رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
يصدح صوت رجولي خشن يزعج من بالبيت أنه يوسف نجيب الشافعي عصبي المزاج كثير الشك في من حوله غير اجتماعي الا مع من يعرفهم فقط حذر جدا لايسمح بان يعبث بأشيائه شعره اسود ناعم ذو لحية خفيفة وعيون بنية صقرية يظهر العبث فيهما
انتي يا زفته انتي ياهانم قالها يوسف وهو خارج من حجرته مندفعا
ايه في ايه علي الصبح قالتها ملك بارتباك من صوته
حاجه ايه اللي بتتكلم عنها
استهبلي بقي مافيش غيرك دخل واخد اقلام الفحم بتوعي من جوه قالها بغيظ
انتي بتهرج يايوسف كل الدوشه دي عشان قلم مش لاقيه
اه دا علي اساس انك ماتعرفيش انهم مجموعة اقلام اتفضلي هاتيهم بسرعة
والله يايو قبل ان تكمل وجدت الخدامة تقطع حديثهم وتمد يدها له بالأقلام وبعض الأوراق الخاصه نظر لها يوسف بتعجب كأنه يسألها ما هذا
ابتلع يوسف ريقه بتوتر من هذا الموقف فهو دائما سريع الانفعال والظن بالآخرين
أجلى صوته وقال معلش ياملك جت فيكي المرة دي
وماله ياجينيرال ما انت اخويا برده ولازم استحمل رخامتك
خلاص خلاص يا جنيرال ضحك الاثنان علي هذا اللقب التي دائما تطلقه عليه دون ملل
في شارع شعبي التي تسكن به غزل يوحد امام المنزل مقهي حديث فيما يسمي بالكافييه بعد مۏت صاحب المقهي المعلم ناصر وتركه لابنه الوحيد عامر خريج كليه الطب فعامر شاب ثلاثيني يتميز بجسده الرياضي والذي يظهر دائما أسفل قمصانه القطنية علي سراويل الجينز فمن يراه ينجذب لملامحه الشرقية
في منزل الخالة صفا انشغلت غزل بإعداد وجبة الغداء وأصرت ان تحضر بعضالمخبوزات الساخنة المشهورة بوطنها الأصلي الذي كتب عليها من وهي طفلة ذات الخمس سنوات تركه وترك عائلتها هروبا من تبعات الحروب والخړاب الذي حل ببلدها فتنهدت بحزن دائما يأتي امام رؤيتها خيال طفلة اخري كثيرة الشبه بها تقفز معاها وتجري في فناء منزل بسيط لا تتذكر لمن هذا المنزل ولكنها تتذكر وجه جميل كثير الشبه بها دائما تتذكر امرأة تخرج من الباب وتصيح بهم للدخول لتناول الطعام بلهجتها الخاصة بوطنهم فاقت من شرودها علي أضاءة حمراء تبلغها بان يوجد من يريدها اتجهت الي حجرةخالتها صفا امها الثانية وجدتها نائمة وفي يديها بعض الصور كالعادة تستعيد ذكرياتها
ثم توجهت اللي الباب بعد التأكد من الطارق من العين السحرية ووجدت سيد يبتسم لها ويرفع يده يحيها سلام عسكري
ابتسمت له وكررت ما فعله فمد يده بكيس صغير عقدت حاجبها متساله عندما بالكيس قال لها سيد انه بن محوج مخصوص من الاستاذ عامر من المقهي كما طلبته من قبل
فتذكرت غزل انهازطلبت من قبل من محمد ان يشتري لها بن مخصوص لها فمن المؤكد انه من ابلغ عامر أخذت من سيد البن وأشارت له بان
متابعة القراءة