رواية في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
هي السبب و أنتي أوعي تسمحيلها تفكر أنها انتصرت عليكي . لازم تعرفيها مقامها كويس .
سما بحزن بالغ
إزاي يا حلا . دانتي لو شوفتي مرات عمي كسرتني قدامها إزاي و بهدلتني . دانا عمري ما هقدر أرفع عيني في عينها أبدا !
حلا بإنفعال
لا هتقدري . هي مين الجربوعه دي أصلا ! أنا هعرفها مقامها بس أصبري عليا .
أقتحمت همت الغرفه بعينان تقطران ڠضبا و قالت بصوت قوي
سيينا لوحدنا يا حلا !
في الأسفل كان الجميع بغرفه الجلوس و قد كان الجو مشحون بشتي أنواع المشاعر التي تسيدها الڠضب من جانب كل الأطراف . و لكن الجميع كان مجبر علي إلتزام الهدوء وفقا لقواعد و قوانين صارمه لعينه من وجهه نظر فرح التي لم تكن مرتاحه أبدا لتحديق الجميع بهم بتلك الطريقه و جنة التي كانت تتمني لو أنها تستفيق من هذا الکابوس الذي أجتاح حياتها كإعصار حتي حطامها لم ينجو منه .
مش تسلمي يا همت علي مرات حازم و أختها !
لم تتغير ملامحها القاتمة و لكن تخللت نبرتها السخريه إذ قالت
مرات حازم هنا بقالها أسبوعين و لسه فاكرة تيجي عشان نسلم عليها!
أجتاحها ڠضب كبير جعلها تقول و هي تنظر إلي جنة
من أولها تعبانه كدا . مش لسه بدري يا عروسه عالتعب و لا إيه
لم تتيح فرح الفرصه ل جنة بالرد إذ قالت بنبرة قويه
و هو التعب له وقت !
و أنتي مين بقي يا حلوة
فرح بهدوء مستفز
أسمي فرح و أبقي أخت جنة الكبيرة !
تمتمت همت بحنق
بدل الحيه طلعوا أتنين
بينما هزت رأسها و رسمت إبتسامه صفراء علي وجهها قبل أن تقول بنبرة خاليه من الود
أهلا .
لم تجيبها فرح بل أكتفت بإماءه من رأسها أرفقتها بإبتسامه صفراء قطعها دخول سما التي تفاجئ الجميع من مظهرها فقد كانت ترتدي فستان أصفر به ورود بيضاء و تضع مساحيق التجميل فوق وجهها و أطلقت العنان لخصلات شعرها بلإسترسال خلف ظهرها.
أيه يا سما إلي أنتي لبساه دا
تدخلت همت قائله بإستفزاز
ماله لبس سما يا أمينه . ماهي زي القمر أهيه
ڼهرتها أمينه قائله پغضب
أنا بكلمها هي يا همت . يبقي هي إلي ترد
تدخلت سما قائله بثبات
ماله لبسي يا مرات عمي .
أمينه بعتاب غاضب
قلعتي الأسود يا سما
تدخلت همت بتحدي
في دي تكلميني أنا يا أمينه . أنا إلي قولتلها تقلعه . فات علي ۏفاة حازم أكتر من تلت شهور و خلاص وقت الحداد خلص. و بعدين إذا كان مراته نفسها قالعه الأسود من بدري إشمعنا سما إلي هتلبسه .
سيبي كل واحد علي راحته يا حاجه . إلي عايز يلبس حاجه يلبسها .
أغلق النقاش حين دخلت الخادمه لتخبرهم بأن الطعام بإنتظارهم فتوجه الجميع إلي غرفه الطعام و جلس كلا في مقعده و جاء حظها السئ كالعادة لتجلس أمام تلك الجمرات التي تناظرها پغضب جعل عظامها ترتعد فسرت رجفه في سائر جسدها شعرت به شقيقتها فمدت يدها تمسكها من تحت الطاوله قبل أن تقترب فرح من شقيقتها تقول بصوت خاڤت و لكنه قوي
أوعي تخلي حد يكسر عينك و خليكي فاكرة إني جمبك علي طول .
شعرت جنة بالإمتنان لوجود شقيقتها بجانبها و رفعت رأسها تطالعها بعرفان إرتسم بعيناها فتابعت فرح بنبرة خفيضه
تجاهليه تماما و كأنه مش موجود دا أحسن عقاپ ليه .
راقت لها افكرة كثيرا فقررت العمل بها . بينما شرعت الخادمه في سكب الطعام فجاءهم صوت أمينه الغاضب
فين حلا إزاي تتأخر علي ميعاد الغدا كدا
أتاها الرد من خلفها فقالت حلا بإعتذار
أنا أهوة يا ماما .
أمينه بتوبيخ
أتأخرتي ليه علي ما نزلتي مش تيجي عشان تتعرفي علي مرات أخوكي
أجابتها حلا بسخريه
والله أنا لا حضرت فرحه عليها و لا سمعته حتي بيجيب سيرتها عشان أعتبرها مراته و أهتم إني أنزل أسلم عليها !
أنهت جملتها تزامنا مع سحبها
متابعة القراءة