قصة جيدة جدا وحاصلة علي الامتياز
المحتويات
من غرفته متجها إليها عندما شعرت به حاولت ألا ترفع بصرها نحوه فقال ممكن تسيبي اللي بتعمليه ده وتيجي تجهزيلي الغدا
ردت دون أن تلتفت له أنا معملتش أكل
زفر بعصبية ولكنه حاول تمالك نفسه وقال بحدة و معملتيش ليه دا أنا ما أكلتش من الصبح وھموت م الجوع
رفعت بصرها له وقالت مجبتش أكل ليه وأنت جاي واحد زيك عنده دلوقتي بدل المطعم اتنين مراته تطبخ ليه
نظر لها بتعجب ورفع حاجبه وقال قولي ماشاء الله حتى إيه أنتي هتنقي وكمان لو كنتي عرفتيني كنت جبت أنا فكرتك هتطبخي أي حاجة
ورفعت رأسها تقول بفخر أنت عارف إني فاشلة ف الطبيخ والكام مرة اللي طبخت فيهم كان م ع اليوتيوب وكنت بفشل برضه ورغم كده مش مكسوفة وهقولك أنا ست بيت فاشلة ومكنتش بعمل حاجه ف بيت أبويا فبعد كده هنقسم شغل البيت ومش هطبخ غير يوم الراحة
بصوت خاڤت ينم عن مدى إثارته بها بس تعرفي إن قصتك شعرك مخلياكي قمر
ثم ابتعد عنها وهو يحمل القميص وقال لها وأخيرا أخدت القميص أنتي جبارة يا شيخة
بينما هو وقف ينظر لأثرها بصمت ثم رفع القميص إلى أنفه يتشممه بحب وهيام وهو مغمض العينين ويقول بخفوت هانت ياسدرة وكل حاجة هتتحل
عشرة أيام مرت عليها بعد تلك الليلة التي عرت فيها ماضيها أمامه ووعدها بعدها ألن
يجعلها تحزن مرة أخرى وبالفعل صدق وعده فأصبح معها إنسان آخر يفعل الكثير ليسعدها يشاركها طعامها ويتكلم معها في أمور عمله المختلفة يتشاركان تربية الطفلين يسألها كل يوم إن كانت تحتاج شيء.
اليوم استيقظت من فراشها تبتسم وهي تتذكر آخر ما دار بينهما ليلة أمس وهو يتجه ناحية غرفته للنوم وهي على تقف على باب غرفتها عازمة على الدخول تذكرت شيء فنادته دكتور ياسر
عاد يقترب ويقول مش قولت يا غصون بلاش دكتور دي المطلوب إني أقولها كام مرة عشان تنفذي الكلام
أخفضت بصرها بخجل ولم ترد فقال غصون أنا جوزك بلاش التكليف ده عشان أنا بتخنق من كل مرة بسمعك بتناديني فيها كده
ردت وهي مازالت تنظر أرضا أنا آسفة
مد سبابته اليمني يرفع وجهها وينظر لها ويقول بهدوء مش محتاج أسف أنا عايز اسمع اسمي منك من غير دكتور
ارتبكت من شدة الخجل وقالت حاضر بس دلوقتي مش عارفة
أنزل إصبعه مبتسما وقال تمام هصبر عليكي ... ثم استدار عائدا بإتجاه غرفته وهو يقول صحيني بكرة بعد ما تمشي الولاد للروضة لأني مش هروح الشغل بكره عشان فرح يمني ... ثم دخل غرفته بينما هي وقفت تبتسم وتضع يدها على قلبها لعلها تهدئه من التوتر الذي دائما يصيبه عندما يقترب منها هكذا.
بما رأته يوضع على فراشها علبتان كبيرتان من الكرتون المقوي بفضول وفتحت إحداهما لتجد فستانا ضخما باللون الزهري المطعم ببعض الزهرات الفضية الصغيرة أخرجته تنظر له بإنبهار فهي لم تحمل فستانا بهذه الفخامة قط ثم وضعته مفرودا على الفراش وفتحت العلبة الأخرى لتجد فيها حذاء فضيا ذو كعب عالي ورفيع ومعه حقيبة صغيرة بنفس اللون وحجابا بنفس لون الفستان وقفت متعجبة تتساءل لمن هذه الأشياء ومن أتى بها إلى غرفتها وقبل أن تأخذها الحيرة التفتت لتجده يقف على باب الغرفة يتأملها وهي تشاهد الفستان وملحقاته بإنبهار شديد.
عندما التقت الأعين أوقف حيرتها متسائلا عجبك الفستان
أجابته بسؤال هو ده ليا
رد عليها وهو يقترب منها ينحني يحمل الفستان من كتفيه ويضعه على طولها بصراحة يسلم ذوقي
الفستان ولونه هيبقوا تحفة عليكي
توترت وسألته بتعجب هو أنت اللي اخترت لي الفستان ده
وضع الفستان على الفراش مرة أخرى وجلس على حافة الفراش يجيبها أيوة أنا اللي اخترته بصراحة لقيتك مفكرتيش في نفسك وكلنا استعدينا للفرح وانتي لاء
ردت عليه بذهول من إهتمامه وتفكيره بها فهي لم تتوقع ذلك أبدا بس ده كتير عليا أوي الفستان زمانه غالي أوي
نهض ويقول وهو ينظر في عينيها مفيش حاجة تغلى أو تكتر عليكي يا غصون أنتي تستاهلي كنوز الدنيا كلها أهم حاجة الفستان عجبك
سحبتها تلك العينين المظلمتين اللتان
متابعة القراءة