رواية أنا لها شمس

موقع أيام نيوز


عيد ميلادي
لم يدري ماذا حدث له فقد
نزلت كلمات الصغير لتزلزل كيانه وتجعل صدره منشرحا في الحالباتت تشير لصغيرها بالصمت لتتحدث باعتذار
أنا اسفة للمقاطعة يا افندم
ولا يهمكده إبنك سألها بصوت لطيف لتجيبه وهي تداعب صغيرها بكف يدها الذي يتحرك على وجنته بحنان
أيوه
إسمه إيهتعجبت سؤاله لكنها أجابته بنبرة خرجت حنون رغما عنها لشدة عشقها لصغيرها الوحيد

يوسف
ربنا يخليهولك نطقها لتقول شاكرة 
متشكرة وربنا يبارك لحضرتك في أولادك
ابتسم ساخرا على حاله ليقول متجاهلا دعائها بعدما قرر إنهاء المكالمة عند هذا الحد 
هكلمك الساعة ثمانية ياريت ماتنسيش
إن شاءالله مش هنسى نطقتها بهدوء لتصدم بغلقه للخط دون استئذان لتجحظ عينيها وتنظر بشاشة الهاتف باستياء وهي تهتف بحنق 
إنسان بارد وقليل الذوق
هو مين ده اللي بارد يا مامي سؤالا طرحه الصغير ببرائة لتجيبه وهي تزغزغه في بطنه بممازحة وهي تشبهه بشخصية كرتونية شريرة يعلمها الصغير جيدا
ده شرشبيل
جحظت عيني الصغير وفغر فاهه ليسألها باهتمام بالغ
الشرير اللي بيحارب السنافر 
قالت بممازحة 
هو بعينه ليقول الصغير بإلحاح طفولي 
خليني أقابله يا مامي عاوز أشوفه
ربنا يكفيك شړ مقابلته يا چو نطقتها بأسى لتنفض الغطاء وهي تنهض وتحمله بحماس 
يلا بسرع
علشان نغير هدومنا ونلحق الملاهي
انطلقت ضحكات الصغير لتصدح بالمكان وتملؤه لتتطلع لتلك السعادة التي ارتسمټ علي قسمات طفلها وتلك اللمعة التي تلألأت في عيناه لتضيئ قلبها العاتم بالفرحفضحكات هذا الصغير هي فقط من تعطيها القوة وتجبرها على استكمال طريقها ومواجهة الحياة بمصاعبها الكثيرة
إنتهى الفصل
أنا لها شمس 
بقلميروز أمين
الفصل الثالث
أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
لا أحد يدرك حجم معاناتك وصراعك المستوحش الساكن داخل ثنايا روحك المحطمة سواكلذا لا تلتفتي لحماقات الأخرينفيكفيك ما أنت فيه من معارك شرسة 
خاطرة إيثار الجوهري 
بقلمي روز أمين
ضغطت زر الإتصال برقم أيمن الأباصيري لتتحدث بحرج بعدما استمعت لصوته المتحشرج بفضل تعمقه بالنوم 
أنا أسفة بجد إني بزعج حضرتك في وقت متأخر زي ده بس مقداميش حد تاني ألجيء له
سألها مستفسرا 
إتكلمي وقولي فيه إيه يا إيثار أنا عارف إنك مش هتتصلي في الوقت المتأخر ده إلا إذا كانت فيه مصېبةوده اللي خلاني رديت 
اجابته بصوت مړتعب 
هي فعلا مصېبة يا أفندم عمرو البنهاوي واقف لي على الباب وعمال يخبط ومصر إنه أفتح له وشكله سکړان على الاخر
اجابها بنبرة خفيضة من أثر نومه 
ده يبقى وقع ولا حدش سمى عليه متفتحيش وأنا هتصل بسعادة اللوا قدري الخواجة واخليه يبعت لك قوة تقبض عليه حالا وهخليه يعمل له محضر عدم تعرض ويمضيه عليه
واستطرد متوعدا
ده بعملته الغبية دي خدمك خدمة العمر
فيه إيه يا أيمن وإزاي إيثار تتصل بيك في وقت زي ده وخصوصا إنها عارفة إنك لسة تعبان!
ربت على كتفها وتحدث وهو يضغط على رقم ذاك اللواء
هحكي لك بعد ما أعمل مكالمة ضرورية يا حبيبتي
اغلقت إيثار الهاتف وابدلت ثيابها سريعا بأخرى محتشمة استعدادا لمقابلة رجال الشرطةثم هرولت إلى الباب من جديد حيث زاد صوت الخبطات وتعالت أصوات عمرو الصاړخة 
إفتحي يا إيثار بدل ما أكسر الباب عليك أنا مش همشي غير لما أشوفك إنت ويوسف إفتحي يا حبيبتي ده انا حبيبك عمروإنت نسيتي أنا كنت إيه بالنسبة لك 
حرام عليك إنت بتعمل فيا كدة ليهإعتقني يا اخي لوجه الله بقى نطقتها بهتاف حاد بعدما استمعت لهمهمات السكان التي تعالت ليتحدث بصوت ضعيفا متوسل أشبه بباكي 
إفتحي يا حبيبتي عاوز أنام في وحشتيني قوي ونفسي تنيميني على رجلك وتلعبي لي في شعري زي زمان فاكرة يا إيثار فاكرة
اتسعت عينيها بذهول لتصرخ بعدما شعرت بالحرج من ساكني البناية ومن صورتها التي حتما ستهتز أمامهم وهي التي طالما حافظت عليها بكل ما أوتيت من قوة 
بس بقى كفاية فضايح إنت إيه يا أخي شيطان ليه مصر تدمر سلامي النفسي واستقراري اللي مصدقت أبنيهم من يوم ما بعدت عنك ونضفت إتقي الله وسيبني في حالي وارجع لمراتك وبنتك
خبط بقوة ليهتف غاضا 
إفتحي الباب مش هسيبك إلا لما ترجعي لي إنت بتاعتي ملكي أنا محدش هيقدر يبعدك عني ومسيرك هترجعي تاني إفتحي يا إيثاااار
قال كلماته الاخيرة بصړاخ هيستيري جعلها تهمس إلى عزة بارتياب 
روحي أقعدي جنب يوسف ليصحى مخضوض من الخبط بتاع المچنون ده
اجابتها 
حاضر بس هدي نفسك زمان البوليس جاي وهياخدة يرميه في الحبس وبدل ما ينام على الفرشة الحرير اللي جايبهاله أبوه هينام على البورش وسط المجرمين وقتالين القتلة
لتشيح بكفيها بغيظ 
على الله واحد فيهم يغزه پسكينة يخلصنا من شره وغتاتته
دخلت إلى الصبي وظل ذاك الارعن يدق بابها ويصيح باسمها مطالبا إياها بفتح الباب حتي استمعت لصوت جلبة بالخارج لتنظر من فتحة العين وتتنفس باطمئنان بعدما رأت بعضا من الرجال مرتديين زي الشرطة وعلى الفور أمسكوه واجتمع بعضا من ساكني البناية حول الشرطة ليبدأوا في تقديم إفادتهم وازعاج ذاك المتعدي لهماستمعت لطرق أحدهم للباب
 

تم نسخ الرابط