رواية الفراشة للكاتبة روتيلا

موقع أيام نيوز


وديتها لدكاتره كتير كلهم قالوا معندهاش حاجه لغاية في يوم فوجئت بجمال بيطلق مراته ويطردها ويطرد الخدامه وبيوطي ايد اخته وراسها وبيوطي علي رجلي ويطلب مني اني اسامحه لانه مقدرش يحمي اخته من جهل زوجته وأمه وجدته .....خالد حكى له كل حاجه 
دي كانت الإجابه على اسئلة الدكتور النفسي اللي ودتها له قال لينا البنت حماها من المۏت أو الجنون وضع الجنين التوأم اللي خدتها مع خالد 

صقر ينظر له وهو يشد على رأسه بشده توأم !!
راشد يبتسم بحزن صوره كده لينا مسك الدكتور ورقه وقلم ورسم لينا وضع التوأم في بطن أمه كل يوم خالد طول فترة غيابنا يعمل نفس الوضع يتكلم معاها لغاية ماتنام لكن مكانش فاكر يا روح جده أنها مش عارفه تتكلم بسبب مشكله ولكنه أعتقد أنها مش قادره تطلع صوتها لأنها كانت بټعيط كتير وزي ما كان هو سبب في إنها تفضل عايشه أوسبب في أنه يحمي عقلها من الجنون الدكتور علمه إزاي يتفاهم معاها لغاية ما أتكلمت ...بس دي حكاية توأمها
صقر يقف ويدور حول نفسه يمسح على وجهه عدة مرات پغضب طفله ..طفله يا ربي يتعمل كل ده فيها ليه طفله .....وبصوت عالي صړخ ووجهه للسماء ..يا الله ...ثم ينظر للحاج راشد ...أنت كنت فين يا حاج راشد
كنت فين ....ثم يجلس بحسره ...خالد اللي حماها لما اتحبست أول مره لكن مين اللي حماها لما أنا أتجرأت وعملت نفس الشئ معاها ...مين
يضحك راشد وهو يربت على كتفه إجابه سؤالك عندها روح اسألها 
يقف صقر بسرعه لكن بتوتر اروحلها إزاي وفين ..وهاترضى تقابلني 
يقف الشيخ راشد وهو يبتسم البيت ......أوضة العفاريت ..خالد هايساعدك
يجري بل يطير الصقر لفراشته تاركا الشيخ يجري أتصاله بخالد ليكون في استقبال الصقر ليذهب به للفراشة ثم عاد هو لمحبوبته 
أه ...الحمد لله يا ناديا ربنا استجاب لدعائك وبنتك ربنا رزقها باللي يصونها ويحبها 
الله يرحمك
.........نهاية الفصل الأربعين........
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله تعالى يقول يا بن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإلا تفعل ملأت يديك شغلا ولم أسد فقرك رواه الترمذي وابن ماجة والإمام أحمد في مسنده وغيرهم وحسنه الترمذي وصححه الألباني .
حقيقة الغنى إنما هي في القلب وهي القناعة التي يقذفها الله في قلوب من شاء من عباده فيرضون معها بما قسم الله ولا يتطلعون إلى مطامع الدنيا أو يلهثون وراءها
......الفصل الواحد والأربعون ......الجزء الأول ....
......حجرة جمانة......
السلام عليكم 
سلمى وهي تنظر لجمانة التي اشاحت بوجهها ثم لروتيلا وعليكم السلام ..أهلا..روتيلا أخبارك أيه 
الحمد لله 
تقرب روتيلا من جمانة التي تبحث في فساتين الزفاف على اللاب وهي تضع يدها على ظهرها بلطف أخبارك جمانة 
جمانة بهمس الحمد لله 
تجلس روتيلا وهي تواجه زوجة أخيها صحيح اللي سمعته 
سلمى خير ..أيه اللي سمعتيه 
تبتسم روتيلا أم جمانة ..عمتي قالت ليا على خطوبة رامي لجمانة وموافقتكم عليه 
جمانة ترفع رأسها عن الجهاز وپحده وإنت أيه دخلك 
سلمى بسخريه عيب يا جمانة روتيلا برده عمتك ..عيب تكلمي عمتك كده أبوكي يزعل منك ويمكن يحبسك ولا حاجه.. زي ناس ..وإنت يا حبيبتي مش متعوده زيهم متستحمليش يا حبيبتي 
تضحك جمانة صحيح يا مامي ..وتنظر لروتيلا ...صحيح كفاره خرجتي إزاي ولا اتطلقتي 
نصيحه يا عمتي لازم تسمعي كلام جوزك ..صح يا مامي 
سلمى بتنهيده صح يا حبيبتي الواحده ملهاش إلا جوزها وبيتها ربنا يكملك بعقلك يا بنتي علمي عمتك يمكن تتنصح 
روتيلا بهدوء عموما لوكنتوا خلصتوا ممكن أعرف على أي أساس وافقتوا على رامي 
سلمى ابن عمتها واللي نعرفه أحسن من اللي منعرفهوش أدينا جربنا صقر وشوفي في الأخر إنت فين ..وحصلك أيه 
روتيلا بابتسامه وثقه أم جمانة متتعبيش نفسك بيا خلينا في جمانة إنت كنتي دايما متأكده أن رامي مش مناسب لبنتك أيه اللي اتغير ..
سلمى والله بنتي موافقة وأبوها موافق ..ولا علشان علاقتك وحشه

بأمل عايزانا كلنا نقطع علاقتنا بيها 
روتيلا ابله أمل أختي وعلاقتي بيها مش موضوع مناقشه انا عايزه مصلحة جمانة والزواج ده مش صحيح ..حتى رامي محتاج واحده تساعده وتقومه والواحده دي أكيد مش جمانة 
سلمى پحده إنت بتقولي أيه بنتي مالها مش عاجباكي ليه.. مش كفايه أنك وقعتي بينها وبين أبوها ..
جمانة پحده كفايه إزاي يا ماما هي علشان بوظت حياتها فعايزه حياة كل اللي حواليها تبوظ 
روتيلا بتنهيده أسمعيني كويس ..أنا مش هاستسلم للدفاع عن نفسي أدامكم ولا أنا محتاجه ..لكني بقولك للمرة الأخيرة إنت غلطانه في اختيارك 
جمانة وهي تحرك شعرها بدلال ليه بقى ماله رامي 
رامي ..رامي يا جمانة اللي كنتي كل يوم والتاني تتصلي تشتكي من إصرار جدتك عليه 
كنت غلطانه 
روتيلا نفسي أفهم أيه اللي اتغير في رامي ..شوفتي أيه فيه جديد 
شوفت فيه أحلامي اللي هاتتحقق ..وكفايه انه بيحبني ومستحيل يرفضلي طلب حتى السكن في القاهرة جوز عمتي وعدني بفيلا تجنن هدية جوازنا 
روتيلا إنت مخك صغير ..دي أحلامك ..ممكن أعرف أيه أقصى أحلامك 
جمانة تشيح بوجهها عن روتيلا
روتيلا انا أقولك ..المدينه ..اللبس على الموضه ..الفسح ...السفر...ايه تاني 
جمانة پحده إنت علشان مكونتيش محرومه من كل ده فهم بالنسبه ليكي حاجه هايفه 
أنا مكنتش شايفاهم اصلا ..لكن إنت كان معاكي أفضل تكنولوجيا أحدث تليفون نت لاب 
حتى اللبس كان بيوصلك كل موسم من أغلى محلات اللبس الفسح كنتي بتتفسحي أكتر مننا كلنا لدرجة كنت أنا وماما منيرة لما نحب نروح لمكان كنا ننتظرك علشان تودينا 
جمانة وحب اللي حواليا جدي وعمامي وسيتي منيرة 
كل اللي حواليكي بيحبوكي منحرمتيش على الأقل من حضڼ أبوكي وأمك 
جمانة تقف وبصوت عالي وأخويا 
روتيلا تقف لتواجهها أخوكي إنت اللي كنتي رافضاه ومتضايقه من وجوده في حياتك ..مامتك لما أتأخرت في الحمل التاني بقت مدلعاكي كل طلباتك أوامر علينا كلنا ..كنتي أكبر مني وكنت بنزل مع ماما ناديا وبعدين ماما منيرة ندور ليكي على الحاجات اللي بتعجبك وتشبطي فيها في التليفزيون ..حتى أخوكي كنتي مش طيقاه وعايزاه يبعد عن البيت فكان دايما مع أبيه جمال علشان تستريحي وده كله لأنه لفت الأنظار وأخد الإهتمام منك ..
جمانة باستنكار إنت متهيألك أني بكره أخويا !!
تضحك روتيلا بسخرية وهي تحرك رأسها برفض غريبه حقيقي غريبه مين اللي قال للميس عن مكان خالد أيه كان قصدك كنت فاكره لميس هاتجري تقول لصقر ..الغريبه عنكم واللي عاشت وسطيكم فتره صغيرة فهمت خالد وخاڤت عليه وأخته اللي بتحبه لأ .. ..فعلا غريبه 
جمانة وهي متفاجأه من كلام روتيلا و تتغاضى عن شهقه أمها أأنا...أأنا..مش صحيح أنا بحب أخويا بحبه لكن...
تقاطعها روتيلا لكن بتكرهيني أنا ..أو كنتي فاكره أن كده صقر هايكرهني تستغني عن أخوكي علشان تأذيني لكن الحقيقه أنا متأذيتش ولا أخوكي أتأذى ..إنت اللي أتاذيتي ولسه هاتتأذي 
وتخرج روتيلا وهي مقتنعه تماما أن جمانة تستحق المتعه التي تسعى لها ....
........حجرة روتيلا.......
يا صاحبي خذ للحبيب رسالة
فعسى يرى بين السطور الأدمعا
بلغه أني في الغرام متيم 
والقلب من حر الفراق تصدعا 
ما في النوى خير لنرضى بالنوى 
بل أن كل الخير أن نحيا معا
مانع سعيد العتيبة
تجلس روتيلا بجانب النافذة المفتوحة تنظر للخارج وتضع يدها على جنينها 
ماما منيرة ضاحكه قاعده عندك ليه ..منتظره مين ..خالد هنا 
تضحك روتيلا وتنظر لخالد المبتسم لها فاكر ..
خالد أيوه 
روتيلا مبتسمه لما بصيت من الشباك أفتكرت لما كنت بقعد استناك 
خالد وإنت مستنيه مين دلوقتي هو قال هايجي كل يوم يعني معاده بكره 
روتيلا نظرت لهم أنت بتتكلم على مين 
يضحكا خالد ومنيرة
فتشيح روتيلا بوجهها عنهم وتنظر للخارج مبتسمه بخجل 
خالد شفتي يا سيتي ..طيب كنا رحنا معاه احسن 
روتيلا بټهديد وهي على وضعها متخلنيش أشتكيله منك 
الله أكبر ظهر الحق ..يا بختك يا صقر الچارحي....ويقاطعه صوت الهاتف ويكلم جده وهو ينظر لروتيلا التي تعطيه ظهرها ويغمز لعمته وبعد المكالمه 
رورو 
روتيلا تنتبه له أيوه 
أنا خارج شويه جدي طالب مني شوية حاجات محتاجه أجبلك حاجه وأنا جاي 
لأ يا حبيبي شكرا 
طيب يا سيتي تعالي هاتي الورقة اللي كنتي كتباها علشان أوصي عليها 
تفهم العمه منيرة وتقف طيب يا حبيبي ..ربنا يرضى عليك يا رب 
ويخرجوا جميعا تاركين روتيلا مكانها
بعد قليل يدخل ....
فتضع روتيلا يدها على قلبها الذي خفق بقوة ..حاسه بيه كأنه هو ..هو ...
وتدير وجهها للباب لتراه امامها مبتسما فتهمس شاهيني
......صقر ......
الذي رأها وهي تدير وجهها له عندما شعرت به وسمع همستها رفع يده لقلبه الذي ذادت خفقاته
فراشتي مقدرتش أستنى لبكره...
تبتسم روتيلا بخجل وتنظر للأرض وفي نفسها وانا كنت مستنياك
تقف روتيلا ويتقدم نحوها صقر ولكنه يقف على مسافه منها ويدخل يديه بجيبي بنطلونة يمنع نفسه من شدها أو الأصح خطڤها والطير بها حبيبتي ..حقيقي مقدرتش ..إنت متعرفيش أنا طول الليل كنت فين 
روتيلا وبابتسامتها الرقيقه عارفه ...خالد قالي 
يبتسم صقر وبهدوء توأمك ...
روتيلا تنظر لعينه تحاول قراءة

ما يدور في داخله وبتوجس صقر أرجوك متحاولش أنك.. 
صقر ناظرا لعمق عينيها وبصدق أوعدك عمري ما هاحاول إني ابعدك عنه أبدا ..سامعه أبدا 
تضحك روتيلا وهي تحرك وجهها باستفهام مش فاهمه ...ثم تضيق عينيها ....أنت كنت مع بابا ..
صقر وهو يدور بعينيه على الغرفه وبحزن أيوه وحكالي عن غرفة العفاريت 
تجلس روتيلا وپألم ليه علشان كده أقتنعت بعلاقتي بخالد 
صقر وهو يتأملها بقلق روتيلا أنا مطلبتش من باباكي أنه يحكيلي صدقيني ..صدقيني أنا قبل ما يحكي أي حاجه اعترفت له إني كنت غلطان .. أنا اللي عملته كان بغرور وغيرة عاشق ....صدقيني يا روتيلا غيرة عاشق ..
روتيلا تهز رأسها بأسى وهايفضل غيرة العاشق وغروره لحد أمتى 
صقر يتأمل الحزن الذي صابها روتيلا بتطلبي مني أني أبطل أحبك ..أبطل اعشقك ..
تهز روتيلا رأسها بلا بطلب منك المعقول في غيرتك وفي غرورك 
يبتسم صقر وهو يتحرك ينظر للرسومات التي على الحائط وبهدوء رسوماتك 
ترفع روتيلا لما ينظر له صقرها لأ رسومات مامي ..مامي اللي فضلت هنا كتير فكانت بتسلي نفسها ..بتحب الفن السريالي ..بتحب الألوان.. 
يضحك صقربسخريه وهو يحرك رأسه برفض كانوا بيشوفوا الرسم فيفتكروا انه سحر
تبتسم روتيلا ماما كانت بتقول سحر الألوان ..تعرف أنها سمتني روتيلا لحبها في الألوان 
يلتفت صقر لروتيلا التي تنساب الكلمات من فمها برقة حكايتها روتيلا ..مش هاقدر أبطل أغير عليكي ..مش هاقدر أبطل أبقى أناني أو مغرور في حبك ...ساعديني 
روتيلا وهي تحيط جنينها بيدها تنظر للأرض
يقترب صقر منها وجلس بجانبها وبهدوء روتيلا ..حبيبتي ..أنا عارف إني بضغط عليكي كتير لكن صدقيني بحبك 
روتيلا ولازالت بوضعها حب تملك 
صقر برفض لأحب 
روتيلا ترفع رأسها وتنظر لعينه وبثقه لا مش حب ..
يقترب صقر من فراشته يحيط وجهها بيده وينظر لعمق
 

تم نسخ الرابط