ملاذي و قسۏتي ل دهب
المحتويات
دمية صغيرة على شكل عروسة انيق للحق الغريب انها تشبه حياة بهذا الشعر الأسود ولوجه الأبيض النحيف وعيونها السوداء وها الكريز بها بعض الأشياء من حياة .. ابتسم بسخرية على نفسه يمكن ان تكون الدمية لأ تشبه حياة الا بهذا الشعر الأسود ولكن عيناه ترها تشبه حياة اللعنه هل بدات تفقد صواب مشاعرك اتجاه هذهي الفتاة !..تساءل عقله تنكار لم يجاوبه فهو ليس عنده اجأبه على سوأل صعب التفكير به .. ابتسمت له البائعه التي كانت تطلع له بعملية وقالت بجدية تحب تشوف حاجه غيرها لو مش عجبه رتك . لاء هخدها و ياريت تجبيلي عروسه زيها او قريبه منها ... اومأت له بإبتسامة رقيقه ... دلف لهم بعد ربع ساعه وجدهم يجلسون بد بانتظاره جلس على المقعد امامهم قال بحرج اتفضلي ياورد الجوري .. اخذت منه الصغيرة العلبة لتجدها دمية جميلة للغاية الله حلوه العروسه اوي يابابا شكرا .. هتفت ورد بسعادة طفوليه وضع امام حياة علبه متوسط الحجم ولم يتحدث نظرت له بعدم فهم وبدات تحدق به تفهام .. هتف بحرج خفي حاول ان يكون بارد احم انا هحاسب الندل خلينا نمشي .. ذهب سريعا من امامها ..نظرت في العلبه المغلفة لتجد دمية ملفتة لي نظر بهذا الشعر الأسود الكاحل وهذهي العيون السوداء ولوجه النحيف وفستانها اروز الفاتح كانت جميلة بطريقة اسعدت قلبها وكانهاطفلة في الخامس من عمرها ابتسمت بحزن فهي لم تحظا ابدا بتلك الحظة البسيطة من صغرها لم ياتي لها احد بدميه او لعبه مثل الذي كانت تاتي للاطفال في سنها ... ماما إنتي بټعيطي ...سألتها ورد بتردد قلق.. مسكت العلبة بين يدها ورت بإبتسامة حزينة لاء ياحبيبتي دى ترابا دخلت في عيني .. مسحت عيناها بطرف اعها قبل ان يأتي سالم عليهم ....وقف امامهم قال بهدوء مش يلا بينا قبل ماليل يدخل علينا وحنا لس هنا ضمت الدمية وهي مزالت في علبتها بين ها قائله بنبرة تحمل حزنها ودموعها المتحجرة ااه يلا بينا كفايه كده ... إنتي كويسه ياحياه ...سالها وهو يحدق بها بإهتمام ااه كويسه مش يلا بينا ..مسكت ورد بين يدها وبدات بسير للخارج هرب من نظراته المتفحصة لها ... ...................... التفتت حياة الى ورد في مقعد سيارة الخلفي لتجدها نائمة في سبات عميق .. ابتسمت بإرتياح وسعادة فقط من اجل سعادة ورد ووجد سالم بهذا الحنان بجانب ابنتها دوما ... رمقته بنظرة عاديه وجدته ينظر امامه بتركيز .. تنهدت بإرهاق وهي تنظر الى نافذة السيارة بشرود واتكات على العلبة الذي بين يديها بإمتلاك .. بعد صمت طال اكثر من ربع ساعة همست حياة وهي مزالت تحدق من ناقذة السيارة بحزن شكرا يادكتور سالم ... لم ينظر لها ولكن إكتفا بهمهمات بسيطة لها .. مزالت على وضعها راسها على نافذة السيارة السوداء وعيناها تطلع على الطريق الفارغ مثل قلبها الحزين ... تعرف دي اول مره حد يجبلي هديه وكمان تكون عروسه ... رمقها بنظرة عادية لم يرد ولم يجرأ ان يرد بماذا يرد يترا .... تابعة وكانها تتحدث مع نفسها بحزن .. زمان لم كنت في الملجأ مع البنات الى في سني كانت دايما بتجلنا هدايه من المتبرعين الاغني او الى حياتهم المادية مرتاحه كنت دايما لم اعرف اليوم الى هيجي فيه المتبراعين يدوني انا واخواتي الى في الملجأ الهدايا استخبا في اي حتا عشان محدش يشوفني لحد مالهدايا تخلص ويمشو وارجع اظهر تاني العب مع اخواتي وتفرج على الالعاب بتاعتهم الجديد والعب معهم واخر اليوم افضل اعيط لحد ماانام عارف كنت برفضهم ليه وكنت اخر اليوم بعيط ليه ... نظر لها بإهتمام لي تكمل حديثها قائله بلهجة مزالت حزينه يكسوها الحرمان .. اكتر حاجه بكرهه من صغري إني الناس تتعامل معايا من باب الشفقه الأني يتيمه !...ولم كنت بعيط كنت بتمنى الاقي حد يديني لعبه من الى كانت بتكون عند اخواتي بس عشان بيحبني مش من باب الشفقه ..... سالها بستنكار لدرجادي الهديه فرقت معاكي وإثرة فيكي .. ابتسمت وهي تلتفت له بدموع متحجرة في عيناها السوداء ..تعرف النهارده بنسبه ليه يوم مميز اوي لاني حسيت بطفولتي الى ادفنت من ساعة مدخلت الملجأ.... صمت ونظر امامه بإنزعاج ليس منها لا بل منه لانه هو من ذكرها بالماضي وحرمانه ... اول مره اروح ملاهي واركب مرجيحا ضحكت بحزن قائله .. كان باين عليه واحنا راكبين المرجيحا العجيب ديه ان عمري ماشفته غير في تلفزيون وكان نفسي اجربها ويارتني ماتمنية كانت تجربه سيئه اوي ...ابتسمت بسخرية واكملت الحديث بسعادة .. بس كان اليوم جميل اوي عشان ورد كانت فرحان اوي النهارده اول مره اشوفها فرحانه كده . شكرا على كل حاجه يادكتور سالم بجد شكرا.. اغمض عيناه بقوة وفتحهم مره اخرة بستياء حديثها إثر به نظرته عنها بدات بالوضوح كان يكره كونها فتاة ملجأ ولكن ماذنبها في هذا الأبتلا ان تحيا فتاة ملجأ وتواجه مجتمع مريض نفسي ينظر الى فتاة الملجأ كانها عاهرة لا تليق بهم ولا تليق ان تكون منهم يوما !... يستلقون الأثنين على الفراش وعيناهم مثبته على سقف الغرفة وهناك ضواء خافض يبعث من باب الغرفة المغلقة ... كل شخص يبحث داخله عن سبب معين لي تصرفته اليوم ... حياة تبحث عن سبب تصرفها بالحديث الى سالم عن شيء يخص ماضيها وما كانت تشعر به من حرمان والأم منذ الصغر .... وسالم يبحث داخله بتساءل عن هديته لها ولم هذهي الدمية بالأخص هل كان يشعر بكل شيء تحياه في لماضي بدون ان تتحدث ... زوبعات من الأسالة التي تنهش عقلهم بدون توقف بعد صمت طال اكثر من الازم وهم على هذا الوضع تحدثت حياة فجأه بهدوء قائلة بتساءل هو فعلا بنات الملجأ بيبقى ولاد حرام ... نظر لها بستفهام من هذا الضباب المنير ليرا حزنها ادفين على وجهها الأبيض الذي شحب قليلا من تفكير في الماضي ... رد عليها بجدية قال محدش اختار يكون مين لم يكبر انا مخترتش اكون سالم شاهين ولا إنتي اختارتي تكوني يتيمه و.. عض على ه بتوبيخ لي نفسه يجب ان يهداها لا لي يذكرها بماضيها المظلم ... عندك حق بس انا دايما بشوفها في عينك دايما بشوف نظرت السخريه والشمئزاز من اني جاي منين ... حياه بطلي كلام اهبل إنتي خلاص بقيتي مراتي وام بنتي وانسي الكلام ده خالص .. هتف بها بقلة صبر لا يريد ان يرى ۏجعها امام عيناه مره اخره فى ضميره لم يصمت للحظة بعد حديثها هذا او حديثها قبل .... هتفت له بحدة لعلا هذا الحديث يخرج نيران اوجعها مع الماضي ... بنتك اوعا تكون بتعمل كده عشان شفقه عليه انا وبنتي إنت عارف اننا مش منتظرين شفقه منك .. سحبها في للحظة الى ه وعلى ه كانت تريح راسها وهمس لها بضيق وإمتلاك ولا كلمه وااه ورد بنتي وإنتي مراتي لحد اخر يوم في عمري وعقابك عندي ياريه انك هتنامي في ڼي الليله دي ولو اعتراضتي يبقى جبتيه لي نفسك يابنت إسكندريه فهمتي ولا اعيد تاني الكلام ..... لم تنطق بحرف اخر وكان إها شلل في كامل ها ولغريب ان ه الذي كانت تظنها باردة مثل معاملته كانت دافئ لتجعلك تتمنى ان تحيا وټ بداخل دفائها وشعور الأمان الذي استحوذ داخلها وهذهي الچروح الذي كانت تخرج ببطء من صندوق الماضي العين قد تناست مع اصوات دقات قلبه المنتظم تحت راسها ...لم تشعر بشئ بعدها الىالنوم ....النوم فقط ذهبت له بإرهاق اليوم ا وعقلا.... زفر سالم ما برائتيه بتعب من حديثها وصوتها الذي ألم قلبه وضع راسه على شعرها وهمس لها بثقه وهي غافيه .... هعوضك ياحياة بس لازم اقبل معوضك عن الفات اعقبك على خططك وكدبك عليه ..يتبع بقلم دهب عطيه البارت السابع ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطيه _____________________ تجلس على مقعد ما امام البحر وابنتها تجلس على الرمال الصفراء بجانبها ..كانت ورد تصنع قصر صغير من الرمال الصفراء ... خرج سالم من البحر بطلته المغرية لعينيها بينما هالة من الرجولية تحيط به .. بهذأ ال العريض وعضلات ذراعه وقامة طوله وهيئته التي دوما تحرك قلبها اضعيف الهش امام سالم شاهين وسحره الخالص .... هاتي الفوطه ياحياه ...هتف سالم بهدوء وهو يتطلع عليها بمكر ولأنه يعلم بما تفكر وميقن تأثيره عليها .. كانت شاردة به وعقلها وعيناها ترسم ه رجولي بجراة لم تعهدها منها مطلقا ... نظر لها بخبث قال سرحانه في إيه ياام ورد ... هاا ولا حاجه اتفضل مدت يدها له بالمنشفة نظرت ورد الى سالم ببراءة قائلة اي رايك يابابا في القصر ده حلو مش كده . جلس بجانبها على رمال الشاطئ قال بتأكيد مازح ..اكيد حلو بس محتاج اعادة ترميم . مش فاهما...هتفت الصغيرة بع بدا في صنع قصر اخر من رمال قال بحنان يعني هنعمل واحد انا وإنتي جديد وهيبقى اجمل من كده ها اي رايك .... امأت له الصغير بايجابية هاتفة بحماس موفقه طبعا بعد نصف ساعة من مرح سالم مع ورد الصغيرة ومشاكسا لها طول هذهي الفترة ... وضعت حياة يدها على معدتها بدأ ألم معدتها يتضاعف وبدأ وجهها بشحوب من عڼف الآلام ... اقترب منها سالم قال بقلق مالك ياحياه إنتي تعبانه في حاجه وجعاكي . اومات له بنفي والحرج يتأكلها هتف بها بحدة سائلا لاء إيه إنتي مش شايفه وشك اصفر ازاي مالك ياحياه ... نهضت قائلة بحرج وخجل من سؤاله مافيش حاجه يادكتور سالم انا هدخل ارتاح جوه شويه يلا ياورد ... لم تقدر على السير او انها شعرت ان اع قدميها يؤالمها بشدة فكادت ان تسقط .... ذهب لها وحملها سريعا قال بضيق من عنادها عجبك كده اهوه كنتي هتوقعي ياهانم .. سالم لو سمحت ... ولا كلمه لحد ماندخل جوه ...قاطعها بصرامة وهتف بهدواء الى ورد يلا ياورد عشان تدخلي تغيري هدومك .. حاضر يابابا ... حملها على يداه ليدلف بها الى داخل الفيلا الصغيرة الى حيث الغرفة ....وضعها على الفراش قال ببرود هكلم دكتور يجي يشوف مالك ... ارتفعت حرارة وجهها احمرار من اصرار معرفته ماذا
متابعة القراءة