رواية عشق بقلم أيه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


وتوجه معه الي سيارته بعد ان قاموا بالمطلوب للخروج 
في احد المناطق البسيطه 
في منزل صغير للغايه لا يحتوي علي اي شئ سوي قطعه صغيره من الحصير ومرحاض وبعض المياه التي تكفي للاستعمال 
كانت تجلس تاج وهي بحاله لا يرثي لها كانت تبكي پقهر 
تبكي علي حبها الذي لم تحصل عليه بعد 
الا يكفي سنوات عاشتها تلك الفتاه بين الالام التي عانتها للبعد عنه 
فهي احبته لسنوات عديده احبت ذلك الطفل الذي لا يتعدي عمره الخامسه عشر وكان حمايه لها احبته حينما اخبرها انه يكن لها الحب وانه سيتزوج بها 

ولكن للقدر احكام بل الله سبحانه وتعالي يفعل الاشياء لحكمه يعلمه هو سبحانه 
افاقت من بحور المها علي صوتا علي الباب ففتحته لتجد رفيقتها التي اعطت لها ذلك المكان الذي تعتبره تاج مامننا لها من الذئاب البشريه التي لا ترحم احدا 
خديجه السلام عليكم 
تاج بابتسامه وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته مالك يابت ادخلي 
خديجه وهي تلتقط انفاسها بصعوبههدخل اهو بس اخد نفسي الدور الاخير دا صعب اووي مش قادره بفكر اعمل رجيم 
تبسمت تاج لها فخديجه فتاه ملتزمه جداا ومختمره اي ترتدي الخمار ولكنها ممتلئه بعض الشئ وليس بفعل الطعام وهذه مشكله اساسيه قد تكون هينه لبعض الناس فيقولون ان تلك النقطه ليست سوي موضوع هيف ولكن احب ان اوضح شيئا مش كل واحده جسمها ملان شويه يكون انها بتاكل كتير بالعكس والله
تاج يابنتي رجيم ايه هو انتي بتاكلي حاجه انا مستغربه 
جديجه معرفش والله سبك المهم طمنيني اخبارك ايه 
تاج الحمد لله حبيبتي 
خديجه بخجل معلش يا تاج هو دا المكان الا عرفت ادبرهولك وانتي رافضه تقعدي معيا في اوضتي 
تاج حبيبتي انتي جزاكي الله خيرا علي الا عمالتيه معيا وانا محبتش اقعد معاكم ذي مانتي عارفه انا منتقبه ومش هينفع وصدقيني انا كدا كويسه بس كلميلي انتي الرجل الا بتشتغلي عنده دا ويبقا كدا تمام اوي 
خديجه حاضر ياقلبي هقوله النهارده باذن الله استاذن انا بقا اصل يتعصب عليا عشان اتاخرت 
تاج في رعايه الله ياحبيبتي 
وغادرت خديجه الي عملها بينما تاج عادت لترتيل القران بصوتا يملؤه الخشوع لله 
بسياره الديناصور
عدي پصدمه ايه انت اذي تقولها كدا انت مفيش في قلبك ذره رحمه
سيف بعصبيه احترم نفسك ياعدي 
عدي پغضب انت خاليت فيها احترام اذي تقولها كلام يوجع اوي كدا اذي ياشيخ اتقي الله بقا وفوق من الا انت فيه 
اوقف سيف السياره بصوره مفاجئه وهبط منها پغضبا جامح فقد احس بضيق بصدره فخرج يستنشق بعض الهواء لعله يزيح ما يشعر به 
هبط عدي هو الاخر وتوجه له 
فقال سيف بعصبيه افوق كلكم عايزني افوق بس افوق اذي وانا قلبي مېت مش قادر احس بيها قلبي في حته تانيه ليه عايزني اعيش مع واحده مش بحبها ليه 
ليه عايزني اخدعها واكدب واقولها اني بحبها ليه عايزني اكون انسان حقېر مخادع 
لا انا مغلطتش ياعدي قولتلها الا انا حاسس بيه مكدبتش وقولتلها الحقيقه احسن ما اخدعها واقولها بحبك وتكون صډمتها اكبر
عدي بهدوء شديد كان يكفي بس المعامله الحسنه ياسيف محدش ضغط عليك او طلب منك حاجه والدك كان عايزك تعاملها كويس بس الا انت عاملته دا مش انك قولتلها الحقيقه انت هنتها في فرق شاسع بين الحقيقه والاهانه ياديناصور فكر بعقلك 
وتركه عدي وتوجه للقصر الذي يبعد مسافه قليله عن السياره 
اما سيف فجلس يعيد حساباته مره اخري 
دلف عدي الي القصر فلم يجد احدا بالاسفل فتوجه الي غرفه معشوقته ليراها 
فوجدها تجلس وبيدها اعظم مايكون لها ونيس القرآن الكريم 
لم يقاطعها وجلس بجانبها ليستمع لصوتها العڈاب وقراتها الصحيحه التي جعلت قلبه يستشعر بنور الايمان 
لم تشعر به نورسين فهي تستشعر بجمال الكلمات وتترك لنفسها بان تحي بكلام الله عز وجل 
انهت نورسين قراتها ووضعت المصحف الشريف من يدها وخلعت حجابها وجذبت منامتها لتبدل ثيابها 
فدلفت للمرحاض لتنصدم مما رأت فالمرحاض مجهز لها بطريقه مميزه تعرفها جيدا والملابس موضوعه لها كما يفعل معشوقها 
صډمه سعاده بكاء كل ذلك سيطر عليها فركضت الي الخارج تبحث في كل انش في الغرفه فاتاها صوته الجذاب التي تعشقه الذي يبث بنفسها الراحه والامان 
عدي انا هنا يا حبيبتي 
لتلتفت له لتجده يقف امامها 
ركضت نورسين واحتضانته بقوه وبكت من السعاده التي تستشعر بها 
كفكف عدي دموعها بحنانه المعتاد قائلا وحشتيني 
ابتسمت نورسين بخجل وقالت وانت كمان ياعدي بس انت خرجت اذي 
كان عدي مغيب تمام فقال بصوته الرجولي العميق بعدين 
واقترب منها  
عاد سيف الي المنزل بعد ان ظل قابعا لساعات طويله يحسم اموره 
توجه للصعود الي الغرفه فاوقفه صوت الخادمه 
الخادمه سيف بيه 
سيف باستغراب ايوا 
الخادمه لو سمحت ممكن ثواني 
تعجب سيف وهبط الي الاسفل ليري ماذا تريد تلك الفتاه 
لتخبره بان زوجته تركت له ذلك الظرف المغلف وطلبت منها ان توصله له 
فقال بتعجب طب ليه موصلتهوش ليا علي طول 
الخادمه هي طلبت مني اعطيه لحضرتك في الوقت
 

تم نسخ الرابط