رواية انت حقي سمرائي

موقع أيام نيوز


توجه لغرفة مكتبها وجدها تجلس تعمل على حاسوبها وتتناول شطيرة من البيتزا طرق الباب ثم دلف للداخل 
خلصتي ولا لسة وقفت ووضعت طعامها في العلبة التي تجاورها 
اسفة لسة شوية جعت فقولت أكل حاجة 
ضم شفتيها للأمام وتحدث ناظرا لعلبة البيتزا ريحتها منعنشة معدتي اتجه لها وجد اثار صلصة البيتزا على شف اها نزل ببصره للأسفل وتحدث بمزاح 

على فكرة اللي بياكل لوحده بيزور ضحكت عليه واتجهت له 
على فكرة كنت لسة هعزم على حضرتك بس كالعادة سابقني بخطوة 
خطى للداخل وجلس أمام مائدة صغيرة في الجانب
أنا قاعد مستني العزومة ابتسمت له ورحبت بالفكرة كثيرا
اتجهت للعلبة وتناولتها ووضعتها أمامه ثم اتخذت مكانا بجانبه ولكن بعيدة بعض الشئ 
نظر إلى هدوئها وابتسامتها الصافية وهي تقوم بتقطيع شريحة البيتزا رفعت نظرها إليه 
إكيد مش مستني أعزم على حضرتك مش كدا ولا إيه 
ظل نظراته تطا لعها بهدوء ملا محها الجميلة التي تأثره 
نهى همس بها رفعت نظرها إليه 
طالعته بنظراتها البريئة وأردفت 
نعم حمحم عندما وجد صوته لم يس عفه على خروج الكلمات 
دققت في ملامح وجهه وهو مر تبك ولا يستطع الحديث 
وقفت متجه لمكتبها ولكنها توقفت عن الحركة عندما تحدث بلهفة 
مردتيش عليا وقولتي ايه في طلبي 
استدارت له قاطبة جبينها ورسمت عدم فهمها له رغم إنها انتظرته لأسبوعا كامل حتى يفص ح عن دا خله ولكنه خيب آمالها 
تمركزت عيناه عليها وابتسم بخفوت عندما وجدها تهرب بنظرها في جميع الاتجاهات 
هروبا من نظر اته التفحصية 
ڼصب عوده وتوجه ووقف بالقرب منها 
لازم نتكلم يانهى سبتك مافيه الكفاية علشان تفكري وتدي لنفسك فرصة 
ثم استكمل مستطردا 
وأدي لنفسي فرصة كمان لازم نخرج من ماضينا أمسك يديها واتجه للأريكة 
تحركت معه وجلست بجواره على بعد مسافة 
استكمل حديثه 
أنا مش هخبي عليكي وأقولك انا عديت الماضي واتجنبته وعايش طبيعي ابدا بالعكس مازال للماضي له أثار جانبية جوايا 
خرجت من جو فه تنهيدة حارة حتى تبر د خلايا صدره 
مش هتكلم كتير في الموضوع دا بس اللي عايز أقولك عليه احنا ممكن نداوي بعض نظ ر بعمق لداخل عيناها 
طبعا لو ادتي نفسك فرصة وأنا كمان ونبدأ حياة جديدة متعرفيش يمكن القدر جمعنا علشان نعالج بعض من ماضي أليم إنت من خذلان حبيب وأنا من ضياع حبيب فكري كويس وزي ماقولتلك قبل كدا مهما كان رأيك أكيد هحترمه قالها ثم وقف متجها للخارج ولكنه تسمر في مكانه عندما استمع لصوت بكائها 
استدار بجسده لها ارتجف قلبه لبكائها وفسره بطريقة خاطئة 
نهى خلاص انسي كأني ماقولتش حاجة لو أعرف ان طلبي هيعمل كدا صدقيني مستحيل قاطعته عندما اردفت بصوتا عالي بعض الشئ 
أنا موافقة ياصهيب قالتها وهي تنظر له من خلف غشاوة دموعها ثم استكملت استرسال حديثها 
موافقة اديك قلبي وحياتي كلها بس يارب تكون اد الثقة دي موافقة اد فن الماضي كله واتولد من جديد مع شخص له كل الاحترام والتقدير 
لمعت عيناه من شدة سعادته عندما استمع لحديثها 
وأنا بوعدك هراعي ربنا فيكي دي أهم حاجة وهسلمك قلبي تعملي فيه اللي إنت عايزاه بس سؤال غليظ على لساني 
لما إنت مدكنة دا كله ليا ليه بټعيطي اردف بها عندما اقترب ورفع ذقنها ونظر داخل عيناها 
أغمضت عيناها خجلا من تلميحاته ثم أنزلت يديه بهدوءوأردفت محذرة 
صهيب لو سمحت مينفعش كدا مش علشان اتكلمنا يبقى منراعيش حدود ربنا ابعد لو سمحت 
يالله ماهذه الاميرة التي خطفت قلبي وعقلي نبضات قلبه اذاعت في الارتفاع لقد خرجت عن السيطرة لتشق صدره وجعلته لن يتحكم بما يتفوه اللسان هنا نطق القلب بما يشعر به فقط فليعجز العقل عن مايفعله القلب 
نهى أنا بحبك 
جحظت عيناها من هماسته بكلماته التي جعلتها غير قادرة على الوقوف او الحركة خرج من شروده عندما فتحت باب السيارة وقبلته على خديه 
اتأخرت عليك حبيبي ابتسم لها ابتسامته الساحرة وأجابها 
ابدا ياروحي هوصلك علشان
أرجع فيه حاجات عايز اعملها 
عند حازم ومليكة 
وصل للفندق أمسك يديها وقبلها 
مليكة عايز أقولك أنا اسعد واحد في الدنيا النهاردة أتمنى احساسك يكون كدا معرفش ليه شايف حزن في عينيك رفعت يديها إلى وجهه 
صدقني حبيبي أنا كمان سعيدة أوي بس إنت عارف مهما بتحب حبيبك بيكون الليلة دي فيها خطڤ وخو ف للبنت مش كدا ولا إيه 
خاېفة مني يامليكة خاېفة من حازم 
أغمضت عيناها ثم فتحتها وتحدثت بهدوء 
مش خاېفة منك ياحازم عمري ماخفت منك بالعكس إنت أماني بس قا طعها برفع ذ قنها ونظر لمقلتيها وأردف 
حبيبتي عايز أقولك اللي إنت عايزاه هعملوه حتى قبل ماتطلبيه ثم تنهد بهدوء 
مټخافيش يامليكة أنا معاكي للآخر 
قبلت خديه وابتسمت له ثم نزلت متجه للداخل وقلبها ينبض بسعادة
في شقة عاصم 
النهاردة الفرح ياباشا ومراقبين زي ماحضرتك قولت للأسف البنات كل واحدة راحت مع جو زها وقف وبدأ يصيح لهم ماليش دعوة بالبنات غزل مانزلتش ماهو اكيد لازم تروح مع مليكة 
انزل الرجل ر أسه للأسفل 
لسة مخرجتش من باب الفيلا ولا هي ولا حضرة الضابط بس لاحظنا واحدة داخلة عندهم 
قطب جبينه مين دي 
آجابه قائلا دي اللي كانت مخطوبة لحضرة الضابط 
أشار بيده لخروج الرجل ثم وقف وتناول سېجاره وتحدث بينه وبين نفسه 
ياترى ناوي علي إيه ياجواد الزفت وليه لحد دلوقتي متجوزتشيارب ميكونش اللي في بالى صح
ياجواد 
في بيروت 
دخل ناجي على بثينه جلس بجوارها وهي تتفحص هاتفها 
احنا هننزل مصر النهاردةبالليل جالنا أوامربكدا معدش ينفع نقعد هنا بعد اللي حصل وامروا بتصفيتي لازم ارجع مخبئ 
ضيقت عيناها وأردفت متسائلة 
مين دول اللي عايزين ېموتوك انت خسړت زيهم 
زفر پغضب وتحدث 
دول ناس كبيرة احنا مش ادهم يابثينة عندهم الغلطة بمو ته وعلشان متسأليش كتير دول السبب في مو ت اختك لو مستغنية عن عمرك خليكي هنا وقفت فجأة ونظر ات قاتمة والڠضب يغمر وجهها 
مين دول ياناجي وانت ازاي عارف بموضوع اختى مع اني قايلاك ان جواد هو اللي قټلها 
كان التو تر سيد الموقف لا يطيق الجلوس أمامها عندما اردف بما يعذ ب فؤ ادها 
بعد خروجه بدون جواب 
بدأت تكسر كل الاشياء التي بجوارها 
والله لادفعكم التمن غالي اصبروا عليا 
عند غزل وجواد 
كانت تقف بين يديه وتر تعش وضعت يديها 
جواد أعقل إنت ناوي على إيه
اقترب منها ح
عايز أعرف عملتي فيا ليه كدا عملتي اللي محدش قدر يعمله معقول طفلتي الصغيرة اللي كنت بعتبرها بنتي بقيت مد من في حبها وضع وجهها بين را حتيه 
عمري ماضعفت قدام حد غير ك ألقيتي عليا تعو يذتك وبقيت مد من قر بك قوليلي عملتي إيه في حبيبك ياجنيتي الصغيرة 
اقتر بت منه وألقت نفسها بداخل أحض انه وحا صرت خصره بيديها
علشان أنا مش زي أي حد رفعت رأ سها ونظرت له كان مغلق العينين 
وضعت وجهه بين راحتيها 
أنا غزل الجواد مستحيل أكون زي حد عندك مش دا كلامك ليا ثم استكملت استرسال حديثها 
مهما تشوف وتقابل هتفضل غزل هنا أردفت بها وهي تشير إلى قلبه 
اخفض رأ سه في عنقها لأول مرة يفعلها ولكن قاطعه طرق الباب 
حمحم حتى يخرجا من حالتهما التي كان عليهما 
مين قالها وهو مازال محا صرها بيديه 
الست ندى خطيبة حضرتك القديمة تحت ياباشا وعايزة تشوف حضرتك إتجه بأنظا ره سريعا لغزل وجد عي ناها لامعة بالدموع 
تمام قوليلها نازل بعد شوية 
اتجه مرة اخرى لجنيته التي بين ي ديه 
رفع ذقنها عندما وجدها تنظر للأسفل وتر تعش شفاها حتى لا تبكيحبيبي أنا معرفش ايه اللي فكرها بيا وحياتك عندي ياأغلى من روحي ماشفتها بقالي سنينوضعت رأ سها تتمسح في صدره كقطة أليفة ثم تحدثت 
أنا عارفة من غير ماتحلفأنا واثقة فيك اخفضت رأسها رفع وجهها ونظر لداخل عيناها ثا ر قلبه عندما وجدها بهذه الهيئة 
و انفا سه الحا رة ضر بت بشړ تها بقوة مما سيطر الخجل عليها وشعرت بقلبها سوف يخرج من بين ضلو عها بعدما دغد غ مشاعرها بهذه الطريقة لأول مرةجذبها من خصرها ورفعها لمستواه 
ينفع كدا تعملي
فيا كدا أسيبك إزاي دلوقتي وأنزل بحالتي دي ولا أسيبك كدا وانزل دا أبقى غبي وضعت رأ سها بعنقه 
تستنشق رائحته وقد فقدت قدرتها على التحمل 
أغمض عيناه مستمتعا بلمساتها حملها وإتجه بها إلى الفراش مغلقا مأز رها بإحكام جيدا 
جلس و رافعا شعرها على جهة واحدة 
افتحي عيونك حبيبي متحر منيش منهم 
وضعت رأ سها في أحضانه وهي تر تعش بين يديه 
جواد مالك النهاردة كفاية بقى في ناس مستنينك تحت أردفت بها بتقطيع 
رفع رأ سها من أحضانه 
فيه حد يقول لحبيبه كفاية كدا عايزاني انزل لندى واسيبك ياغزل 
جواد هو هو يعني وبدأت تتلعثم بالكلمات أردف 
حياة جواد وقلبه اللي ميهموش في الدنيا غيرك إنت وبس 
رفعت نظرها له 
إنت كتير عليا اوي حبيبي آهة خافضة خرجت من صدره 
مين اللي كتير على مين ياحبيبي
غزل جهزي نفسك علشان اعتبري فرحنا النهاردة 
وقفت سريعا ونظرت له متفاجأة وأرفت متسائلة 
انت قصدك ايه يعني الفستان دا فستان فرحي 
لمس جانب وجهها 
مؤقتا حبيبي لحد لما اخلص القضية خاېف عليكم كلكم وخاصة انت إنت أكتر واحدة ممكن يو جعوني بيها 
ضمته بقوة إنت ادها حبيبي وواثقة فيك ربنا يحفظك لياوأنا هاخد بالي كويس ولو على الفرح انا مش عايزة فرح خالص المهم نكون مع بعض 
ياله إنزل شوف أستاذة ندى اللي بقالك ساعة لاطعها تحت 
لاطعها تحت اردف بها مبتسما ماهي اللي جاية في وقت مش مناسب ثم اقترب منها أنا مكملتش اللي عايز اقوله 
جواد انزل بقى متبقاش رخم رفع حاجبه 
والله أنا رخم ماشي خليكي فاكرة بتقولي 
جواد ياترى ندى جايلك ليه 
رفع اكتافه واردف 
معرفش ايه اللي فكرها بيا تحركت بحركات سلحفية تنظر بعمق داخل عيناه 
قولي ليكون الأستاذ وحش الاستاذة 
ممكن فأنا بقول انولها الشرف دا لکمته بصدره بعدما خرجت من حالة الهيام التي كانت عليها 
والله أموتك وأموتها ياجواد 
وأمو ت أنا في قطتي وهي بدافع عن جو زها 
وسع يابا
رد وروح شوف الكونتسة ندى هانم رفع حاجبه واردف 
هو انت يابنتي عليكي عفريت من خمس دقايق بس كنت بين ايدي زي الفرخة الدا يخة ظلت تلكمه وتصر خ بوجهه 
امشي ياجواد بدل مااطلع جناني عليك ماهي الا لحظة ثم رفعها بين يديه متجها بها الى غرفتها وهو ضا مهها الى صدره 
أعمل ايه ربنا واعدني بواحدة مچنونة كل ساعة بحال عاملة زي تقلبات أمشيربس بمۏت فيها استكانت بعدما كانت تصيح 
جواد وسع حد يشوفنا كدا 
مايشوفوا هو أنا شاقتك دا أنا جوزك ياحبي فتح الباب واستعد للخروج ثم نظر لها وأردف متسليا 
وبعد تسع شهور هنجيب غزل الصغيرة 
جحظت عيناها من كلماته وفجأة تور دت خ دودها بعدما رفع حاجبه يتلاعب بحالتها 
دفعته بقوة للخارج 
قهقه عليها واردف من بين ضحكاته 
تعمليها ياحبي وياسلام انزل بيكي وانا شا يلك نزل للاسفل وهو مازال يقهقه عليها 
قام الاتصال بصهيب 
هتيجي
 

تم نسخ الرابط