المطارد بقلم أمل نصر
المحتويات
لهواها وتشطح بتفكيرها في شئ اقرب منه للمستحيل تقلبت بجمبها تغمض عيناها حتى تستطيع النوم وتنهي يومها هذه بكل مافيه ولكن ماهي الا دقائق معدودة ودوى صوت هاتفها رفعت رأسها وتناولته من الكمود لترى من المتصل ولكنها لم تعلم وذلك لانه كان رقم مجهول ردت بتردد
الوو ... مين اللي بيتصل .
الوو ..... ايو يمنى ازيك عاملة ايه
عايز ايه ياسعد
اتاها صوته مع اصوات همهمة قريبة مكتومة
يعني هاكون عايز ايه يعني ابن خالك وبيتصل عشان يطمن عليك .
ردت قائلة بحدة
لا اطمن يابن خالي وطمن
امك اللي حاطة ودنها على التليفون معاك وبتمليك الكلام اللي بتقهولي انا كويسة كويسة قوي ومش ناقصني حاجة خالص ياساتر .
..............
ها ياواد ابوي ايه رأيك في الكلام اللي قلته دلوقت
سأل سالم بعد أن سرد القصة من بدايتها لنهايتها لأخيه الذي اشاح يونس بعيناه قليلا ثم قال
رد سالم .
وه يايونس هو انا غبي عشان ماعرفش افرز اللي قدامي واكشف ان كان صادق ولا كداب
تأفف يونس قائلا بنفاذ صبر
لا ياسالم مش غبي بس حاسك مايلوا يعني هاتصدق عشان انت عايز تصدق مش هاتدور ولا هتدعبس على الحقيقة .
حدق سالم بشقيقه قليلا ثم قال
الټفت اخيه يرمقه بنظرة مضطربة ثم أشاحها مرة أخرى قائلا
حتى لو مصدق ياسالم انا شايف اننا نبعد عن الشړ ونغنيله صاحبنا ده زين ولا عفش لنفسه بقى احنا ناس بنجري على اكل عيشنا بالضالين انت بيتقطع فرطك النهار كله في شغل الزرع وتيجي الليل تقسمه نص حراسة من الحرامية وساعتين خطڤ نوم وانا واحد شغلتي في سمسرة البهايم يدوب بحوش منها بالعافية لتشطيب الشقة اللي مرضياش تخلص دي عشان اتجوز بقى واريحكم من همي فاحنا مش ناقصين حد من الناس الكبيرة دي يحط علينا دول مرحموش اللي متربي معاهم في بيتهم هايرحمونا احنا الغلابة
كلامك كلو سليم يا يونس بس احنا هانستعجل الأمور ليه مدام قلبنا اطمن من ناحيته وعرفنا اصله الكريم يبقى نصبر عليه لما يخف وبعدها يحلها الحلال بس عالاقل دلوك انا هاحط راسي على المخدة وانا مطمن ان اللي قاعد جوا مش حرامي ولا قتال قتلة.
اومأ برأسه يونس ينهض عن الكنبة وهو يمط بجسده
ضحك سالم من قلبه وهو يتبع اخيه هو الاخر أيضا وسأله مستندا بكفه على كتف يونس وهم يتحركون للداخل
و على كدة بقى عرفتوا تمسكوها ولا لاه
مسكناه بس بعد ايه بعد مرضغتنا في التراب الله جاها بالطين دي مش عارف انا جابت الشدة دي منين
حينما وصلوا الى غرفة يونس وهم ليضع المفتاح ليفتح بابها أجفله سالم سائلا
بقولك ايه يايونس صح ااه ها ترضى لو طلبت منك تبيت حد معاك في الأوضة
قطب يونس قليلا باستفسار قبل ان يرتخي حاجبيه هاتفا
لاه يا سالم اياك يكون قصدك .....
قطع جملته مشيرا بسبابته نحو احدى الغرف اأومأ له سالم يهز برأسه بابتسامة
ايوة يايونس هو اللي اقصده .
فغر يونس فاهه واضعا كفيه على خصره يسأله بغيظ
ليه بقى عايز افهم هو بيتنا يبقى المقر الرسمي بتاعه ماهو مرزوع في اؤضة ولدك الصغير على ما يقوم على رجليه ويروح لحاله بعدها.
رد سالم
انا معاك في كل كلامك بس بصراحة يعني انا صعب عليا النهاردة لما شفت فرحته لما طلع وقعد بينا واتعشى مع ناس تاكل معاه وتفتح نفسه بدل الحبسة ليل نهار في اؤضته .
ياعم وانا مالي ترزعه معايا في اوضة واحدة ليه
قال يونس بتأفف قال سالم بمحايلة
عشان انت شباب زيه وسنك مقارب لسنه يعني هاتعرفوا تحكوا بكلام الشباب اللي انتوا تعرفوه.
صمت يونس حانقا كرر سالم بلهجة مترجية
ها واد ابوي ايه
رأيك .
..... يتبع
الجزء الرابع بقلم امل نصر
الفصل ١٨
فتح اجفانه مستقيظا على دفعة بقبضة صغيرة لكزته على ذراعه السليمة وصوت يعلمه جيدا يهتف ساخطا
ماتقوم ياعم انت هاتفضل نايم اليوم كله .
رمش بعيناه قليلا ينظر اليه بتشوش مع ثقل رأسه وهم ليتجاهله مكملا نومه فدفعه الصغير وكرر لكزه بقبضته الصغير عدة مرات يصيح عليه
قوم ياعم قوم باه هو انا هاقعد اصحي فيك لبكرة على كدة وانت عامل
متابعة القراءة