المطارد بقلم أمل نصر

موقع أيام نيوز

صديقتها وكفه على ظهرها انتفضت تبتعد عنه وقالت بجزع 
انت ايه اللي جابك 
جايلك انت ياقلب صالح .
اردف بها فقالت هي بعدم تصديق 
بلاش كلامك دا لو سمحت ماينفعش .
هو ايه اللي مينفعش 
سألها بابتسامة ساحرة فردت هي بارتباك 
أهو ماينفعش وخلاص هو انت مش شايف نفسك .
ازداد اتساع ابتسامته وهو يقترب وهي ترتد حتى التصقت ظهرها بالسيارة التي خلفها مال برقبته نحوها يردف 
انا شايفك انت ودا كفاية عليا .
ردت بنبرة عاتبة 
بس انت مسألتش عليا ولو مرة واحدة طول الشهور اللي فاتت .
هما شهرين بس على فكرة وعليهم ٧ ايام زيادة عشان يبقى الحساب مظبوط بس عشان تعرفي يعني ما فيش يوم عدى عليا فيهم من غير مااشوفك ولا اعرف فيهم اخبارك اول باول .
ازداد اتساع عينيها وهي تحدق به فتابع 
يمكن ماتصدقنيش بس انا كنت قاصد يايمنى ان اقسى عليك وعلى نفسي لحد اما ادبر اموري كلها بحيث لما ارجع اشوفك تشوفي صالح القديم مش المچرم والمطارد .
بس انت بقيت حاجة كبيرة قوي انا حتى ماجرأش حتى ان احلم بيك .
لا ما هو ماعدتش في حلم خلاص كل اللي جاي هايبقى حقيقة .
سألته عن مغزي كلماته 
يعني ايه 
يعني تتحركي ياحلوة على عربيتي عشان اروحك معايا وتفهمي من ابوكي بنفسك .
قال وهو يتحرك ممسكا بكفها فرددت بعدم استيعاب 
يعني ايه برضوا انا مش فاهمة حاجة 
ماتردي عليها انت ياصفاء وفهميها .
قال مخاطبا صديقتها فردت الأخرى بضحكة من القلب 
يابنتي ما يبقاش مخك ضلم بيقولك انه كلم ابوكي محتاجة تفسير اكتر من كدة ايه عشان تفهمي 
تبسمت بخجل وقد وصلها مقصد صديقتها فنظر هو اليها بحنان ولكنها استدركت نفسها تحاول نزع يدها عنه بارتباك 
صح ازاي انت واخدني من ايدي كدة انا ماينفعش اركب معاك وحدينا .
ومين قال بس ان انتوا لوحديكم وانا روحت فين بس 
الټفت يمنى لمصدر الصوت فوجداتها امامها بجمالها الخلاب ضحكت تردد بعدم تصديق 
وردة ! انت كنت فين وظهرت امتى 
والله انا هنا ياحبيبتي من اول الفيلم بس انت ياروحي هاتاخدي بالك ازاي بس 
نظرت اليها يمنى مبتسمة بامتنان فاقتربت منها وردة تعانقها بحب مرددة 
انا هاروح معاكي بنفسي لحد والدك عشان تعرفي وتصدقي ان صالح خطبك منه من قبل حتى ما يطلع من بيتكم .
معقولة !
اردفت بها بذهول فردد وهو يدفع الاثنتان لداخل السيارة 
والله ياستي معقولة ونص كمان يالا بقى عشان الراجل مستنينا .
بداخل السيارة حركت رأسها لا تصدق انها لا تحلم وهي مازالت لا تستوعب ما يحدث من خارج النافذة لوحت لها صديقتها بكفها بمرح عادت بأنظارها للداخل اصطدمت بعيناه الجميلة بالمرأة الأمامية وهو يدير محرك السيارة ويخاطبها 
تحبي نشغل حاجة واحنا ماشين .
سبقتها وردة في الرد 
شغل أي اغنية عالية ياصالح يمكن تفوق .
لا بقى انا هاشغل اغنية رقيقة زيها وتفوق براحتها عليها .
قال صالح قبل ان يدير بمذياع السيارة اغنية لإليسا وسعد مجرد من اول دقيقة فاندمجت يمنى مع صالح مع كلمات العشق المعبرة عما بداخل الاغنية .
.............................
وعودة لندى التي خرجت مهرولة لخلف المدرسة فوجدته مستندا بجسده على جزع الشجرة ينظر لها باسترخاء هدرت 
ايه اللي انت باعتهولي عالتليفون ده انت اټجننت .
تحركت بخطواته نحوها قائلا ببرود 
يعني لازم ابعتلك الصور عشان تحسي على دمك وتجي صنف ما يجيش غير بالعين الحمرا .
تفبرك صورتي على حريم عريانة عشان اجيلك ڠصب ياواطي ياقليل الأصل .
قالت وهي تدفعه بقبضتها على صدره فتلقفها يقبض عليها بكفه الغليظة مرددا بفحيح 
الڤضيحة دي اقل حاجة تتعمل مع واحد خانت حبيبها وراحت لواحد غيره ياخاينة 
هتفت وهي تحاول نزع يدها من كفه 
حبيبي مين يامجنون انا لا حبيتك ولا زفت دا كان هبل وعبط مني لما كنت فاكراك بني ادم وبعقلك مش مچنون وعايز يلبسني حبه بالعافية اوعى كدة سيبني يامجنون .
كلماتها الغاضبة كانت تنزل على ذهنه المشتت وكأنها تصب الزيت على الڼار فتزيده ڠضبا وجنونا 
بقى انا مچنون انا ياندى انا مچنون انا ها خليكي تشوفي المچنون ده هايعمل ايه 
قال جملته وقبل ان تستوعب وجدته بكفه الحرة منديل ابيض كتم بها انفاسها برائحة غريبة حاولت المقاومة ولكن الرائحة القوية جعلتها تفقد الوعي ولم تشعر به وهو يرفعها على كتف ظهره يدخلها داخل

سيارته في المنطقة الخالية دون ان يشعر به احد....
.....................................
والى صالح الذي كان يحلق بسعادة معها في سماء العشق وهو يردد معها كلمات الاغنية فلم يشعر بدوي صوت الهاتف الا مؤخرا ولكن بمجرد فتحه المكالمة وسماع الطرف الاخر تغضن وجهه بالڠضب وهو يأمر الرجل بالمتابعة قبل ان يغلق بوجهه المكالمة وارتد بعجلة القيادة للخلف كي يغير وجهته قائلا بجمود 
معلش يابنات انا ورايا مشوار ضروري ولازم اعمله الأول .
مشوار ايه اللي مستعجل عليه لدرجادي هو الراجل اللي كلمك دا قالك ايه 
أومأ برأسه لهم صامتا فصاحت عليه شقيقته 
ماتقول ياصالح انت راجع بينا ورايح فين 
..............................
والى ندى التي استفاقت بالصدفة حينما اصطدمت رأيها بقائم السرير
تم نسخ الرابط