رواية رائعة بقلم نهال
المحتويات
بالعقل واعيه انت لحديتك
صعدت وجد درجة سلم واحده بعناد
عاوز تعرف اي يا أدهم !
من حقى اعرف بت عمى كانت فين في نص الليل اكده !!
استجمعت وجد شتات قواها مردفه
ابقى اتصل بعم سيد شوفه وصلنى فين وهو هيقولك وبعد ما يقولك ابقي حود علي المستشفي واتاكد انى كنت في اوضة العلميات من ١٢ ونص لساعه ٢ وخدت ورد معاي عشان ماعودش لوحدى عرفت كنت فين ياولد عمى !
وماقولتيش ليه كنت جيت معاك !!
عقدت ساعديها امام صدرها قائله بهدوء وبنيرة ساخره
المرة الجايه هابقي اسيب العيان ېموت في اوضة العلميات واجى استئذنك
التو ثغر ادهم ساخرا
ماشي يا ست الضكتوره عطلناكى ربنا يخليكى لعيانينك
رمقته من اعلي لاسفل عدة مرات متتاليه ثم استدارت راسها صوب اختها قائله
ركضت ورد نحوها بجسد مرتجف وهى ترمق ادهم بنظرات متأرجحه مردفه بتردد
تصبح على خير ياولد عمى
وانت من اهله يابت الغالى
اردف ادهم جملته وهو ينحدر يسارا مستندا علي سور السلم الحديدي ويراقبهم بنظرات توعديه تحركت وجد بصحبة اختها نحو غرفهم متنهدين
صباح اليوم التالى
تائهه انا ابحث عنك بقلب ام فقدت صغيرها منذ اعوام ولم تجد للوصول اليه سبيلا
استيقظت وجد من نومها المتقطع اخيرا وهى تجوب بانظارها في ارجاء الغرفه باحثه عن ضالتها بقلب منهلع اوشك علي الانخلاع ذكريات
امس كوشم قبع في ذاكرتها حاولت بقدر الاماكن ان تذيبهما بملوحه دموعها ولكن دون جدوى استجمعت شتاتها بصعوبة بالغه وهى تنهض من مرقدها مردده بحسرة وندم
اقتربت من مكتبها لتبحث عن شيء بين طيات دفاترها فالتقطت ورقه متوسطه الحجم مثنيه ووضعت الدفتر فوق المكتب وفتحت الورقه لتقرأها بتمهل وهى تقترب من شرفتها المطله علي الاراضي الزراعيه التى تحاوط قصرهم فذرفت منها دمعه حاره رغم عنها بمجرد قراءتها اول سطر
انا بكرة هستناكى تانى وهستنى ورقه منك في نفس المكان اللى اتعودى تاخدى منه كل رسايلى ااه نسيت اقولك ان سليم الهواري مش عاوز حاجه من الدنيا غيرك بحبك ياوجدانة روحى
اعتصرت الورقه بين اصابع بدموع متساقطه من عينيها قائله
ووجد بتحبك قوى ياسليم يااارب حوش حبه من قلبي لو ماليش نصيب فيه يارب
ثم اتجهت نحو خزانه ملابسها ودخلت المرحاض الخاص بغرفتها وهى تمسك بملابسها بتكاسل كى تترك للماء مهمة محو اثار چروحها الداخليه الداميه
في قصر الهواري
كام جوز حمام دول يابت !
اردفت عفاف جملتها بحماس وهى تتفقد الاناءات المتسعه التى بداخلها الطيور المذبوحه اردفت احدى الخادمات
دول مية جوز حمام ياام عماد ولسه هيجيبوا خمسيين كمان
قضبت عفاف حاجبيها بتفكير مردده
لا قليلين يجيبوا ميه تانى دا يادوب ايه الناس هتبص يعنى وكمان روحى شوفي عشر تجواز رومى عشرين قليلين
وه وه وه ياست عفاف انت ناويه توكلى اهل البلد كلها اياك
اسمعى الكلام من غير مناهده يامزغوده يلا شهلى وشوفى الطباخين وصلو ولا لا
رمقتها الخادمه بنظرات تعجب مردده في سرها
والنعمه احنا سبب الازمه الاقتصادية في ام البلدى !!
استيقظت ثريا وبناتها اللواتي شرعن في تجهيزات الفرح الا صفوة التى تجلس علي مكتبها تستكمل مسيرة ابحاثها خرجت عفاف من المطبخ فوجدت ثريا امامها ثم اردفت بضيق
ماتقومى تشوفى عشا بناتك وتقفي على راس الطباخين واقضى مصلحه اكده بلا قعدتك اللي لا تقدم ولا تاخر
اتكأت ثريا بفظاظه مردفه
وانا علي اخر الزمن هاخد اوامرى منك اياك ياثريا !!
زفرت ثريا
بحقنه قائله
هو انتى ماتعرفيش تقصري الشړ واصل !!
وثبت ثريا قائمه بهيئتها الموقره مردده
بصي ياعفاف عشان نكون علي نور يابت عمى من اولها الجوازه دى انا مش راضيه عنها يعنى مش هقدر ارضي طموحك واعمل فيها ام العروسه !! فرحانه بعيالك قوى اكده اطبخى وزغردى وارقصي كمان لكن انا مالكيش دعوة بي واوعدك ان حقى اللي مخدتهوش منك بناتى بنات ناصر الهواري هيطلعوه
متابعة القراءة