المطارد بقلم أمل نصر
المحتويات
صدح صوت الهاتف الخاص بسالم على الأرض مسح كف يده على جلبابه قبل ان يتناوله سريعا ويرى اسم المتصل فتح يرد على الرجل بترحاب .
الوو ....... يااهلا ياعم فضل تسلم....... هو زين والحمد لله.....ايوة ......... يعني كلمتها واتأكدت من الكلام ده ....... زين قوي ........ حاضر من عنيا في أي وقت انت اتصل وان شاء الله ليها حل .......هابلغه حاضر.
شكلك كدة هاتتلم على اختك قريب وتشوفها .
انتفض قلب صالح بصدره يردد بعدم تصديق
انت بتتكلم جد ياعم سالم يعني فضل عرف يلاقيلنا سكة في القصر .
اجابه سالم يطمئنه
ان شاء الله هاتشوفها بعيد عن القصر خالص اصله بيقولك ان ليها ميعاد في السبوع بيطلعوها برا القصر ويودوها للدكتور النفساني يعني ان شاء الله لو عرفنا الميعاد نلاقي طريقة نوصلها بيها .
يارب دا يحصل ياعم سالم يارب يحصل قريب قوي .
...........................
في المساء وعلى سطح منزله كان سالم يكركر في حجر الشيشة خاصته وهو جالس كالعادة على مصطبته الملتصقة بسور السطح حينما اقتربت منه ابنته الصغرى ندى تلقي التحية بأدب
قطب سالم يرد التحية بابتسامة واسعة
مساء الخير ياعين ابوكي خطوة عزيزة يا سنيورة ندى نورتي السطح .
ردت بابتسامة خجلة وهي تجلس بجواره
الله يسامحك يابوي عشان بتتريق عليا وانا جاية اقعد جمبك واونسك .
ضحك سالم من قلبه
اهي دي بقى النكتة صح من امتى يابت انت بتطلعيلي ولا بشوف وشك حتى اطلعي من دول وقولي عايزة ايه دوغري
يعني لو قولتلك يابوي مش هاتكسفني زي امي مابتعمل دايما .
قطب يسألها بحيرة
امك بتكسفك ليه ان شاء الله هو انت عايزة إيه بالظبط يابت .
صمتت تنظر اليه بتردد قبل ان تحسم امرها تجيبه
بصراحة كدة عشان ما لفش وادور عليك الجدع اللي اتقدملي قريب بعتلي واحدة قريبته وعايز يتقدملي تاني .
قال سالم ثم تذكر يردف لها
يكون قصدك على الواد اللي ساكن في البندر جمب مدرستك
اومأت برأسها فتابع سالم
الله ېخرب مطنه هو الواد ده ماببيزهقش انا قايله مش هاجوز بتي لحد غريب هو مابيفمش!
ردت ندى بدفاعية
وفيها ايه يعني لما يكون غريب مدام مأصل وابن ناس واصول .
وانا ايش عرفني بقى انه ابن ناس واصول مايمكن مايكونش كدة .
قالت ندى بتعصب فتفاجأت بأبيها يقبض على رسخها يهدر پغضب
وانت عرفتي
منين يابت بأصله ولا فصله حتى
تلعثمت في قولها تخشى ڠضب ابيها وقالت
من قريبته يابوي والنعمة هي اللي قالتي انه ابن ناس مرتاحين وحالتهم حلوة كمان هناك في البندر دا غير انه وحيد ابوه وامه مېتة يعني عريس لقطة زي مابيقولوا في الأمثال .
ترك سالم رسخها مرددا
برضوا ماضمنوش انا الواد ده لما قعد قصادي واشتغل يلح عليا في طلبك معجبنيش وبصراحة مارتحلتوش وانا احساسي مابيكدبش ابدا .
يابوي احساس ايه والكلام الفاضي اللي بتقوله ده الراجل شريني وعايز يتاقلني بالدهب زي ما قالت قريبته وانت تقولي احساس يعني مش كفاية امي اللي موقفة كل المراكب السايرة قدامي غيظ في يمنى اختى اللي مش طايقة واد اخوها وظلماني انا في النص وانا ماليش ذنب .
ضيق سالم عيناه يستمع لخطاب ابنته بملامح مغلفة لا تنبئ بشئ ثم مالبث ان يرد قائلا بحسم
خلصتي كل كلامك يا ندى
اومأت برأسها تردد بتوجس من هيئته
يعني يابوي على حسب انت موافق ولا لاه.
اممم طب اسمعي بقى ياعيون ابوكي انا مش شاريكم من السوق عشان ارمي الوحدة فيكم لأي حد حتى لو كان غني وحالته مرتاحة زي ما بتقولي.
يعني ايه يابوي
سالته باستفسار اجابها سالم بكل حزم .
يعني تبلغي البت قريبة الواد ده ان ابوكي رافض وماعندوش مرارة للت والعجن كل شوية
.......يتبع
الفصل ٢٠ بقلم امل نصر
رفض ابوكي رفض !
هتفت بها الفتاة مستنكرة في وجه ندى الجالسة جانبها في التخت وتابعت .
هو ابوكي دا مچنون ولا تفكيره على قد.......
لمي نفسك ياعلية عشان انا والله ما هاسمحلك للغلط فيه .
هدرت بها ندى مقاطعة الفتاة پغضب ردت الفتاة بملاوعة
اتا مقصديش ياندى اني اشتم ابوكي ولا ازعلك بس يعني ماتزعليش مني احنا ربنا ادانا العقل عشان نفكر ونختار الصح مش نرفض كدة من الباب للطاق هو انت ماقلتلوش
على حالته المادية والعز اللي هايعشك فيه
ردت ندى متأففه قولت والله وقولت انه وحيد ابوه وامه مش عايشة معاه عشان تنكد عليا زي بقية الحموات بس برضوا ابويا مقتنعش كل اللي عليه ان الشخص دا غربب واحنا منعرفش ايه ظروفه اعمل ايه تاني عشان يقتنع دا انا كل ما اجيله يمين يجيني شمال لما فالاخر حسم وقالي قفلي على الموضوع وافصلي .
لوكت علية بفمها قليلا بسخرية ثم قالت
طب يدي نفسه فرصة الأول ويفكر في
متابعة القراءة