رواية وصمة ۏجع
المحتويات
وجنبها وبدعمها لحد ماتقدر ترجع تاني وكنت مستعد أفضل جمبها العمر كله بس للأسف هي ضعفت واستسلمت واختارت تسيب الحياة وتفارقني أنا وولادها
كانت غصون تسمعه بقلب باك كعينيها التي استسلمت لبكاء صامت من الحزن الذي يتحدث به وۏجع القلب الذي انعكس إلى قلبها ولمسه ولكن عندما توقف عند تلك الكلمة تعجبت فسألته يعني إيه اختارت هو حد فينا بيختار دا بإيد ربنا
تصلبت عضلات وجهه وأظلمت عيناه السوداء وهو يتذكر عندما عاد ووجدها معلقة في ذلك الحبل چثة هامدة خالية من الحياة فاستسلم لسانه وقال بحدة لا هي اللي اختارت واڼتحرت دخلت عليها لقيتها مشنوقة ف أوضة نومنا اللي شهدت أجمل لحظات بينا وكأنها قررت تمشي بس سابت ذكراها حواليا طول الوقت تطاردني
ردت عليه أنا معاك ف اللي قولتله بس اللي فات خلاص مقدر ومكتوب وأمر الله ونفذ ليه تعيش نفسك ف كل الحزن ده الحزن بيهد البني آدم بيخليه يفقد أي طعم للحياة
لانت ملامحه وارتسم عليها الحزن مرة أخرى وقال بنبرة مکسورة للأسف مش قادر على قد ماحبيتها على قد ما زعلت منها إنها سابتني وأنا ف أمس إحتياجي لها زعلان على فراقها وموجوع منها أنها مفكرتش فيا وفي ولادها وفي مصيرهم من بعدها حپستني في دوامة بتدور بيا من شوقي لها ومن ۏجعي منها على اللي عملته
نهض وتركها وأغلق عليه غرفة مكتبه فنهضت هي الأخرى وأعدت له فنجانا من القهوة كما يحبها وذهبت إليه تطرق الباب ثم تفتحه ودخلت عليه وجدته يجلس شاردا مسلطا نظره على صورتها التي تملأ الحائط أمامه فانتبه لدخولها فأشاح بنظره عن الصورة وجاهد أيضا ألا ينظر لغصون فهو يشعر بالخجل فهو لأول مرة يتجرد من قوته ويظهر ضعفه أمام أحد هو لا يعلم ما الذي جعله يفتح قلبه ويحكي لها عما يؤلمه وهو الذي جاهدا أن يخفى كل ذلك للجميع ولكن الذي يعلمه أنه غير نادم على ذلك.
رد عليها وهو يلتقط أحد الكتب التي أمامه على المكتب وينظر فيه متحججا به متشكر يا غصون
وقفت لثواني وعندما لم يرفع بصره لها علمت أنه بحاجة للبقاء بمفرده فاستدارت تغادر الغرفة إلا أنه استوقفها قائلا غصون
التفتت له وردت بخفوت نعم
مسح على شعره من فرط التوتر والإرهاق الذي يعاني منهما ثم قال مش محتاجة إني أقولك إن أي كلام بينا ميخرجش لحد
ردت بحماس لا مستحيل اطمن يادكتور ياسر كأنك كنت بتتكلم مع نفسك
زفر بقوة ثم قال قولتلك بلاش دكتور دي ياغصون
هزت رأسها وقالت حاضر
استكمل قائلا مش عايز يزيد ويزن يكبروا ويعرفوا يوم إن أمهم اڼتحرت لأن وقت
اقتربت مرة أخرى من مكتبه وقاطعته قائلة أنا مش هسمح إنهم في يوم يعرفوا حاجة تأذيهم أنا عايشة في الدنيا دي عشانهم مش عايزاك تشيل هم لهم كل اللي عايزاه إنك تكون كويس وبس
نظر لها بإعجاب كل لحظة تكبر في نظره كل كلمة وكل فعل تثبت له أنها ليس لها مثيل ابتسم لها وقال متشكر أوي ياغصون.. أنتي فعلا إنسانة جميلة
مجرد كلمة منه بدلت حالها خجلت وارتبكت وشعرت بالحرج فأخفضت بصرها
متابعة القراءة