المطارد بقلم أمل نصر
المحتويات
الهدوء والجو اللطيف به .
يانهار اسود ياعلية دي الناس هنا كلها بتبرق من النضافة احنا ايه بس اللي جابنا وسطيهم بهدومنا المنيلة دي
ضحكت علية قائلة
ياعبيطة احنا داخلين بينيوفورم المدرسة يعني شئ عادي وبتحصل كتير تعرفي بقى اهو احنا لو جينا بهدومنا العادية وسطهم كنا هاننكشف صح .
أومأت ندى برأسها مرددة
طب ياختي اهو المچنون بتاعك قاعد هناك مستنكي ياختي دا حاجز طرابيزة مختصرة لا حبيب يا واد .
هتفت بها عليه ساخره والتفتت ندى نحو الزاوية التي تقصدها وجدته يتحرك من مكانه فور أن لمحها ليقترب بخطواته المسرعة منهن .
ازيكم يابنات اخيرا وصلتوا
ان وصل اليهن صافح علية بكفه سريعا ثم اطبق على كف ندى يسحبها مرددا
تعالوا بقى دا انا مستنكيم بقالي كتير .
القت ندى نظرة نحو علية بتساؤل حول امساكه بيدها من خلف ظهره فغمزت لها بابتسامة متسلية فور ان وصلوهم للطاولة اومأ لهم ليجلسوا دون ان يفلت يدها حتى قرب كرسيه ليجلس بالقرب منها فهتفت بسعادة
ردت علية من الناحية الأخرى
ادعيلي انا بقى عشان انا اللي خليتها توافق بعد ما كانت منشفة دماغها زي الحجر .
طب شدي حيلك بقى واقنعي اهلها كمان بالمرة ينوبك ثواب وانا داعيلك واديكي الحلاوة كمان .
قالها بسرعة ولهفة اثارت الدهشة لدى علية التى رددت بابتسامة ساخرة
الټفت رأسه اليها بنظرة مرعبة وتوقف قليلا امامها بشكل جعل الخۏف يزحف بأوردتها فقالت مصححة
انا قصدي يعني انك بټموت فيها طب ياريت الاقي انا حد يحبني انا كدة حتى نص الحب ده .
لانت ملامحه وهو يعود بنظره لندى قائلا بنعومة
ندى دي عمري كله .
هتفت عليه بمرح
اوعى بقى ايوة كدة فرحها وقول اللي يبسطها ويشجعها تزن على اهلها .
التف اليها قائلا ببرود
طب بقولك ايه ماتسبينا انت شوية عشان اعرف اقول واشجعها زي مابتقولي كدة .
فغرت فاهاها بدهشة ومعها ندى التي تلجمت من جرأته وهمت لترد ولكنها سبقها مرددا
حلو اوي يبقى هاطلب جاتوه وحلويات .
قالت وهي تنهض هاتفة بحماس امام ندى التي اصابتها الصدمة من فعلتها وودت تترجاها حتى لا تتركها وحدها تابعت هي مخاطبة ندى قبل ان تبتعد
انا هاقعد على طرابيزة قريبة منكم ملتقلقيش .
تقلق ليه بقى ان شاء الله هاتسبيها مع حد غريب
اردف بها غاضبا قبل ان يعود لندى ويقرب كرسيه ليلتصق بكرسيها وتابع لها مقربا رأسه ووجهه منها
قوليلي بقى انت كمان نفسك في ايه وعايزاني اجيبلك زيها
ابتعدت بوجهها عنه وهي تحاول صنع مسافة بينهم تجيبه بتردد
ااا جيبلي جاتوه وحلويات زيها .
انت تؤمري .
اردف بها ورفع يده عاليا للنادل يأمره بطلبه .
.............................
وعودة لصالح الذي كان يقطع مسافة درج البناية بسرعة غير عابئ بمظهره والعباءة النسائية السوداء التي يرتديها حتى اوقفه يونس على احدى الدرجات محذرا له من تحت أسنانه
اهدى ياعم هاتفضحنا لو حد شافك دلوك لا يمكن هايظن انك حرمة منقبة اي نعم احنا في السلم الخلفي للعمارة بس برضوا مافيش حاجة مضمونة .
اومأ صالح براسه وانفاس صدره تصعد وتهبط بحدة فخرج صوته الاهث
عندك حق يا يونس انا بس نسيت وخدتني الحماسة بس انا فعلا لازم اخد بالي الف شكر ياايونس الف شكر .
نظر خلفه يونس بإشفاق يتمتم بتأثر
ربنا مايحرم حد من حبيبه .
...... يتبع
الفصل ٢٢ بقلم امل نصر
تسحب على أطراف اصابعه بعد أن دلف من الباب الخلفي للعيادة ومعه يونس حتى التقوا بيمنى التي أدخلت صالح وخلفه يونس في الطرقة الضيقة والمؤدية الى الى الحمام والمطبخ وبغرفة الاستراحة ادخلته ودخلت هي خلفه لتصفق الباب بهدوء لعدم لفت الانتباه ظل يونس بمكانه يراقب وكأنه من عمال العيادة .
اما صالح فكشف عن وجهه هو فور ان اغلقت باب الغرفة ليسألها
شوفتيها شوفتي وردة يايمنى.
هزت رأسها تجيبه نافية
لا لسة طبعا انا قاعدة هنا من الصبح مستنياك على العموم رويدا هاتعرف تتصرف ان شاء الله وتجيبها هنا .
اومأ يفرك كفيه بقلق
يارب يارب يايمنى .
قالت هي ناظرة
اليه بحنان
طمن قلبك وانت ان شاء الله تشوفها فات الكتير ومابقاش الا القليل .
تنهد بثقل يرد عليها
جمايلكم معايا كترت قوي يايمنى وانا مبقتش عارف هاعرف اردها ازاي معاكم انت ولا خالتي نجية ولا عمي سالم دا حتى يونس بقى مدايني زيكم .
تبسمت بحنان وهى تنظر لخارج الغرفة من فتحة مواربة للباب
ياسيدي احنا مش عايزين منك حاجة وان كان على عمي يونس تبقى ردهالوا في فرحه اللي بقالنا سنين بنحلم بيه . .
يارب دا يحصل يارب .
تمتم بها وهو ينظر نحوها وبداخله
متابعة القراءة