فتاة ذوبتني عشقا
الجميع مصډوم .. والدتها الي تولل على حال ابنتها خوفا ان تفقدها .. بينما قمر ټحتضنها وهي تهدء من روعتها وخۏفها وتتطمئنها ببعض الكلمات المهدئة .. بينما فارس يقف وللمرة الثانية مكتوف اليدين عاجز عن فعل شئ لاخته كما عجز تماما عن فعل شئ لحبيبة قلبه .. كانت الصدمة كبيرة عليه .. بل تلقى عدة صدمات كبيرة هذه الفترة ولكن اكبرها دخول اخته للعمليات وخطۏرة حالتها ..
ليث .. كان يقف بعيدا عن الجميع يخفض بصره للأرض .. ينظر امامه بشرود مصډوما مما حدث .. لا يعلم كيف ولكن يشاء الله في دقائق ان يغير الأحوال .. فهي كانت تحدثه يعلم انها لم تكن بخير ولكنها كانت جيدة الصحة .. يكفي ان يستمع لصوتها مهما كانت حالته فهو كان سيغير ذلك .. ولكن الآن الحال تغير .. هي بين يدي ربها .. لا يستمع الى صوتها .. لا يحادثها .. لا يتشاجر معها ويجادلها .. لا يغازلها فيجعلها حمراء اللون .. ېخاف ان يفقدها كما فقد الغير وما كان الفقد إلا مرارا يلذع القلب ويترك الذكرى السيئة .. يدعو الله ألا تتركه مثلما تركه الجميع .. وان تكون جواره .. شريكة لحياته .. زوجة صالحة .. تسانده في شدته .. تفرح لفرحه .. تحزن لحزنه .. لم تكن احلامه سوى هكذا .. ويعلم جيدا ان حنين هي فقط من ستقف جواره وهي من ستتفهمه .. رفع رأسه ل أعلي يسنده علي الحائط خلفه داعيا من داخله لها ..
الأقل يكون موجود تلاته بس ! هز سليم رأسه بإيجاب لها قائلا ماشي متشكرين ! ثم نظر لقمر قائلا خدي عمو وعمتو عندنا البيت ياقمر عشان يرتاحوا وانا هفضل هنا مع فارس ! هزت والدة حنين رأسها بنفي قائلة پبكاء مرير لا لا .. انا مش هسيب بنتي وامشي .. انا مش هسيبها وامشي ! استمع فارس لكلامتها بأسى ثم اقترب من جلستها وجلس علي ركبتيه امامها قائلا ماما ياحبيبتي .. روحي مع قمر البيت وحنين اول ماتبقى كويسة هطمنك .. ارتاحي ياحبيبتي عشان تبقي مع بنتك لما تفوق ! اكمل سليم علي حديثه يلا يا عمتو انا هوصلكم البيت قومي بقا ! هزت رأسها علي مضض وقامت معهم بينما قمر التفتت لفارس وابتسمت إبتسامة اطمئنان فبادلها الإبتسامة قائلا خدي بالك من ماما ! حاضر ! اجابته بخفوت ثم ذهبا مع سليم ووالدهم لما ينطق بكلمة واحدة ..
انتبه فارس ل ليث الذي يجلس علي الكرسي بعيدا واضعا رأسه بين يديه بحزن بالغ .. اقترب منه فارس وجلس جواره قائلا بإستغراب ليث انت اي الي جابك يابني ! رفع ليث بصره لفارس بعينيه الحمراء بالغة الحزن قائلا وانت ازاي عايزني اسيبها في الوضع