المطارد بقلم أمل نصر
المحتويات
مصلحة بنته هو كل يوم الواحدة بتجيها فرصة حلوة كدة دا معظم الشباب اللي بتتقدم في الزمن ده بيبقوا واقعين واسأليني انا رافضة يجي اربعة دلوقت بسبب ظروفهم الزفت المادية .
لم ترد ندى ولكن رمقتها بنظرة متشككة فهمتها الفتاة فهتفت معترضة
لا بقولك ايه ماتبصليش كدة ياحبيبتي وتفتكريني بفشر ولا بألف عليكي لا ياقلبي دا انا العرسان اللي بتيجي تتقدملي وتخبط على باب بيتنا ايه كدة اهو كدة اهو أمم ياامي أمم .
بس اقولك على حاجة يابت يا ندى ابوكي دا لو كان شاف الشقة اللي في العمارة اللي ساكن فيها كرم اكيد كان هايعيد نظر انا متأكدة ان ايجار الشقة دي من شكلها كدة يجيب شئ وشويات .
لا ما هو كرم قالي انها ملك مش ايجار .
قالتها ندى بزهو لتفاجأ بصيحة من الفتاة
هتفت ندى وهي تلوح بكفها تخمس بوجه الفتاة .
الله اكبر في عينك ياشيخة هي ناقصة حسد.
شهقت عليه مستنكرة فعلة ندى وقالت مابين أسنانها
بتخمسي في وشي وخاېفة احسدك على ايه بقى يا حبيبتي دا حتى ابوكي رافض يعني .
والله ما انا عارفة دا فقرك انت ولا فقر ابوكي طب ياريتوا كان حصل معايا انا ولقيت واحد بس من ولاد الايه اللي اتعلقت في حبالهم خبط على بابي واتقدم والنعمة دا انا كنت مسكت فيه بإيدي وسناني .
التفتت اليها ندى قائلة
فمغمت بالاخيرة بصوت خفيض فكان الرد من عليه انها لوت ثغرها تنهض عن المقعد
تمام ياحبيبتي بس المهم بقى انك تتجوزيه ومايبقاش كلام على الفاضي .
ماتزعليش مني ياعلية انا مش قصدي حاجة وحشة عنك .
تنهدت الفتاة متململة ثم ردت
خلاص ياستي مش
زعلانة سييني بقى امشي اروح فصلي قبل الفسحة ماتخلص .
همت ترد ندى ولكنها ابتلعت كلماته مع طنين اهتزاز هاتفها بورود مكالمة هاتفية فقالت مخاطبة الفتاة
طب اتفضلي ياستي اهو بيرن ارد اقوله ابه بس وهو مستتني على ڼار من امبارح خبر الموافقة
ردي عليه وقوليلوا انك لسة بتحاولي .
هتفت بملل والهاتف بيدها
تاني يعني ماقلوش ابويا رفض وافصل على كدة مدام مافيش فايدة .
قفزت لتعاود الجلوس بجوارها تترد بلهفة
ماتبقيش هبلة وتضيعي الفرصة من ايدك لوعيه لحد ما تاخدي الموافقة من اهلك عشان مايطفشش منك افتحي المكالمة انت بس وانا هامليكي تقوليلوا ايه
اذعنت على تردد تنفذ طلبها بفتح المكالمة والأخرى تضع اذنها على الهاتف معها .
الوو ايوة ياكرم !
.............................
بمنزل سالم وفي الحديقة الخلفية وبعد ان سمح له بدخولها بعد ان اطمأنوا من جهته اصبح يقضي معظم وقته بها اما بصحبة سالم ويونس في اوقات فراغهم او وحده يتأمل ويملأ صدره بالهواء العليل بها او بصحبة المشاغب الصغير محمد الذي لا تهدأ حركته ابدا .
خلاص يامحمد انزل بقى وكفاية .
هتف بها صالح پخوف وهو واقف اسفل الشجرة التي صعدها محمد والذي هتف مرددا لصالح
ياعم اهدى بقولك شوية تاني ونازل .
زفر صالح بقلة حيلة قائلا له .
ياحبيبي كفاية اللي جنيتهم دول حلوين قوي يابني انزل لغصن الشجرة يميل بك وتقع .
يعني كدة مثلا .
لوح بجسده محمد بدعابة ثقيلة جعل الخۏف يزلزل قلب صالح قبل ان يستدرك مزاحه فهتف ساخطا وهو يبتعد بجسده عنه معترضا
كدة برضوا يامحمد دا برضوا هزار تهزروا
معلش متزعلش منه دا عيل برضوا ومش فاههم .
التفتت مجفلا على صوتها فتبدد غضبه العاصف وكأنه لم يحدث وهو يرى تهادي خطواتها الرقيقة وهي اتية نحوه بصنية عليها كوبان من العصير فقال لها
انا عمري ماازعل منه انا زعلي بس خوف عليه .
القت نظرة محذرة نحو محمد قبل أن ترد قائلة
وهو عارف كدة بس تعمل ايه بقى بيستغل ده ويستهبل خد اشرب العصير ده وروق اعصابك شوية خد .
تناول منها الكوب الزجاجي الكبير الممتلئ بالعصير وقال ممازحا
طب انت جايبة
كوباتين ليكون حسبتي محمد معايا دا راجل مشغول ومش فاضي .
مين دا اللي مشغول .
هتف بها محمد وهو يحاول النزول متمسكا بفروع الشجرة وقال متابعا نحو شقيقته التي كانت تضحك
تعالي يابت نزليني خليني اشرب العصير بتاعي عصير مانجة دا صح
هزت شقيقته رأسها شقيقته بالرفض
لا مش هنزلك وخليك انت عالشجرة بقى شوف مين اللي هاينزلك بعد ما زعلت صالح منك
التفتت محمد نحو صالح برجاء فادعي الاخر غضبه منه واشاح بوجهه عنه فهتف محمد
طب وحياة غلاوتي عندك
متابعة القراءة