عشق لاذع بقلم سيلا وليد 

موقع أيام نيوز


يابابا لسة عايز بعد دا كله اهدى مراتي هربت بابني لا مش ولد
واحد دول اتنين جنى حامل في توأم يابابا اخدتهم وهربت علشان پتكرهني قالها عندما اڼهارت حصونه بالكامل 
جلست بالخارج تبكي على حالة أخيها فتحركت سريعا متجهة لمنزل عمها وجدته جالسا امام المسبح يرجع برأسه على الجدار ينظر بشرود اقتربت
عز نظر لعيناها الباكية بصمت فأردفت 

أنا مستعدة ارجعلك ياعز ومش هتكلم وهرضى بأي حاجة بس
قولي مكان جنى فين جاسر ميستهلش كدا والله ما يستاهل دا بكت بنشيج مرتفع اعتدل يطالعها بنظرات مستفهمة 
وبكت تحاوط
عنقه 
متضحكش عليا ياعز وحياتي عندك قولي مكانها فين ووعد هعيش معاك من غير ما افتح بوقي 
أبعدها عنه ثم نهض من مكانه 
يعني ايه! ليه اختي فين !
قالها وتحرك متجها لمنزل عمه
تجمع الجميع بعد علمهم بما صار لجنى
امسكه صهيب من تلابيبه 
قولت انك مش اد الامانه ياحيوان عملت ايه في بنتي حتى خليتها تهرب
كان ضائعا ينظر لعمه بتشتت مردفا 
كانت عايزة تطلق وأنا
رفضت بس دا كل الموضوع 
أطبق جواد على جفنيه اقتربت غزل من صهيب وصاحت به 
كفاية بقى فيه ايه مالكم مش شايفين حالة الولد ليه هو اللي دايما بيغلط ياصهيب بنتك هربت وهي حامل فاهم معنى الكلمة تحرك جاسر بتخبط للخارج متجها لسيارته هرولت خلفه 
حبيبي رايح فين هز رأسه
مش عارف لازم الاقي مراتي ياماما هسأل في المطارات هشوف حد من صحابي بدل سيادة اللوا مش عايز يساعدني استمعوا لصړخة ربى باسم والدها بالداخل هنا توقف الزمن ودقات قلبها بالأرتفاع تهمس بخفوت بعدما هرول جاسر للداخل 
لأ جواد اكيد محصلوش حاجة 
بعد شهرين
استمعت لطرقات باب منزلها فتحت عيناها بوهن تنظر للباب الذي أحست أنه بعيدا بمسافة لاتقو على الحركة إليه أغمضت عيناها مرة أخرى بين اليقظة والأغماء استمعت مرة أخرى بقوة أعلى اعتدلت وساقيها كالهلام جذبت وشاحها ووضعته متحركة بوهن عندما ضعف جسدها بالكامل 
استندت على الجدار حتى وصلت للباب بصعوبة وفتحته ودقات قلبها تنبض پعنف ارجعتها لتعبها فتح الباب ترفع نظرها للذي يقف أمامها وكأنه حلم لحظات تخلو من أي شيئا سوى من النظرات والأنفاس التي انحبست بالصدور ناهيك عن ضربات القلب التي آلامت ضلوعهما
اهلا مدام جنى ارتجفت شفتيها كحال جسدها بالكامل فهمست اسمه بين اليقظة والإغماء حتى 
الفصل الثامن عشر
خطوط متساوية إن إلتقتا گ سر أحدهما الآخر 
لم تكن يوما خارطة الطريق ملكنا تائهين بين فصول العمر 
على مفترق الحدث 
تارة تهب رياح الشوق 
وتارة تذبل گ اوراق خريف للتو قد مر
ذهبت معك دوون أن أحفظ طريق العودة
نسيت ان ارمي فتات العشق على جنبي الطريق ل أعود
أي غباء قد عشت فيه وأي ذنب بحق نفسي 
قد إقترفت 
أخذت مني ما ليس لك بحق قلب ضل الطريق ظنا منه أنه قد وصل 
استع مرت موطنا قد خانه أهله ف جعلت منه حقك المكتسب قلب اراد الحرية بعنييك 
لا عبودية لرووح بين جنبيك 
ف خذلته بسجنك وإلى الأبد 
اي قانون كان بين يديك حتى حللت معادلة الهوى 
وفككت رموز قلبي المتشابكة التي تأبى أن تستلم يوما للحب 
هل سمعت يوما عن ناج من هلاك وعاد 
أنا فعلت
قبل أسبوع
خرج جواد واتجهت تجلس على الأريكة تضع رأسها بين راحتيها تبكي بصمت 
علشان الولاد دلوقتي بتقولي هم أهم مني انا بقيت هوا في حياتك
كور قبضته پعنف حتى ابيضت مفاصله يتنهد بعمق يملأ صدره بالهواء المختلط بدخان سجائره 
جنى أنا بحبك نهضت متجهة إليه 
إنت تعرف ايه عن الحب يابن عمي استدار يطالع عينيها الحزينة الممزوجة بدموع آلامها 
الحب إنت ياجنى ليه دايما شاكة في حبي ابتسامة من بين دموعها 
اثباتك ايه ياترى تعالى نحسب من الأول 
أول حاجة رحت اتجوزت وعيشت حياتك عادي تاني حاجة زورت وخلتني مڠتصبة علشان تتجوزني زي ماقلبك قالك اني حبيبتك تالت حاجة روحت رجعت طليقتك وشوفتك في حضنها رابع حاجة كذبت عليا ورحت قابلت طليقتك بردو في بيتي اللي هو المفروض خاص بينا وجاي توقف قدامي وبتقولي بحبك دنت بخطوات هزيلة كحالها وامسكت ذراعيه الذي يضعه بجيب بنطاله 
أنا مكنتش عايزة غير قلبك بس ياجاسر وانت بخلت بيه كنت عايزة انام في حضنك وانت بتحاوطني بحبك وحنانك وتحسسني اني مالكة الكون بيك رفعت رأسها تنظر لمقلتيه 
مكنتش عايزاك تشوف حد غيري زي ماانا مش شايفة حد غيرك بس طلعت بحلم يابن عمي
تراجعت تجذب حجابها وتضعه على رأسها 
أنا عايزة أبعد ياجاسر شوية وبعد كدا اقرر مش عايزة اكرهك لو سمحت ولو عايز ترجع لفيروز ارجعلها بس بلاش تخليني اكره نفسي بعد مااشوف ضعفي قدامك أشارت على نفسها
بضعف اوي قدامك قالتهاو تحركت للخارج بعدما اردفت حديثها تحرك خلفها يجذبها پعنف 
جنى بلاش تخليني اندم على حبك اللي
بتفكري فيه دا خيال مش اكتر
تراجعت بعدما دفعته 
ټندم طيب علشان ماتندمش طلقني ومتخافش أنا
هواجه الكل واقولهم انا اللي عايزة أطلق 
ريحني وريح نفسكاحنا مابقاش ننفع لبعض انا مش هفضل طول حياتي عايشة اسأل نفسي 
أنا لحد دلوقتي عاذر غضبك مني بس كلام فاضي وأهبل صدقيني هقلب وأكون وحش جنى 
لأخر عمري يابنت عمي اسمك مرتبط بجاسر وبس لحد ماحد فينا ېموت ارتجف جسدها وابتسمت عيناها من حديثه الذي اذاب قلبها وانصهر الجليد بداخله
اقنعني بكدا حسسني بدا رفعت عيناها تترجاه بنظراتها 
عايزة جاسر ليا لوحدي كتير عليا ياجاسر 
آه خرجت من أعماقه 
انت روحي ومقدرش أعيش بعيد عنك حاولت ومقدرتش
يابنت عمي 
ابتسامة من بين عبراتها ثم احتضنت وجهه 
وانت حياتي ونبض قلبي وعايزة دايما قلبي ينبض بيك يابن عمي تعالى نرمي كل حاجة ورانا ونبعد بعيد عن الكل انا مش عايزة غير جاسر وبس 
جنى من يوم ماجيتي على الدنيا وأنت تخصيني عايزك تثقي في حبيبك أخرجها من أحضانه وعيناه تبحر فوق ملامحها
لو بتحبيني فعلا بلاش كلامك الأهبل دا عايزك تثقي مفيش هنا غيرك قالها وهو يضع يديها على نبض فؤاده 
وضعت كفيه على وجنتيها
أنا معرفش يعني ايه حب غير وأنا حضنك ياجاسر ازاي بتقولي لو بتحبيني جاسر ابعد عن فيروز لو بتحبني
بجد ابعد عنها أنا بمۏت لما بسمع اسمها رفعت رأسها من أحضانه 
بغير عليك منها اه هتقولي مفيش ثقة في حبي هقولك أه مبثقش في نفسي قاطعهم رنين هاتفه 
أيوة يافيروز على الجانب الآخر 
جسور اتأخرت ليه مش قولت ساعة بالكتير وهتيجي تاخدني ابتعد عن جنى التي اخترق الحديث أذنيها فهمس بسخط 
كلمي راكان يافيروز بعدين اكلمك توقفت تتحرك بخيلاء
لأ ياجاسر هستناك احنا اتفقنا على ايه 
تحدث من بين أسنانه
فيروز كلامك مش معايا عندك راكان اتصلي بيه وانتي حرة 
مش قولت سامحتني وهنبدأ صفحة جديدة 
فيروز بعدين دلوقتي كلمي راكان يبعتلك حد يوصلك الشركة قالها وأغلق الهاتف
اتجه ينظر لصوت سيارته التي غادرت المكان كور قبضته غاضبا ثم أغلق الهاتف متجها سريعا لسيارة والدته الموجودة بالچراچ واستقلها بسرعة حتى وصل إليها وتوقف أمام السيارة 
انزلي ياجنى ظلت كما هي بالسيارة عبراتها تذرف الدمع فقط ولا تريد شيئا آخر سواء أن تخرج مافي قلبها من آلام
كنت قربت اصدقك للمرة الكام ناوي ټموتني وتوجعني يابن عمي أشارت بيديها مستائة من نفسها
لازم نبعد لحد ماتختار ياأنا ياهي لو سمحت مش عايزة اكرهك ومش عايزة اسمع كلام تاني لانك مهما تقول هتفضل كذاب ياجاسر في نظري حاولت أصدقك لكن بطلعني سابع سما وبعد كدا تنزلني سابع أرض
محصلش ياجنى أنا كنت مع راكان مكنتش معاها لوحدها حبيبتي راكان محتاجها في شغل مهم فكان لازم اقف معاه صدقيني بس ماليش دخل خالص
انزلت يديه وهتفت
طيب مش عايزاها في حياتنا ودلوقتي حالا تكلمها وتطلقها بلا عودة عايزة ورقة طلاقها للأبد تكون بإيدي
جنى ايه اللي بتقوليه دا لدرجة دي مش واثقة فيا متخيلة اني ممكن اكون خاېن اسمعيني وبلاش اوهامك دي
دا شرطي ياجاسر ياأنا يافيروز وفي أي قرار هتاخده هحترمه
تأفف بضيق من حديثها رفع ذقنها بأنامله 
جنى ممكن تثقي فيا شوية بلاش تعملي كدا أنا وفيروز مفيش حاجة هتربطنا
هزت كتفها للأعلى قائلة
اثبت دلوقتي ياطلقها بلا رجعة ياطلاقي أنا 
وقف مكبل الأيدي يسحب نفسا طويلا
جنى وضعت كفيها على خاصته
مش عايزة اسمع غير حاجة واحدة الطلاق يابن عمي لو سمعت طلاق تاني اقسم بالله هعاقبك عقاپ متتخيلهوش
انسابت عبراتها هامسة من بين بكائها
جاسر عارف يعني ايه العشق رفعت نظرها وسبحت برماديته الساحرة كغيمات المطر التي تحجب الضوء تلمس وجنتيه
العشق لجنى جاسر بس للأسف جاسر بيكسرها فأنا بعفيك ممكن تكون حاولت توهم نفسك بحبي اللي بيحب يابن عمي بيتحمل علشان سعادة حبيبه فأنا بعدت قبل كدا ودلوقتي ممكن اكرر اللي عملته زمان في كلتا الأحوال هتفضل جاسر ابن عمي عندي أتوجع مليون مرة ولا أني اشوفك حزين جز على أسنانه يضغط على ساعديها 
بتزعليني من كلامك دا شكك في حبي بيوجعني ياجنى تراجعت ترفع نظرها إليه
اسفة يابني عمي مش هقدر لتنازل عن كرامتي وهفضل ساكتة على تذبذبك دا لو فعلا بتحبني زي مابتهوهمني وتوهم نفسكحسسني بالحب فعلا مش مجرد كلمتين وشوية
ازال عبراتها مبتسما
لأ هخليكي تحبيني أكتر علشان مش مسمحولك تفكري في حد غير جاسر سحبت نفسا وهتفت
كان نفسي اصدقك قلبي مصدق وعقلي لا 
لو مش عايز
تختار روح كمل حياتك مع فيروز اللي بقيت متأكدة انك مش قادر تنساها استقلت سيارتها
جنى!! استدارت تمسح دموعها 
اهدي حبيبتي واحكيلي ايه اللي حصل نهضت تكمل جمع أشيائها
مفيش حاجة يمكن تعبانة من الحمل فهروح شوية عند بابا ولج جاسر
نظر للحقائب ثم اتجه إلى غنى
خليهم ينزلوا الشنط العربية هنبات في بيتنا الليلة ياغنى
دنت غنى تحتضن ذراعه
حبيبي سيب جنى هنا يومين زفر پغضب شديد ثم اتجه بنظره لجنى 
ياله توقفت أمامه تترجاه بنظراتها هامسة اسمه
جاسر لو سمحت استدار وهتف بصوت دون جدال
قولت هنرجع بيتنا ومفيش كلام تاني
تحركت دون حديث
سحب كفيها متجها للأسفل قابلهما أوس 
واقفين كدا ليه انتوا خارجين ولا ايه 
تحرك جاسر وهو يرتدي نظارته
ايه ياجنى مش كنا عقلنا 
نظرت إليه 
لأ لسة مچنونة يابن عمي معلش نصيبكوا تبقى بنت عمكم تكون مچنونة استدارت متجهة لمنزل والدها تحرك خلفها سريعا
جنى ولكنها توقفت عندما 
رأت صهيب آتيا بجوار جواد وضحكاتهم مرتفعة انتفض قلبها ألما توقف جواد يشير بكفيه على بعض المساحات الخضراء حوله وابتسامة واسعة على محياه
شوف دي كدا ياباشمهندس بكرة احفادي يملوها واصواتهم تجلجل المكان ربت صهيب على كتفه 
ربنا يخليك ياحبيبي وتشيل احفادك انا فرحان اوي ياجواد
هكون جد من الناحيتين تعرف لو الولا جاسر مش اتجوز البنت فعلا كنت هفضل طول حياتي أنب نفسي أومأ له جواد 
توقف فجأة قائلا 
بس دا ميمنعش لو ابنك مااتظبطشي مع البنت هاخد حقها منك قبل الحلوف ابنك قهقه جواد يجلس على المقعد ومازالت نظراته على المساحات الشاسعة حوله 
متخفش وقت مابني يغلط في بنتي برضو صدقني اول واحد هطرده
 

تم نسخ الرابط