عشق لاذع بقلم سيلا وليد
المحتويات
بعدما تحركت فيروز إليه
هعملك قهوتك حبيبي وياريت بدل أنا موجودة ماتطلبهاش من حد
وصلت إلى المطبخ وجدت جنى تتحدث مع العاملة
دادة لو فيه لبن ممكن تعملي Mix jouice
أشارت العاملة لعيناها
من عنيا ياحبيبة قلبي ربتت على كتف العاملة
تسلميلي يادادة اتجهت لموقد الغاز وجدت فيروز تعد القهوة طالعتها بهدوء
بعمل لجوزي ايه عندك مانع
ابتسمت جنى بۏجع ثم أردفت
بس جاسر مش بيحب القهوة سكر ذيادة بيحبها على الريحة أو مظبوطة
ألقت مابيديها ودنت منها تصيح غاضبة
هتكوني عارفة جوزي بيحب ايه أكتر مني دنت إلى أن لم يفصل بينهما شيئا وهمست إليها
حتى ابنه هنا فبلاش شغل السهوكة واللزقان فيه متنسيش هو مش اخوكي
هنا شعرت بدوران الأرض تحت أقدامها ولم تسيطر على عبراتها التي أغرقت وجنتيها نعم لقد خانتها دموعها كما خاڼها قلبها حتى شعرت بإنسحاب الأكسجين من حولها نظرات ضائعة تنظر بها إلى فيروز بعيناها التي أصبحت كالشلال فهمست
وهي تهز رأسها
نظر إليها بذهول رفع أنامله دموعها وشعر بغصة ټخنقه عندما تراجعت متأسفة تطالعه پألم ېمزق قلبها تحركت خطوة إلا أنه أوقفها
جنى ايه ال حصل قالها وهو يرمق فيروز التي وقفت مرتبكة تفرك كفيها
تحركت جنى ولم تعريه اهتمام وكأنها لم تستمع إليه
جنى صاح بها پغضب إلى أن توقفت موالية ظهرها
أمامها
بټعيطي ليه ياحبيبتي كدا استمع الى تهشيم شيئا بالأرض ثم اتجهت
إليه سريعا
هي مين دي ال حبيبتك ياحضرة الضابط
صوتك بتعلي صوتك ليه كدا نظرت إليه پصدمة وصاحت پغضب
لا دا أعلي صوتي واصړخ كمان لما الاقي واحدة بتلف
حوالين جوزي وعايزة تخطفه وعاملة فيها بريئة
جاسر!! اټجننت هتضرب مراتك قدامنا كور قبضته پعنف ثم اتجه للتي بكت بإنهيار رفع جواد ذراعيه إليها ثم تحدث مردفا
أنا معرفش ايه ال حصل لكن دموع جنى عندي غالية يافيروز وحطي تحت جنى مليون خط دي زيها زي ربى وغنىمفيش اختلاف قالها بمغذى ثم استدار وهو جنى قائلا
اتجه جاسر إلى فيروز
ليه كدا ليه بتعملي كدا اقتربت غنى منها تطالعها للحظات ثم أردفت
أنا عارفة انك غيرانة بس ميدكيش الحق انك تقوليلها كلام قاسې كدا اتجهت إلى جاسر قائلة
أنا سمعت كلام مراتك لبنت عمك ياحضرة الضابط وكنت هوقفها عند حدها
بس سفيان عيط واضطريت اروحلهقولها مالهاش دعوة بجنى كلنا عارفين جنى رقيقة قد ايه وبتتأثر بأي كلمة
عقدت فيروز ذراعها ترمق غنى بإستخفاف قائلة
على أساس بقالك سنين عايشة معاهم بترت حديثها عندما صاح ذاك كالثور الهائج متجها إليها
ال ميقعدش محترم في البيت دا يطلع برة استدار إلى جاسر يرمقه غاضبا
مراتك تقعد بأدبها ياإما هقوفها عند حدها قالها بيجاد غاضبا ثم اتجه بأنظار ڼارية إلى جاسر
اوعى تفكر البيت دا يخص جواد الألفي بس البيت دا يخصنا كلنا ياحضرة الضابط متجيش حتة عيلة تكلم مراتي كدا قالها ثم سحب غنى التي نزلت عبراتها ټغرق وجنتيها
بعد أسبوعين
ترجلت من سيارة يعقوب
شكرا مستر يعقوب
جنى استدارت مبتسمة
اشكرك كثيرا على كل شيئا
اومأت برأسها
مفيش شكر بينا انا عملت شغلي مش
أكتر
سأنتظر الصورة التي وعدتيني بها ابتسمت له
أكيد تحرك يعقوب بسيارته وهي مازالت متوقفة أمام البوابة الرئيسية
طب كنتي خليكي معاه بدل صعبان عليكي أنه مشي كدا
استدارت للذي يقف يستند على سيارته وېدخن سېجاره تحركت مذهولة
بتشرب سجاير ياجاسر
انت واحدة كدابة ومخادعة يابنت عمي ياترى ورا البراءة دي ايه تاني
توسع بؤبؤ عيناها تناظره بذهول
الكلام دا ليا ياجاسر ألقى سېجاره ودعس عليها پغضبممسكا ذراعها پغضب
ليه ضحكتي عليا ياكذابة
حتة عيلة تمثل عليا البراءة والظلم طول السنين دي كلها اټصدم فيكي
انتظروني فصل يوميا
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
عندما أرحل وتفيق من غيبوبة غرورك
ستدرك أن من رحل كان شيئا لن يتكرر
في حياتك
قبل شهر مساء
عاد من عمله كان والده جالسا بالحديقة مع والدته
مساء الخير ياحضرة اللوا
ابتسم والده
مساء
الفل ياحبيبي متأخر ليه كدا جلس بمقابلته واردف
مفيش راكان كان عندي وقعدنا شوية ومحستش بالوقت
صمت للحظات وتسائل
ليه عايز تعمل شراكة مع يعقوب المنسي يابابا احنا مش محتاجين
تراجع جواد بجسده متكأ على المقعد ثم أجابه
عجبتني فكرة المدارس دي الصراحة عز اقنعني جدا بيها غير إنه هيكون خاص ب عز وأوس لو عايز تدخل معاهم قاطع حديث والده
لا مش عايزأنا عرفت بالصدفة من راكان فاستغربت
لحظات من الصمت المقتول بينهم بتر هذا الصمت جاسر
بابا ممكن أتكلم معاك بصراحة وصلت غزل بقهوة جواد
جاسر!! ايه ال أخرك كدا حبيبي انا فكرتك فوق عشان مراتك منزلتش للعشا
لسة واصل ياماما تلاقيها نايمة
غزل خليهم يجهزو عشا لجاسر وفيروز طالعته غزل متسائلة
طيب لما يطلع وياخد شاور
لا روحي خليهم يجهزوا الأكل عايز جاسر شوية
اومأت متفهمة فتحركت للداخل دون حديث ابتلع ريقه بصعوبة من نظرات والده
من إمتى واحنا مابنتكلمش غير بالصراحة ياجاسر
انحنى مستندا على الطاولة
حضرتك مخبي عليا إيه يابابا حاسس انك بعيد عني اوي ومتقولش مفيش أشار على قلبه وتحدث بصوتا مكتوم وكأن هناك مايعيق تنفسه
دا يابابا مش مرتاح حاسس بينا سد ومش من النهاردة من زمان اوي
سحب جواد نفسا وزفره بهدوء حتى يعرف بماذا سيجاوبه ثم رفع نظره وتحدث
هتزعل
بالعكس يابابا هتريحني احسن مااشوف نظراتك الغامضة دي بابا أنا تعبان حاسس اني مش عايش ودا عشان حاسس ان حضرتك زعلان مني وانا مش عارف سبب زعلك
مش فاهم حضرتك دقق جواد النظر بعيناه لعدة لحظات
اهو دا ال مزعلني منك ياحضرة الظابط انك بتحاول تستغبى ابوك
ضيق عيناه متسائلا
مش فاهم قصد حضرتك يابابا
اصدر جواد إيماءة خاڤتة
هعمل مصدقك يابن جواد انت قولت نتكلم بصراحة بتر حديثهم رنين هاتف جواد رفع نظره الى ابنه وبعد أن قرر أن ينهي الاتصال إلا أنه أجاب ونظراته على ابنه
حبيبة عمو
ايه قولتي هروح اعمل كنافة لعمو ومرجعتيش فشلتي ولا إيه
ضحكت جنى بنعومة وأجابته
لا ياحبيبي دا بابا بيقول لحضرتك تعالى عندنا وناكل كلنا عمايل جنى ابتسم جواد وهو يستمع لحديث صهيب
تعالى هنا ياجواد عشان لو تعبت بعد حلويات جنى نعرف نسيطر على الوضع
قهقه جواد بصوت مرتفع قائلا
لا متخافش جنى شاطرة والكنافة بالمانجو بتعتها لذيذة ابعت بس ومتتلأمش ياصهيب
قهقه صهيب مردفا
وأنا قادر عليها ياخويا دا بتقولي عمو جواد يدوق الأول وبعد كدا الكل شوفت البت باعت
ابوها عشان عمها
أنا مش عمها ياصهيب أنا ابوها ولا إنت عندك شك
في كدا
طبعا ابوها ياحبيبي هبعتلك زهرة بالكنافة ولا اجبهالك ونكلها مع بعض
عمو حبيبي حضرتك تطلب وجنجون تنفذ من غير نقاش دا انت الغالي ياعمو
شاكسها صهيب
دا لجواد
ياجنى وبابا برة المنافسة
لا ياحبيبي انت العشق كله قهقه جواد قائلا
صهيب الغيور
لمعت عيونه
على حديثها ونظر للبعيد وجد جواد حازم دالفا من البوابة الرئيسية
نهض متجها إليه
اخيرا اتقابلنا صفع باب سيارته بقوة وأشار بسبباته
جاسر ابعد أنا مش طايقك قدامي جذبه جاسر من تلابيبه
تعالى يلا لازم نتحاسب من زمان وأنا بضغط على نفسي بس خلاص جبت أخرك معايا
دفعه جواد پغضب
زعلان عشان قولت لمراتك انك بتحب جنى ماكلنا عارفين حبكم لبعض وبعدين ماأنا فهمتها
تذكر تلك الليلة
فلاش
أنا عارفة ياجاسر انت مش عايز تمشي من هنا ليه عشان جنى
مسح على وجهه پغضب ثم اقترب يمسكها من رسغها پعنف
لاحظي انك مراتي ياهانم ومش بس كدا لا بتتهمي جوزك بالخېانة وكمان دي بنت عمي ال كل شوية تقلي منها
فيروز جنى وجاسر بيحبوا
بعض قالها جواد المتكأ على سيارته
استدار جاسر ينظر إليه بذهول
انت بتقول ايه ياحمار اقترب جواد منهما ونظر إلى فيروز
هقولك على حاجة
من 15 سنة كان فيه أربعة في البيت دا محدش يعرف يفرق بينهم ولو واحد منهم عمل حاجة غلط وخالو يسأل مين ال عمل كدا الأربعة يردوا في نفس الوقت انا
ابتسم على ذكريات طفولتهم جلس أمامهما وأشار إلى جاسر
كنت بغير منكم ونفسي اكون معكم ثم استدار إلى فيروز
وسنهم مش واحد بس لما تقعدي مع حد فيهم تحسي أنهم سن واحد
قطبت مابين حاجبيها متسائلة
مش فاهمة أشار على جاسر موضحا
عز أكبرهمسنة وجاسروربى أما جنى 22لمعت عيونه بدموع الحزن وأكمل ودول فضلوا مع بعض لحد ماانا بكلمك مع اختلاف بسيط
عز حب ربى واتجوزها اتجه لجاسر وأكمل حديثه
بس مش معنى كدا أن جاسر بيحب جنى الحب ال في بالك دول صعب تفهمي الكيميا ال بينهم بدليل جاسر ساعدني في موضوعنا وكمان هو حكى لجنى عنك فحبهم اخوي متخليش شيطانك يلعب بيكي
تصبحو على خير قالها جواد وتحرك اسرع جاسر خلفه
استنى يلا انت مفكر نفسك لما تقول الكلمتين دول مش هحاسبك
أشار على فيروز التي جلست تنظر بشرود ثم ربت على كتفه
جاسر روح شوف مراتك ومتنساش إنها حامل نتكلم بعدين
خرج من شروده على حديث جواد
لو هتسأل عن موضوع جنى مفيش حاجة بينا غير القرابة دلوقتي جنى زيها زي تقى وياريت مانتكلمش تاني في الموضوع دا
تحرك مغادرا متجها إلى جواد
مساء الخير
ياخالو
رفع جواد وجهه من على هاتفه
جواد!!
اخيرا شوفتك يابني جلس جواد بمقابلته
كان عندي شغل كتير الايام ال فاتت المهم كنت طالب من حضرتك طلب اتمنى توافق عليه
وصل جاسر إليهم وجلس بجواره منتظر حديثه
عايز انقل من القاهرة ومحدش هيساعدني غيرك
مستحيل ومتحاولش تقنع خالك بحاجة مستحيل اوافق على كدا ولو فتحت الموضوع تاني هنزعل من بعض أتى إلى أن يتحدث قاطعهم وصول صهيب ونهى وجنى
دا الشباب هنا كمان قالها صهيب بمرح نظرت نهى حولهم
غزل فين أشار جاسر برأسه على المنزل
فوق زمانها جاية تحركت نهى للداخل وهي تحمل بيديها صحنا من الحلويات
أشار إلى جنى بالجلوس اتجهت بنظرها إلى جواد
جواد ممكن نتكلم شوية مع بعض بعد اذن بابا وعمو جواد طبعا
رفع رأسه اليها دقق النظر بها فهو لم يراها منذ فترة
روح شوف بنت خالك عايزة ايه وبعدين نكمل كلامنا
نظرت إلى صهيب الذي هز رأسه تحركت أمامه متجهة إلى المسبح بمقابلتهم
جلس وأشارت له بالجلوس
جلس بجوارها على الأريكة على بعد مسافة
ابتسمت له وتحدثت
على اد ماعانيت منك بس بحترمك جدا ياجواد استدار بجسده إليها
عارف إني ظلمتك معايا وبتمنى متزعليش مني
مازالت الأبتسامة على وجهها
أنا سامحتك من وقتها ونظرت لمقلتيه قائلة
عارف ليه يابن عمتي انسابت دمعة من جفنه رغما عنه واومأ برأسه
عشان محبتنيش ياجنى مش كدا
متابعة القراءة