد
..أبوك ..بيعاقبني علشان ايه ..بيعاقبوني كلهم علشان أيه .. كلهم أوكي لكن سارة ليه طيب أنا أعتبرتها اخت ليا ..أعتبرتها لكن يمكن هي لأ ..الله أعلم ...
يدخل صقر الجناح ليجد فراشته وقد أنهكها البكاء ...وأكيد قله الطعام كعادتها ليناديها بلطف روتيلا
تنظر له وهي جالسه على سجادة الصلاة ثم تعود وتنظرللأرض تحاول أن تمسح دموعها التي لم تتوقف ولا تريد أن تتوقف
بهدوء يعكس حزنه قومي يا حبيبتي أغسلي وشك لما أطلب أكل ..
يتقدم صقر ويجلس مقابلها على سجادة الصلاة يمسح بيده دموعها كفايه ممكن
.......وكأنه قال أبكي.......
أجهشت روتيلا بالبكاء لكنها تفاجأه بابتعادها عنه عكس ما كان يلاحظه الفترة الاخيرة وكان يسعده محاولاتها الدائمه ألغاء حاجز الخجل أو الرهبه منه لينظر لها بحزن وقد أحاطت نفسها بيدها تخفي وجهها عنه
روتيلا التي كانت تبكي بشدة لكن بفعل كلام صقر لها بدأت في الهدوء إلا من شهقات متباعده واستكانت تماما حتى نامت ليحملها صقر ويضعها على السرير بهدوء نامي يا حبيبتي ...
.......الفصل الثامن والثلاثين ..... الجزء الثاني .....
....... يوم جديد......
......في صاله جناح الصقر......
بعد أسبوع لازال صقر مصر على عقابه لروتيلا بالرغم من اهتمامه المتناهي بفراشتة ولكن الصقر لا يقول كلمة ويثنيها
عندي بكرة امتحان
صقر الذي يتابع أعماله ولا يرفع عينه عن الجهازالمحمول الذي أمامه والمطلوب
روتيلا تعض على شفايفها تسمحلي أروح بس فترة الإمتحان وأرجع فورا البيت
إنت عارفه شرطي ...ثم ينظر لها وبابتسامه خفيفه ...الفراشة قررت الإعتذار
روتيلا تنظر للأرض في فعله أقتنع من ورائها صقر أن علاقتهم في تراجع.
وبمحاوله منه لمساعدتها وتنفيذ شرطه يكلمها بهدوء إنت عارفه أنا عايزك تعتذري عن أيه
روتيلا بنفس وضعها تحرك رأسها يمين ويسار بلا
يضع صقر المحمول من يده ويشد روتيلا لتجلس بجانبه يرفع وجهها ليفاجئ بترقرق الدموع في عينيها وكأنها تعاتبه أنا عايزك تعتذري لأنك خالفتي اوامري لما طلبت منك تطلعي على جناحك وبدل ما تسمعي الكلام فضلتي واقفه لدرجه أنك كنتي بتقفي أدام المچنون اللي اسمه خالد بدون خوف أنه يتهور ويأذيكي
تهز راسها وبثقه تنظر لصقر مستحيل خالد يأذيني ....وبالنسبه للاعتذار أنت مش عايز أكيد تسمعه مني بدون إقتناع
صقر إن كان لم يتعجب من ثقتها في خالد فهذا هو العادي عندها فتعجب من جوهر رفضها للاعتذار فهو أصبح في كل لحظه يبحث عن انتمائها له يريد دليل واحد فقط إنه بالنسبه لها كل حياتها يبحث عن تلك الثقه التي تمنحها بكل بساطه لخالد ليجد نفسه يترجم تلك الهواجس پحده في صوته
يهمني أعتذارك وتنفيذك لأوامري سواء باقتناع أو بغير
ده على أساس إني موظفه عندك ..مش شريكة حياتك ..لأنك لو عايز تسمع كلمة حاضر على طول فأكيد مش هايبقى مني لأني زوجتك وشريكة حياتك ليا رأي ودور مستحيل اتنازل عنهم ...ابدا ...
صقر بعد فترة تركيز في وجهها عاد يمسك الجهاز مره أخرى أخذ نفس عميق ودون النظر لها وبجمود شديد روتيلا ...أعتذري ...وباقتناع يا زوجتي العزيزة .. لأنك خالفتي كلامي
لأنه لازم تطعيني فيما لايغضب الله ...
روتيلا بعد فترة صمت وتفكير وبهدوء دون النظر له أسفه وباقتناع بأسبابك بوجوب الأعتذار
صقر ينظر لها وليه مش بتبصي ليا...عندما نظرت له بدموعها العالقه في عينيها الخضراء ... ردد لها ما يجيش بنفسه ويقلقها اتمنى في يوم تكوني واثقه مني قد ثقتك في خالد ...ثم يعود لعمله ....و يا روتيلا تقدري تروحي من بكره كليتك
روتيلا التي تعجبت تنظر له و في نفسها ...ليه تقارن نفسك بخالد ..خالد جزء من قلبي ..لكن أنت ..انت ملكت الروح والقلب والعقل..معقوله مش حاسس بيا معقوله شاكك أني ممكن ..ممكن أي حد يستحق ثقتي وحبي غيرك وتنهيده وهي تقف
لا إله إلا الله ...بعد اذنك
تقف روتيلا تتجه لغرفتها تتبعها عيون الصقر نفسي يكون ليا مكان في قلبك قد مكانة خالد حاسس لو خيروكي بينا هاتختاريه هو.... لا إله إلا الله.. ولا حول ولا قوة إلا بالله
........في الكلية........
هانسافر نهاية الأسبوع ...لازم ننزل جمانة النجع
روتيلا ليه
أنت كنت فاهم غلط ودلوقتي خلاص المشكله انتهت
خالد وهو يضغط على أسنانه وپغضب المشكله منتهتش وإنت عارفه كده كويس بابا لازم يعرف
روتلا بترجي لأ متقولش لأبيه جمال أرجوك
خالد يحرك راسه بلا خلاص انا اتفقت أنا وجدتي منيرة وهي رأيها من رأي ..حنيتك دي متنفعش مع جمانة لازم تتربى من أول وجديد ..دلع ماما ليها دي كانت نتيجته ..شوفي وصلتنا لفين إنت وعلاقتك بأهل جوزك اللي اتهزت ..وصقر بيه واصراره أننا منتقابلش بعد ما بدأ يلين
روتيلا بحزن سامحلي اني اشوفك في الكليه خلاص متضايقش بقه
خالد بجديه كتر خيره أول مره أبقى حاسس أنه صح ..انا لو مكانه كنت منعتك خالص أنك تشوفيني
تبتسم روتيلا سبحان الله بتتفقوا أنتم الأتنين في عقاپي ..نفسي أفهم هي نظرتكم ليا على اني طفله محتاجه العقاپ دايما مش هاتتغير أبدا
ينظرا لبعضهما فتره ثم يضحكا وهما يحركا رأسهما بلأ
خالد باسما ومؤكدا هاتفضلي طول عمرك فراشتنا الصغيرة
........على طاولة الغداء في قصر الچارحي.......
لا زال الأثر باقي
مروان لازالت اللاصقه الضاغطه على انفه
سارة تحمل في نفسها غيظ من خالد وجمانة وتحمل روتيلا جزء من ڠضبها عليهم لوقوف روتيلا بجانبهم
روتيلا بسرها الجميل وأيضا عمقها الذي جرحه جميع من يجلس على هذه الطاوله
أم صقر بحنيتها على الجميع ولكن أبنها اول الجميع
صقر وقلقه على فراشته فصمتها وعدم تجاوبها لمحاولاته إخراجها من حالة الصمت التي تحاوط نفسها بها... حتى تنازله بإنها تقابل خالد في الكليه لم يكن لها أي رد فعل ..وفي محاوله أخيره منه لأدخال السعاده لقلبها هنسافر نهايه الأسبوع النجع جهزوا نفسكم
ام صقر كلنا حتى مروان
صقر ينظر لمروان عندك مشكله
مروان لأ ابدا ورايا ايه انا في اجازه
تضحك سارة بسخريه وتشير لانفه ليه بتشتغل بيها
مروان يضحك بايخه
صقر ينظر بتركيز لروتيلا التي لا يظهر على وجهها اي رد فعل وبهدوء روتيلا
روتيلا الغارقه بحزنها وقلقها من ردود أفعال صقر المبالغ فيها معها تشعر وكأنه يعود تدريجيا لصقر الذي كانت تخشاه بأول زواجهم
صقر بلطف روتيلا ..
تقف روتيلا وهي تنفض عنها أفكارها عادي ...بعد اذنكم
وتخرج تحت أنظار الجميع الذين يفتقدوا صوتها من وقت الخڼاقه
ام صقر تنظر لبكرها روتيلا مش عجباني يا صقر
يستمر صقر بالأكل متجهما فتره يا ماما وتعدي إنت عارفه الموقف صعب عليها
مروان أنا هاكلم خالد وهاتفاهم معاه متأكد أني لو عملت كده بعد ما روتيلا وضحت له سوء التفاهم هايبسطها وتنسى الموضوع
سارة بتأكيد لوجهة نظر اصبحت تحملها على عاتقها مش محتاج أنك تكلمه الولد ده روتيلا مدلعاه وبتقبل منه اي تصرف حتى لو غلط
أم صقر بتأنيب لأبنتها الصغيرة إنت أيه اللي حصلك مكنتيش متحامله كده عليها
سارة مش صحيح يا مامي بالعكس أنا بحبها جدا بس هي إللي مزوداها...ثم تنظر لصقر ...اسفه يا ابيه لكن بجد بعتبر روتيلا اختي الصغيرة وعايزاها تفهم غلطها
صقر بسخريه واختك الصغيرة بتكلميها ولا مخصماها
سارة بتردد حاولت بس هي مش متجاوبه معايا
صقر تاركا ما بيده وناظرا بعمق في عين أخته سارة ...سألتي نفسك ليه هي مش متجاوبه معاكي
سارة تحمر خجلا من تقاعصها عن رأب الصدع بينها وبين روتيلا
صقر پحده لأنها أعتبرتك أختها بجد في حين إنت بتمثلي ده لأنك لو اختها بصحيح ابسط حاجه هاتوضحي ليها عيوبها من وجهة نظرك طبعا بينك وبينها ...زي ما كانت بتعمل معاكي من غير حتى متشاركني ..لتكوني فاكره أن أنا أو كل اللي يعرفك مش شايف التغيير اللي حصلك من ساعه ما روتيلا دخلت البيت ده ....واللي أكيد تغيير إيجابي
يقف صقر منهيا حديثه وطعامه الحمد لله ...
........نهاية الفصل الثامن والثلاثين..........
رواه الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت ڤرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت. ورواه ابن حبان في
صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه والحديث صححه الألباني في الجامع الصغير
........الفصل التاسع والثلاثون......الجزء الأول .
.....جناح الصقر.....
السلام عليكم
روتيلا وعليكم السلام ورحمة الله
صقرمبتسما يجلس بجانبها وهو يريح ظهره للخلف بتاكلي أيه ..اكليني معاكي
روتيلا بهمس كرز ...ثم تطعم صقر واحدة ...
صقر يغمض عينه مم....جميل . ..كمان واحدة
تطعمه مره أخرى بتحبه
جدا ..بس غريبه مش الموسم بتاعها خلص
روتيلا بخجل مش عارفه أنا طلبته من أم عبير وهي قالتلي هاتقلب الدنيا لغاية لما تجيبه
يضحك صقر وهو على وضعه مغمض العينين وقلبت الدنيا ....لو بتحبيه أوي كده هاوصيلك عليه
روتيلا
روتيلا مم
ليه مش مبسوطه أنك مسافره النجع زي كل مره
تضع روتيلا الطبق على الطاوله
يعتدل صقر ويرفع وجهها بيده لتنظر له ليه يا حبيبتي مش بتردي عليا ...
روتيلا تبلع ريقها لا أبدا مبسوطه بس كنت عايزه اقولك حاجه مهمه أن..
يقطع استرسالها صوت الهاتف فينظر له صقر ثم يغلقه أيوه سامعك
مشغول
صقر بجديه مش هايحصل حاجه لو
متابعة القراءة