رواية الفراشة للكاتبة روتيلا
المحتويات
يا ماما وخالد يعرف
يعرف ومش عاجبه بس هايعمل أيه بتقوله أنت مش فاضي وأنا مش هاتحبس في البيت
مش مشكله يا رورو هي يا بنتي بنت ناس كويسين أنا اتعرفت على مامتها أول ما جيت
روتيلا التي تأكدت من كڈب جمانة قررت أن لا تدخل عمتها في علاج المشكله خلاص يا ماما مادمتي متأكده من البنت ..أنا دلوقتي هاتصل بجمانة زمانها خلصت مكالمتها
حاضر ...لا إله إلا الله
محمد رسول الله
تغلق روتيلا الهاتف وجلست تبكي خداع جمانة معندهاش أي سبب يخليها تعمل كده ...مفيش أي سبب ..المفروض انها حره من بيت أصل وأبوها مفيش زيه في الدنيا ...بس خلاص ...
تمسح روتيلا دموعها وتتصل بجمانة السلام عليكم جمانة
جمانة تضحك وعليكم السلام عمتي أخبارك ايه
تقف جمانة تتلفت حولها تقصدي أيه ..لحظه ....تدخل غرفتها وتغلق الباب خلفها ..
في أيه يا روتيلا خروج أيه كلها مرتين تلاته
روتيلا بسخريه يا سلام لأ قليل ..والتليفونات اللي بينكم كمان مرتين تلاته
هو اتطوع يوديني للنادي ويفسحني بالقاهره وأنا مش هافضل محپوسة لغاية ماتتكرموا عليا بالخروج فين المشكله وبعدين إنت مش واثقة في أخو جوزك ولا فيا أحنا كل خروجنا في أماكن عامة
فين الحړام يا روتيلا أفهمي بقولك بنكون وسط الناس وأنا بحجابي
حجابك اللي نص شعرك فيه باين ..حجابك اللي كله بانطلونات اسكيني ده حجابك
والله
أنا بابا وماما مش معترضين على لبسي متجيش إنت تعترضي وبعدين مش علشان جوزك حابسك وملبسك الشوالات دي تعلقي على لبسي
متأفورهاش بقه ياروتيلا ..محصلش حاجه
وكذبك بأنك بتخرجي مع بنت الجيران كمان أفوره على رأيك ..لما إنت متأكده من اللي بتعمليه بتكذبي على خالد وماما ليه
جمانة بتوتر مين اللي قالك
جمانة بحدة أنت متدخليش ..وأبعدي عني خالص ...ولعلمك قريب أوي هاتسمعي أخبار حلوة عننا
تقف روتيلا وتدور حول نفسها أيه ..إنت جبتي الكلام ده منين
باين خالص حبيبتي ضحكه معايا واعجابه بيا إنت نفسك شفتي ده
تضحك روتيلا بسخريه ودموعها تنزل يا غبية دي طريقه مروان بيهزر وبيضحك مع كل الناس
تقف روتيلا عن الحركه المتوتره بعد جمله جمانة واضعه يدها على فمها شاهقه وفي نفس اللحظه يدخل صقر الغرفه ينظر لها قليلا متجهما من رؤيتها بتلك الصورة ثم يتوجه لحجرة الملابس وبعد ذلك للحمام تاركا لها حرية الكلام بالهاتف
جمانة أيه مبترديش ليه ..روتيلا
تجلس روتيلا وتمسح دموعها وهي تبلع ريقها وبهدوء مؤلم انا قلت أخر كلام عندي وبعد كده كلامي هايكون مع أبيه جمال
تقف جمانة وبصوت عالي حاولي بس أنك توقعي بيني وبين بابا ...وتغلق الهاتف
تنظر روتيلا للهاتف قليلا ولم تستطع مقاومه دموعها التي انهمرت بشده لتجد صقر وقد حاوطها أهدي حبيبتي ..أهدي ..
روتيلا بين شهقاتها مش هاقدر أدخل أبيه جمال وهي عارفه ومتأكده ولا خالد ..أعمل أيه
ساعدني صقر ..أعمل ايه
صقر يمسح على رأسها ولو قلت ليكي خلاص حليت المشكله مع مروان قدامي عمل لرقمها بلوك وبيعتذر منك كمان هو صدقيني بحسن نيه أعتقد كده أنه بيعمل حاجه تفرحك بيعاملها زي سارة ..إنت عارفه مروان مقدرش الموقف صح
تمسح روتيلا دموعها عارفه ..الحمد لله.. خلاص من بكره هاحاول أخلي عمتي ترجعها النجع
ليه يا حبيبتي ..بقولك خلاص
تنظر له روتيلا وفي نفسها أقولك أيه متهيألها انه بيحبها أخوك بحسن نيه وتهور علقھا فيه
صقر يمسك يدها بلطف يحاول ينبأها روتيلا ..رورو ..سرحتي في أيه
تقف روتيلا ولا حاجه بس ...
ثم تشعر بدوار خفيف فتسند للخلف مره أخرى يساعدها صقر على الجلوس مرة أخرى بقلق بالغ تعبانه أكلم الدكتور
روتيلا تمسك رأسها بشدة وتضغط على عينها لأ شكرا خلاص راحت الدوخه بس علشان قمت مرة واحدة
معدتك علشان برد والدوخه قمتي مرة واحدة ..هانفضل ساكتين لغاية أمتى يا دكتورة
تضحك روتيلا بهدوء وهي تمسح دموعها العالقة برموشها وبصوت مبحوح من بكاءها عندك حق خلاص هاسمع كلامك بس لو سمحت لما أحل مشكله جمانة
يقف صقر ماشي يا روتيلا هانتظر ..بس مش كتير ..قومي يالا صلي علشان تنامي والأحسن بكره
تقاطعه روتيلا بترجي أرجوك متقوليش مفيش كلية ..أنا لازم أروح وبعد أذنك عايزه بعد الكليه اروح لعمتي... أوكي
يصمت صقر قليلا ناظرا للاصرار في عينها أوكي ..بس متتأخريش عندها ..مفهوم
إن شاء الله
.........بيت ناديا..........
تعود روتيلا من الكلية على عمتها تحمد الله أن خالد لازال في كليتة
أخبارك أيه يا حبيبتي ..لسه تعبانه
روتيلا تنظر حولها جمانة فين
العمه منيرة حابسه نفسها من امبارح ...مش عارفه مالها قلقانه عليها يا روتيلا أوي
تقف روتيلا متجه لغرفة نوم جمانة هاروح اشوفها واطمنك ...إن شاء الله
....غرفة جمانة....
السلام عليكم
تنظر جمانة التي كانت ممسكه بهاتفها ودموع عالقة في عينيها لروتيلا ثم تدير وجهها للناحية الأخرى
تقرب منها روتيلا وتضع يدها على رأسها بحنيه جيجي حبيبتي زعلانه ليه
تقف جمانة وبحدة ملوحه بالهاتف أمام روتيلا مبيردش ..لا يمكن الاتصال ..الهاتف مغلق
كل الرسايل بسمعها إلا رنة التليفون عملتي أيه ردي عملتي أيه قولتيله أيه ابعد عنها ..وحجتك ايه اللي قولتيها له ..أقنعتيه أزاي يا عمتي العزيزه ....ردي عليا
أهدي يا جيجي انا مقلتش له حاجه صدقيني ..انا مقلتش
جمانة بصړاخ وصوت عالي كذابه ..كذابه ...عامل بلوك ليا فاهمه لرقمي بس ولما اتصلت من تليفون عمتي رد ..وقالي أنه ميقدرش يزعلك ...تضحك بسخريه ....طبعا ميقدرش يزعلك ومين يقدر يزعل روتيلا العظيمه اللي الكل بيدور على رضاها
روتيلا بدموع حاړقة وهي تحاول أن تقرب منها أفهمي يا حبيبتي ...أفهمي يا جمانة
تضع جمانة يدها على اذنها وتبكي مش عايزه افهم منك حاجه ..مش عايزه اسمع صوتك ..أبعدي عني اخرجي بره..... أخرجي .....كان معجب بيا.. كان بيحب يكلمني في التليفون على طول.... كان بيهزر معايا....وپحده وهي تدفع روتيلا لخارج الغرفه ..... كان حتى بيألس عليكي ويضحك ويقول الشيخه مرات أخويا ...أخرجي مش عايزه أشوف وشك
تخرج روتيلا وهي مڼهاره من البكاء وجلست خارج الغرفه على الأرض وهي تسند على باب الغرفه وبهمس كان بيعاملك
زي سارة يا جمانة ...هو غلط وإنت غلطتي
لو كنتوا فكرتوا في الحلال والحرام مكنتيش بنيتي أحلام من سراب ..
تحاول روتيلا الوقوف ولكنها لم تستطع وأغشى عليها
.......غرفة العمه منيرة.......
الحمد لله فتحت عنيها ..روتيلا ردي عليا يا حبيبتي
خالد بقلق وهو يحاول أن يجعلها تستنشق من العطر الذي بيده إزاي محدش حس بيها يا جدتي ....والدكتورة دي كمان اتأخرت ليه ...روتيلا فوقي يا حبيبتي فوقي
روتيلا التي فتحت عينيها وهي تنظر لعمتها ولخالد ودموعها ترد عليهم بغزارة
خالد وهويمسح دموعها صدقيني اللي اتسبب في الدموع دي هايكون أخر يوم في عمره..صدقيني ..بس قوليلي مالك ..مين زعلك يا حبيبتي ..صقر هو اللي زعلك يا روتيلا
مټخافيش يا حبيبتي قوليلي
روتيلا التي بمجرد سماعها لكلام خالد اڼهارت أكثر في البكاء ولم تستطع الرد إلا بهز رأسها يمين ويسار بلا
العمه لا حول ولا قوة إلا بالله ...خلاص يا حبيبتي مترهقيش نفسك
روتيلا بين شهقاتها وهي تنظر لخالد محدش زعلني ...خالد ..محدش زعلني
خالد مهدأ لها خلاص حبيبتي مصدقك ..إهدي
يسمعوا صوت الباب ...
العمه الدكتورة.. بسرعه يا خالد روح جيبها
.......بعد فترة...........
تخرج الطبيبه ويدخل خالد ليجد العمه تبكي مبتسمه وروتيلا تمسح دموعها خلاص يا ماما
خالد بتعجب في أيه ...أنتوا بتضحكوا ولا بتعيطوا فهموني
روتيلا تنظر له وقد أحمر وجهها تماما.
العمه منيرة عندما نظرت لها ما شاء الله ...احمرينا واتكسفنا ... أأقول
تنزل روتيلا من السرير
خالد بقلق خليكي مكانك ..رايحه فين
روتيلا تعدل حجابها في المرأه معطيه له ظهرها انا كويسه الحمد لله ..ثم تقرب من العمه وتهمس لها ..ماما متقوليش دلوقتي ده سرنا لغايه ما أقول لصقر
تنظر العمه لخالد حتى خالد
تخرج روتيلا من الغرفه قوليله لما أخرج
العمه تجري ورائها انتظري روتيلا عايزه أعرفك حاجه
خالد متعجبا مما يحدث وهو يضرب كف بأخر لا حول ولا قوة إلا بالله ...ايه الجنان ده ..ما أروح أشوف التانيه اللي مبتردش على حد لتكون مغمى عليها هي كمان
.......غرفة جمانة.......
جمانة في عالم تاني لم ترد على نداء العمه أو خالد وكل محاولتها بالإتصال بمروان فشلت
المكتب والبيت كلهم رفضوا يوصلوا الإتصال
تقف تفكر وقررت ارتداء ملابسها والذهاب بنفسها ولكن تضع يدها على فمها روتيلا بره هاروح إزاي وحجتي دايما إني بروح لها ...ظلت تفكر قليلا ...سارة مفيش غير سارة
تمسك هاتفها وتتصل بسارة السلام عليكم
وعليكم السلام والرحمه ..ازيك يا جمانة
جمانة تغمض عينيها وتمرر يدها على شعرها سارة أنا كويسه بس لو سمحتي أحلفك بأغلى حاجه عندك
سارة تقاطعها وبجدية بربنا يا حبيبتي ..بربنا ..ولكن يا جمانة من غير حلفان عايزه أيه
جمانة وتمسح دموعها عايزه أكلم مروان ضروري
سارة تصمت متعجبه من جرأة جمانة
جمانة سارة سكتي ليه ..بحلفك بالله ..هاكلمه بسرعه دقيقتين ..لأ...دقيقة واحدة ..لازم أعرفه حاجة
سارة بتنهيده طيب يا جمانة اقفلي وشويه هاخليه يكلمك
جمانة بفرح شكرا ..حقيقي شكرا ...في انتظارك
وتغلق الهاتف وتجلس بقلق في انتظار مكالمة مروان تحاول تستجمع تفكيرها المشتت وترتب أفكارها هاقوله ايه ..ياربي ..هاقوله أيه ..كله من روتيلا لو كانت صبرت شويه ..كان خلاص اتعلق بيا ....
تسمع الهاتف فتفتح الخط بسرعه مروان
مروان بجدية السلام عليكم خير في حاجه يا جمانة
جمانة برقه مروان اسمعني ..أنا كنت عايزه أعترفلك بحاجه
مروان بإصرار جمانة لو سمحتي لو في موضوع مهم كلمي روتيلا أو سارة يقولوه ليا و..
جمانة تقاطعه لأ..اسمعني ..روتيلا پتكرهني..
مروان باستنكار أيه ..إنت بتقولي ايه ..روتيلا تكره
جمانة أيوه صدقني هي اللي فرقت بينا
مروان پحده إنت اجننتي فرقت ايه..
.....يدخل خالد الغرفه عند جمانة في نهايه جمله جمانة ويتقدم بسرعه ويسحب الهاتف من يدها ليسمع باقي كلام مروان ...
انا الحقيقه مبفكرش في الجواز ولو فكرت اسمحيلي مش هاخد واحده مشيت معاه يومين هاخد واحده زي روتيلا اللي مش عجباكي
لېصرخ خالد في الهاتف يا كلب يا مچرم أنا هاعرفك مين دي اللي تضحك عليها وتمشي معاها انا هاقتلك فاهم أنا جايلك يا جبان..ويغلق الهاتف ويرميه بقوة في الحائط ويحطمه ثم ينظر لجمانة التي انكمشت على نفسها بعيد عنه
خالد بصوت عالي غاضب من أمتي بتخرجي معاه ..اتكلمي من امتى مستغفلانا ..انطقي
جمانة پبكاء كنا هانرتبط ببعض مغلطش ابدا معاه صدقني يا خالد ...
تدخل العمه منيرة بعد ان ودعت روتيلا على صوت خالد العالي في أيه ..يارب سترك ..حصل أيه
متابعة القراءة