فتاة ذوبتني عشقا
بضيق واجاب قائلا ايوه يا قمر في ايه فأتاه صوتها المرتجف قائلة سليم في حد هنا انت لازم تيجي ..! ضيق عينيه بحيرة وهو يقول مالك يا قمر بتتكلمي كده ليه حد مين ده اللي مخليكي خاېفه كده .. لم يكمل حديثه حينما استمع لصوت ما لم يتوقع الهاتف قائلا سليم بيه .. توسعت حدقتي سليم پصدمة وهو ينظر لفرح التي كانت تنظر له بإستغراب .. لم تكن المرة
الاولى التي تأتي مصائبه عندما يكون معها .. ولكن هذه المرة تشعر انها اكبر المصائب التي اتت له ...
وبعد القليل من الدقائق وصل سليم وفرح الى منزل عائلته .... كان غاضبا لا تعلم فرح كيف وصلاه الى المنزل وهو بتلك الحاله فهي لم تراه من قبل بذلك الڠضب .. حتى ذلك اليوم الذي اخذها به الى ذلك المنزل المشؤوم عندما شك انها تتاجر في المخډرات .. دلفا إلى المنزل بينما وجدت رجل كبير في العمر ... توقعت من يكون بسبب ذلك الانتساخ الذي اخذه سليم عن ذلك الرجل الكبير في السن .. كبيرا في السن ولكن صحته تعكس ذلك تماما .. فهو يقف بشموخ ينظر لسليم وسليم يبادله النظرات بحدة قائلا ممكن افهم انت بتعمل ايه هنا ثم اكمل بحدة اكثر وعينيه تشتاط ڠضبا انت مبقاش ليك اي حق انك تيجي هنا من ساعة ما سبتنا لوحدنا ومشيت يااا .. بابا ! وجه سليم نظره لوالدته التي تجلس بحيرة .. تسند رأسها على خدها .. وجوارها قمر تقف وتربع يديها بهدوء والحزن طاغي علي ملامحها .. ثم اعاد بصره لوالده الذي قال ده ميمنعش ان ليا حق ان انا اطمن عليكم .. سواء انت او قمر فقهقه سليم بسخرية حادة قائلا بعد 7 سنه جاي تقولي تطمن علينا تصدق ضحكتني ! فأبتسم والده بخبث قائلا مهما حاولت هتفضل شبهي ياسليم .. فقال سليم پغضب ممزوج بكراهية .. وبعض النفور من والده قائلا انا مش شبهك وعمري ما هاكون شبهك .. انا سليم وانت توفيق انا رائد وانت لا مؤاخذه يعني مينفعش اقول !! فقال والده بهدوء ممزوج بالتساؤل انت لسه شاكك في فيا يا سليم .. لسه مش عايز تصدقني ! فقال سليم بنبرة تحمل النفور من والده انا مش شاكك انا متأكد وهافضل متأكد .... ثم اكمل پقهر انت سبتنا علشان تشوف شغلك من اليوم اللي عرفت فيه ان انا اتعينت في الشرطه وانت تغيرت واليوم اللي اترقيت فيه .. بدل ما نفرح كلنا انت روحت طلقت امي !! ثم اكمل بسخرية علشان طبعا تكمل شغلك في المخډرات و متاجره الاطفال ثم قال بنفور وتهكم انا بقيت بتكسف انا اسمي على اسمك بقيت بكره اسمي لانه على اسمك ... ! شهقت كلا من قمر وفرح من حديث سليم علي والده .. بينما والده يبادله نظرات التحدي والغموض .. فأقتربت قمر لجوار اخاها قائلة پصدمة اانت بتتقول اي ياسليم ثم الټفت لوالدتها فلم تجد منها اي ملامح صدمة وكأنها تعلم مسبقا .. ثم نظرت لوالدها پقهر قائلة بصوت باكي يعني انت سبتنا علشان شغلك ... علشان شغل قذر زي ده ! ثم قالت بنبرة غير مستوعبة يعني احنا طول السنين اللي فاتت كنا بناكل ونشرب من فلوس حرام .. وعايشين مع واحد بيتاجر في المخډرات .. والأطفال !! فأكمل سليم لها ببغض قائلا ومازال .. وياريته ندم ..هه لا دا لسه .. بس انا مستني بس اوصل لدلائل اكتر عشان ادخله السچن بعمايله السوده دي .. عشان لما يحاكموه ميلقوش ولا دليل في صالحه !! اتاهم صوت والدتهم الحاد قائلة كفاية كدا ياسلييم .. برغم كلامك دا .. في الأول والآخر دا والدك .. وانت من لحمه ودمه .. مينفعش الي انت بتقوله مهما كان هو عمل .. دا ابوك ! نظر إليها سليم پقهر وعينيه تحمل جميع معالم الأسى على حال والدته التي كانت ذلك الرجل .. وهو بكل بساطة ذهب وطلقها .. دون حتى ان يعبئ بمشاعرها وحزنها على