رواية في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري
قائلا بإختصار
أنت كويسه
هزت جنه رأسها فيما التفتت فرح تناظره پغضب كبير لم تكبح نظارتها في إخفاؤه و تجلي في نبرتها حين قالت بجفاء
جنة محتاجه ترتاح شويه . السفر كان مرهق عليها !
هز رأسه دون حديث فيما تحدثت أمينه قائله بجفاء
الغدا الساعه تلاته أعملوا حسابكوا !
لم تجبها أيا من الفتاتين بل إن فرح لم تنظر إليها و كأن الحديث غير موجه إليهم فيما قال سالم بفظاظه
يالا عشان أوريكوا المكان الي هتقعدوا فيه
كان الڠضب يغلف لهجته و لكنها لم تلحظ ذلك فقد كان ڠضبها يمنعها من رؤيه تلك النظرة الحادة التي حدج بها والدته و خرج دون أن يتفوه بحرف بينما تبعته فرح و من جانبها جنه التي دون إرادتها حانت منها نظرة إلي ذلك الذي يراقب ما يحدث بإستمتاع و كأنه كان يتوقع أنها ستنظر إليه فعندما التقت نظراتهم حاول جاهدا أن يحمل نظراته أكبر قدر من الإحتقار مما أدى إلي إتقاد الڠضب بداخلها و شعرت بمدي خطأها حين إتخذت ذلك القرار الغبي في المجئ إلي هنا ..
جهزنالكوا الملحق عشان تعيشوا فيه . لحد ما تاخدوا عالناس إلي في البيت و..
قاطعته فرح بجفاء
معتقدش أننا هناخد علي حد من إلي في البيت . لأنهم من الأول مش متقبلين وجودنا و من الواضح انك أجبرتهم يتعاملوا معانا زي ما أجبرتنا أننا نيجي هنا.
سالم بفظاظه
مين إلي قالك الكلام دا
فرح پغضب
مش محتاجه حد يقولي باين أوي عليهم أنهم متضايقين من وجودنا
سالم و هو يقوم بفتح باب الملحق قبل أن يقول بلهجة صلفه
مدام محدش قال حاجه يبقي وفري علينا إستنتاجاتك !
مش محتاج أقولك حافظي علي نفسك.
كانت نظراته موجهه إلي جنة ثم تحولت إليها قائلا بفظاظه
و ياريت متشغليش نفسك بإستنتاجات وهميه ملهاش أي تلاتين لازمه !
إزدادت شعلة ڠضبها و تجلي ذلك بنظراتها الحارقه و ملامحها المستعرة و قد لون الإحمرار وجنتها فذلك المتعجرف قد تخطي كل حدوده معها و لن تتهاون أبدا معه و ستريه مع أي شخص قد عبث !
إستدار إلي الخارج و هو يقول بنبرة آمرة
بعد ما ترتاحي من مشوارك تعالي عشان نتكلم !
هدخل جنة ترتاح و آجي . عشان نتكلم !
قالت جملتها الأخيرة من بين أنفاس ساخنه ملتهبه جراء ڠضبها القاتم و قد كان ذلك الصراع يدور أمام جنة التي لم تكن في أحسن حالاتها لذا فضلت إلتزام الصمت حين رافقتها شقيقتها إلي أقرب غرفه قابلتهم حتي أنها لم تنتبه إلي معالم الغرفه حولها بل إرتمت فوق السرير و هي تطلق تنهيدة قويه خرجت من جوفها سمعتها فرح بوضوح فدثرتها بالغطاء جيدا قبل أن تضع قبله حانيه فوق جبهتها بثتها فيها جرعه من الحنان كانت في أمس الحاجه إليها .
بينما إلتفتت متوجهه إلي باب الغرفه و هي تهيئ نفسها لحرب داميه لن تخرج منها مهزومه أبدا ككل حروبها معه.
إستفاقت من شرودها علي نبرته الساخره حين قال
خلصتي !
جفلت من سخريته فقد ظنت أنه غير منتبه إلي تحديقها فيه و لكن أتضح لها بأنها التي لم تكن منتبهه. لذلك تنحنت بخفوت قبل أن تقول بثبات
خلصت إيه
أرتفع إحدي حاجبيه قبل أن يقول يتهكم
يعني لما لقيتك مركزة أوي قولت أكيد بتشبهي عليا ! ماهو مش معقول تكوني معجبه بيا مثلا !
برقت عيناها من كلماته المستفزة والتي أستنكرتها بشدة إلا من خفقه مجنونه تعثرت بقلبها و لكنها حاولت أن تظل علي ثباتها و أتباع نفس أسلوبه إذ قالت بسخريه
مغرور أوي !
أبتسم بهدوء قبل أن يقول بتريث
عموما الغرور أفضل من التصنع !
حاولت مراوغته فغمفمت بخفوت
مفهمتش تقصد إيه
جاءت لهجته قويه و كانت نظراته مسلطه عليها بصورة أربكتها
إني أكون مغرور أفضل من إني أكون شخص متصنع بعيش دور مش دوري و بتقمص شخصيه غير شخصيتي !
شعرت بأنه لا مفر من مواجهته حتي لا يظن أنها خجله أو تخشاه لذا قالت بقوة
لو بتتكلم علي يوم ما جيتلك الشركه فعلي فكرة بقي في اليوم دا أنت فاجأتني و مدتنييش وقت كافي إني أجهز و كان لازم نتكلم في أسرع