رواية في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
يناظرها بتشفي قائلا
أين شجاعتك الواهيه
زفرت بحدة و أخذت تلعنه بداخلها هو و عائلته أجمع و لكنها توقفت ما أن رأت سرير شقيقتها فارغا فتوجهت علي الفور إلي المرحاض لتستمع إلي صوت المياة الآتي من الداخل فإرتاحت قليلا و لكنها ظلت تقف أمام الباب لا تعلم السبب و لكن كان قلبها ينذرها بأن شيئا سيئا علي وشك الحدوث .
مرت دقائق قليله و مازال صوت المياة بالداخل فحاولت النداء علي شقيقتها و لكنها لم تتلقي إجابه لذا لم تستطع منع نفسها من فتح باب المرحاض لتجحظ عيناها پصدمه و هي تراها ملقاه فوق أرضية المرحاض غارقه بدمائها ..
بينما هي ظلت تقف أمام الغرفه تنتظر خروجها سالمه و عقلها يرفض أي روايه آخري قد تخلو منها .
كانت ترتجف لا تعلم بردا أم خوفا و لكن هذه اللحظه هي الأكثر ضعفا في حياتها . لطالما كانت قويه لا تهاب شئ فمنذ ۏفاة والدها أصبحت هي عمود عائلتهم الصغيرة و المتصرفه بكل أمورهم و لكنها الآن تشعر بنفسها عاجزة ضعيفه هشه . ترتجف بصمت و قلبها يتضرع إلي الله أن ينقذ شقيقتها فبدونها لن تستطيع العيش لحظه واحده ...
أنسه فرح !
جفلت عندما شاهدت المنديل الورقي الممدود إليها و علي الفور عرفت لهجته التي و لأول مرة كانت خاليه من أي تهكم و سخريه بل لمحت بها شئ من التعاطف و الذي لقي صداه بعينيها التي حين إرتفعت إليه إرتسم بها الضعف للحظه قبل أن تلقي به جانبا و تهب من مكانها متجاهله يده الممدودة أمامها و قامت برفع رأسها تناظره بشموخ قائله بلهجه متحشرجه
إيه إلي جابك
عادت القطه لتهاجم مرة ثانيه و قد راق له ذلك فقد أغضبه و ربما آلمه مظهرها المڼهار لذا رؤيتها تحاول التوازن هكذا أراحه قليلا فعادت لهجته لجفاءها السابق حين قال بإختصار
أرتفع إحدي حاجبيها الجميلين و أتسعت غابتها الخضراء من وقاحه ذلك الرجل فخرج الكلام منها غاضبا تغلفه السخريه
يمكن عشان إلي جوا في أوضه العمليات دي أختي !
تجاهل سخريتها و ڠضبها المتقد في نظراتها و قال بفظاظه
إيه الي حصل عشان تعمل في نفسها كدا
للحظه ظهر الألم الممزوج بالحيرة علي ملامحها و لكنها أتقنت إخفاءه حين أجابت ببساطه
معرفش ! أنا كنت بره و دخلت ملقتهاش و سمعت صوتها في الحمام و لما أتأخرت دخلت أشوفها لقيتها ..
توقفت الكلمات علي أعتاب شفتيها و أبتلعت ألمها الذي يشق قلبها لنصفين بمهارة ليفهم ما ترمي إليه فقال بإستفهام
حصل بينك و بينها حاجه
خرج الطبيب في تلك الأثناء و طمأنها علي حالة جنه التي تم إنقاذها بأعجوبه و أخبرها بأنه سيتم نقلها إلي غرفتها بعد نصف ساعه فخرجت منها زفرة إرتياح قويه و حمدت ربها كثيرا لتأتيها نبرته الصارمه حين قال
مجاوبتنيش . حصل حاجه بينك و
متابعة القراءة