رواية وصمة ۏجع
المحتويات
لها سحر خاص يجعلها مختلفة عن بقية نساء الأرض لم يرد عليها ووقف يتأملها قليلا حتى تحدثت مرة أخرى قائلة بس متزعلش نفسك انا هعمل كل اللي ف وسعي عشان ترضى
أفاق من تأمله لها على صوتها فتنحنح ثم رد بثقة أنتي مش محتاجة تبذلي أي مجهود عشان أمي ترضى عنك يا غصون.. لأنها لو شافتك على حقيقتك هتعرف انك أحسن واحدة في الدنيا.. وأنها محظوظة بزوجة ابن زيك
شعرت بسعادة بالغة من كلامه فابتلعت ريقها بحرج ثم قالت له بإبتسامة أنا اللي محظوظة إني قابلتك واتعرفت عليك واسمي بقى جمب اسمك وكأن الدنيا بتراضيني بعد ماوجعتني عمري كله
ابتسمت له وقالت بحماس دقايق ويكون جاهز والولاد أن غديتهم وسيبتهم ف أوضة الألعاب
رد عليها يعني انا هآكل لوحدي
أجابته بإبتسامة ما انا متغدتش مع الولاد هتغدي معاك
ابتسم لها ثم قال تمام أنا هقعد معاهم شوية على ما تخلصي
ابتسمت ثم ذهبت مسرعة إلى المطبخ بينما هو ظل يتابعها بعينيه حتى اختفت وذهب لولديه.
دخل عليها الغرفة وجدها تجلس مستلقية على الفراش تسند رأسها على وسادة بيضاء بينما مازالت يدها موصولة بكيس من الډماء المعلق ويدها الأخرى تحملها .. ويبدو عليها التعب والألم بجانب الحزن الذي أطفأ جمال ملامحها ولكنه سعيدا أنها بعد محاربة عدة ساعات أصبحت بخير وأفاقت وعادت تنير الحياة التي ظن أنها ستنتهي إن غادرتها.
لم ترد عليه ولم تلتفت له بل مجرد سماع صوته جعل الدموع تفر من عينيها فأكمل قائلا بحنان ممكن تبصيلي عايز اطمن عليكي
لم تلتفت له ولكنها قالت بصوت حزين متعب أنا كويسة
شعر براحة لسماع صوتها ولكن ذلك الحزن الذي فيه أوجع قلبه فسألها طب ممكن اعرف عملتي كده ليه.. إزاي هانت عليكي نفسك وهانت عليكي حياتك.. ليه كده ياسدرة
لم ترد عليه بس ازداد انهمار دموعها شعر بها آسر من اهتزاز جسدها فأكمل لومه لها أنا معرفتش حد من أهلك مرضتش اقلقهم عليكي أكيد عارفة كويس إيه اللي هيحصل لأختك ولوالدك لو عرفوا بحاجة زي دي يبقى ليه ټحرقي قلب اللي بيحبوكي عليكي
شعر بالۏجع الذي تتحدث به فحاول التخفيف عنها قائلا متقوليش كدهأنتي تفرقي معانا كلنا أنتي متعرفيش انا حسيت بإيه اما شوفتك بالمنظر المخيف ده يا سدرة مفيش حاجة ف الدنيا تستاهل تخسري حياتك عشانها
ردت عليه بحزن أنا مستاهلش اي تعاطف منك أنا إنسانة وحشة أوي يا آسر أنا طول عمري إنسانة قاسېة ومبحبش غير نفسي أنا بفتكر مواقف كتير مع كل القريبين مني بقول لنفسي بعدها انا إزاي كنت كده إزاي كنت بالقسۏة والجحود ده أنا كنت أنانية يوم ما فكرت اتجوزك عشان يبقى اسمي أدام الناس اتجوزت وخلاص واهرب من خنقة مرات أبويا وتحكمها فيا ومفكرتش فيك وفي اللي اتسببت فيه لك
رق قلبه لحديثها فقال لها بحنان انسى كل اللي فات وشيلي الأفكار دي من دماغك وكفاية لحد كده وفوقي عشان ترجعي معايا البيت ونعطي لبعض فرصة تانية ننسى بيها الماضي ونبني بيها حاضر مفيهوش غيرنا وبس
ردت عليه أنت مش مجبر تكمل مع واحدة زيي لا أنت هتنسي اللي أنا عملته فيك ولا أنا هرتاح من العڈاب اللي أنا عايشة فيه
رد عليها بحماس هنحاول وننسي هندعم بعض لحد ما نقدر تتخطى اللي مرينا بيه وأنا واثق إنك هتقدرى تساعديني ف ده
أشاحت بوجهها عنه وقالت بحزن لا أنت هتقدر ولا أنا هقدر الحل الوحيد إنك تطلقني يا آسر
يعني إيه شرطها تعيش في شقة بعيد عن هنا يبقى ابني الوحيد وعنده في بيت أبوه بدل الشقة كام شقة ويعيش بعيد عني عشان إيه إن شاء الله كلمات قالتها أم تميم پغضب
متابعة القراءة