رواية الفراشة للكاتبة روتيلا
المحتويات
الصبح تلاقي جوزك داخل عليكي بزوجه بيحبها وبيفرضها عليكي وعلى حياتك ومش بس بيفرضها لأ كمان بيفضلها ويحبها ..بقيت أشوف نفسي في المرايه مفيش مقارنه بيني وبينها هي حلوه وجسمها حلو ومتعلمه تعليم عالي ..وأنا ست خلاص راحت عليا ..أيه رأيك تصحي الصبح وتلاقي كل السنين اللي راحت كانت وهم .. الولاد كبروا ومعدش ليكي لازمه ليهم والزوج راح وشبابك راح مع الأيام اللي راحت ..وأمل بسيط بأم الزوج أنها تخلصك من كل ده مش تمشي وراها علشان ترجعي جوزك
تضحك أم جمال علشان مجربتيش قهر الزوجه لما تعرف أنه متجوز غيرها
روتيلا ببسمه حزينه لأ ..جربت
أم جمال لأ..
تضحك روتيلا يا زوجة أبي ..إنت كنتي عارفه ..بابا كان عارف ..حتى أخواتي كانوا عارفين
ام جمال بتوتر لأ ..أأأنا معرفش ..
لأ تعرفوا... بابا قال لنفسه الراجل الشرع حلل له أتنين وتلاته وأربعه ..وأنا عملتها ..وأخواتي تغاضوا عن الموضوع لكن زودوا جرعة الإهتمام والحرص عليا ...ثم تقف تواجها ...الوحيد اللي رفض الزواج كان زي مقدرش يعمل حاجه ..خالد ... إنت عشتي حلم الإرتباط بابن عمك وحققتيه وعملتي أسرة بتحلمي بيها وعيشتي في المستوى اللي كنتي عايزاه والزوج اللي أخذ زوجه تانيه حرص أنه يعدل بينكم وبالعكس أعطاكي من وقته وماله أكتر منها.. أمي في مرضها ولأنها كانت وحيده مكنش حد واقف جنبها غير والدي اللي مقطعش ابدا عادته أنه يعدل بينكم حتى يوم ما سمع من الدكتور أنه خلاص مفيش أمل جه هنا وسابها علشان يعرفك الأول ويستأذنك .. لكنك مكتفتيش كنتي عايزاه كله ... لكن حكم القلب مش بأيده ..
ثم تتحرك روتيلا للخروج لتوقفها صوت أم جمال الباكي سامحيني ...مش قادره أسامح نفسي ..قبل ما ربنا ياخد أمانته.. أرجوكي سامحيني
تظل روتيلا ممسكه بمقبض الباب تعصره بقوه ألمت كفها وبهدوء أنا سامحتكم من زمان
وبحرص على صلة الرحم ..وده لمرضاة ربي لكن متطلبيش اني أحبكم ...السلام عليكم
.....
.......يوم جديد........
.......مشروع صقرالجارحي .......
صقر يمر داخل المشروع يتأكد بأنه يسير حسب الجدول الزمني ..سعيد بما وصل له المشروع ولكن في صدره فراغ كل فتره يمد يده يضغط بها على قلبه الموجوع من فراق حبيبه ..
كان
هناك يراقبه من بعيد وينتظر اللحظه المناسبه ..يلمحه الصقر ويتحرك له بملامحه التي تحمل الجمود والحزن والڠضب
وعليكم السلام ..أخبارك صقر بيه
صقر بابتسامه جانبيه تمام ..وأنت ..
الحمد لله
صقر يرفع عينه للسماء وبتنهيده وتوأمك عامله أيه ..
يضحك خالد اخيرا أعترفت
يضرب صقر بقدمه حجر في الأرض پغضب تقصد أخيرا عرفت ..أنت في النهايه اللي فزت ..وأنا خسړت ..خسرتها وخسړت روحي معاها ..رفضت ترجع معايا ..رافضه تقابلني ..انهارده خامس يوم أروح لها وترفض ..فاهم أنت يعني أيه ترفض ترد ليا روحي ..فاهم
يضحك صقر عاليا أه عندك حق لكن لو على الدلال مفيش مشكله بس في بيتي ..
خالد واللي يساعدك ..
صقر يمسك ذراع خالد بقوة هاتساعدني ..أتكلم هاتساعدني
خالد بضحكه والله يا عاشق هاساعدك ..بس سيب أيدي العمال وحرسك بيبصوا علينا
يضحك صقر عارف يا خالد لو ساعدتيني هايكون ليك أي حاجه تتمناها
لم يتحرك صقر وبإصرار لأ ..أنا مصمم
خالد وهو يتحرك ومعه صقر... يتذكر لو مصمم فإن شاء الله اول ولد تجيبوه أنا اللي هاسميه ..أيه رأيك ..
صقر يقف ليقف معه خالد أوعدك ..بس أنت أيه اللي غيرك وخلاك عايز تساعدني
خالد بصدق لأني أكتشفت حبك واحترامك ليها لما تصر كل يوم تجيلها مرتين وتسيبها براحتها ومتغصبهاش ترجع معاك بالرغم إنك عارف لو أصريت جدي وبابا هايوافقوا .. وهي كمان بحاجتها للأمان اللي فقدته يوم ۏفاة أمها وأنت جيت بغيرتك وغرورك في حبك ليها أعطيتها الأمان ده ..سبحان الله ..هل كنت تتخيل انت أن عيوبك دي تكون مصدر الأمان ليها
صقر ينظر له أنت إزاي متأكد كده !!
يضحك خالد روتيلا مكنش ناقصها الحب فالحب حواليها مننا كلنا لكن كلنا كنا دايما بعيد عنها ..عمي يوسف ومحمد ووالدي بالتليفون حتى جدي كان مش دايما معاها وأنا كنت كتير أسيبها وأجي أشوف الوالد والوالده ..أنت بس اللي اعطيتها الحب ومعاه الأمان فهمت يعني روتيلا معرفتش الأمان من يوم ۏفاة والدتها إلا معاك ..ثم يتحركوا مره أخرى للخروج من المشروع
مع تفكير عميق من صقر بكلمة خالد
....الحب ومعاه الأمان....
.......نهاية الفصل الواحد والأربعون.......
بسم الله الرحمن الرحيم
۞ وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين 1333 الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ۗ والله يحب المحسنين 134 والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون 135 أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ۚ ونعم أجر العاملين 136 ......سورة أل عمران
صدق الله العظيم
.....الفصل الأخير.... ....الجزء الأول ....
....سيارة خالد ......
روتيلا تبكي باڼهيار وهي تجلس بجانب خالد في السيارة وتمسك بالهاتف وتتصل برقم صقر بإصرار حرام عليك رد عليا...خالد أنت متأكد
خالد پخوف حقيقي لما أصاب روتيلا حبيبتي صدقيني هو كويس الأستاذ أمين قالي دلوقتي
قالك إمتى وأنا معاك من ساعتها
يا روتيلا هو قالي رجله بس اللي اتصابت بس حاجه خفيفه لما وقع من على الحصان في الخلوه ....خلاص وصلنا ...انتظري ومتجريش هو قريب
روتيلا تخرج بسرعه من السيارة وورائها خالد تصرخ فيه پبكاء أنت بتكذب عليا كلامك كله ملخبط عرفت منين مكانه عرفت منين أصابته ...مش هاسامحك يا خالد لو فيه حاجه ومقلتش ليا ...مش هاسامحك لو بتكذب عليا
يقاطعها صقر الذي يمسكها ويديرها بهدوء هششش .....خلاص حبيبتي إهدي أنا كويس
روتيلا تتوقف دموعها وتستمر شهقاتها وأنفاسها المتسارعه وهي تتفحصه بعينيها المغسوله بالدموع تتأكد أنه بخير ....ثم تغلق عينيها وټغرق في ظلام عميق
......بعد فترة في خلوة الحاج عبد الرحمن ......
خالد بقلق وضيق يجلس بجانبها أنا غلطان ..متصورتش أنه هايحصل فيها كده ..انا أعمل فيكي كده يا روتيلا ..قومي يا روتيلا سامحيني
صقر الذي أصابته مشاعر مختلفه ومختلطه بين الفرح الشديد لرؤية قلقها عليه ..والقلق الشديد بسبب إغمائها ثم الغيظ من كڈبة خالد الغبيه أسكت... أنت غبي هي دي خطتك لمساعدتي... لكن أنا الأغبى علشان أعتمدت على عيل زيك
خالد بشبح دموع في عينيه انت صح أنا عيل بس تكون هي كويسه
صقر بهدوء وهو يربت على وجه فراشته بالماءخلاص أهدى أنت كمان... بدأت تفتح عنيها
روتيلا فوقي يا حبيبتي ..روتيلا
روتيلا التي سمعت جزء من شجارهم المحبب لها ولكنها أرادت معاقباتهم فتحت عينيها وأرادت أن تبعد رأسها عن رجل صقر الذي بعيدا عن سجاده الحشائش التي جلسوا جميعا عليها مش مسمحاكم أنتوا الأتنين ...بتتفقوا عليا .مش مسمحاكم ..رجعني لبابا ..عايزه بابا
صقر ي خلاص حبيبتي اللي يريحك بس متستعجليش وتقومي ريحي شويه بس ممكن ..و خالد إنت عارفه مش أحب على قلبي من إني أقوم أضربه علشانك دلوقتي بس حبيبتي والله هو
كانت نيته خير
خالد بتأكيد يمسك يدها ا أيوه والله ..نيتي كانت أنك..أنك ..
روتيلا بتعجب من حال القطبين المتشابهين الذي أمامها تقاطعه مش فاهمه أنت عايز تقول أنك كنت بتساعد صقر !!...صقر !!
صقر بابتسامه لعين حبيبته تخيلي أخيرا صدق إني بحبك پجنون يا فراشتي
خالد بمشاكسه بعد ما صدقت إني توأمها
صقر بعند مفيش حاجه ببلاش أنت أخدت وعد أنك تسمي أول مولود ولد
روتيلا التي أحمرت خجلا منهم تقف أيه !!
خالد بخبث وأنت وعدت..وأنا متأكد أنك مستحيل تخلي بوعدك ..وأنا أخترت هاسميه خالد
صقر يمسك ذراعه ليواجهه ده بشرط لو هي رضيت عليا
خالد بإصرار الوعد ..وعد ..ومساعدتي ليك مش شرط ويكفي لعلمك إني رضيت عليك
يضحك صقر وهو يضرب كف بكف لا حول ولا قوة إلا بالله ..صحيح كفايه ..أنتوا يا عيلة الشيخ محدش يغلبكم
ثم يدورا الاثنين ليواجهوا روتيلا منتظرين تدخلها التي كانت تهز رأسها بتعجب لحالهم لتعطيهم ظهرها وتتركهم مجانين
نظرا خالد وصقر لبعضهما قليلا ثم سارا خلفها روتيلا أستني ...روتيلا هاترجعي معايا
روتيلا تسبقهم للسيارات تضحك وهي تنظر للسماء الحمد لله ..يارب أحفظهم ليا ..يارب
.......اليوم التالي .......
.......بيت الحاج راشد ......
في انتظار فراشته التي وافقت اخيرا أن تقابله وهو ما أعطى له أمل يبتسم وهو يدير بنظره للمكان الذي ينتظر به محبوبته ...المكان الذي رأي فيه روتيلا أول مرة...
تدخل روتيلا ...وهي تنظر لحبيبها بتمعن لا تريد ترك تفصيله منه تحبه...تعشقه... لا تشعر بالأمان إلا بقربه
يقترب صقر من روتيلا بخطوات سريعه وحشتيني ..وحشتني أووي ..أوي ..تعرفي أنك من يوم ما سيبتيني مش عارف إذا كنت بتنفس ولا ..لأ ..يا رورو أرحميني ووافقي ترجعي ..
اتفضل ..بابا وابيه جمال جايين حالا
يشدها صقر ويجلسها فهميني ياحبيبتي أيه اللي يرضيكي ..أنا خلتهم سافروا كلهم وفضلت لوحدي.. يرضيكي أن حبيبك يفضل لوحده من غيرك
روتيلا تنظر لعينه وقدرت تبعد عن شغلك
صقر مبتسما لعتابها الرقيق حبيبتي زعلانه من انشغالي عنك ..إنت عارفه أن الشغل ده أمانه في رقبتي... أخواتي ووالدتي مسئوليتي وأمانة والدي
روتيلا بهمس عارفه ..وأنا معنديش مشكله
طيب تعرفي كلهم هايتجننوا من ساعة ما مشيتي وسارة المجنونه مبطلتش عياط ..وكمان ماما يوميا تسألني عنك مرتين و تلاته
روتيلا ترجع شعرها للخلف وبتردد صقر ..أأنا ..
يدير صقر وجهها لتواجه عينه زعلانه منهم
روتيلا تهز رأسها بنعم
فراشتي الصغيرة لما تزعل تزعل مني أنا وبس
روتيلا بضيق لكن أحنا لما بنزعل بنزعل من اللي بنحبهم وأنا بحبهم
رورو ..أنا قلت أيه
تبتعد روتيلا قليلا عن صقر وهي تنظر له بحزن بس أنا أعتبرت سارة أختي وطنط أعتبرتها ماما وكنت سعيده جدا وأنا وسطهم
صقر وهو يمرر يده على وجنتها الناعمه وأنا كنت مبسوط جدا لما شفت أد أيه سارة أتأثرت بيكي وغيرت حاجات كتير من نفسها بسببك حاجات مكنتش أنا واخد بالي منها وحمدت ربنا على وجودك في حياتي في الوقت المناسب
حتى مروان اتأثر بوجودك وبقى نظرته للبنات نظرة تانية وبقى عنده ثقه اكتر فيهم وكمان بيفكر بالإرتباط
وكمان متتصوريش أد أيه كنت مبسوط لما بقيتي بتقولي ماما لوالدتي ..كتير كنت ببقى عايز أطلبها منك بس كنت بسيبك براحتك ...
روتيلا عيلتي كلها بيحبوكي وزعلانين من نفسهم لأنهم زعلوكي دي مش كفايه عندك وبالنسبه للإعتذار انا متأكد لما نرجع هاتكون أول حاجه
متابعة القراءة