بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
اللي انت لابساه.
ياسمين ببلاهةها... قميص.. آه.. هو انا مش عندي هدوم هنا اصل انا خذت الهدوم للاوضة التانية.
آدم و هو يرفع حاجبهممم انت متأكدة انك اخذتي كل الهدوم .
ياسمين لإخفاء كذبتها انا لازم امشي ماما حتصحى و حتدور عليا.
أشار آدم بعينيه الى القميص لتنظر اليه بعدم فهم
طب و القميص
ماله .
القميص داه بتاعي على فكرة و انا عاوز البسه.
و انا حلبس إيه و بعدين عندك أوضة الهدوم مليانة قمصان.
تؤتؤتؤ عاجبني داه. انا حر.
حدقت ياسمين بوجه آدم الذي بدا و كأنه في عالم آخر ينظر لها فقط لكنه لم يكن يستمع الى كلامها....
دفعته بيدها بقوة لتنسل من تحته بخفة لتركض باتجاه الباب بسرعة و كأنها للتو تذكرت ڠضبها و خۏفها منه...
آدم بقلقإهدي يا قلبي مالك...اهدي مش حعملك حاجة...
ياسمين باڼهيار و پبكاءلالا... سيبني عاوزة اروح...مش عاوزة افضل هنا.
آدم بصوت حنونطيب خلاص اهدي بس كده حتقلقي مامتك عليكي متنسيش انها تعبانة... و بعدين ما انت كنتي كويسة جرالك ايه فجأة تحولتي.
ياسمين پبكاء و هي تدفعه محاولة الخروج من محيط ذراعيه لو انت فاكر اني نسيت اللي انت عملته فيا... فتبقى غلطان... انت چرحتني جامد و مش مرة واحدة بس... لا دا انت من
لما رجعنا لمصر و انت تغيرت خالص بقيت واحد ثاني انا معرفوش... مش عارفة ليه تغيرت فجأة بقيت بتتعصب و بتشخط و آخر مرة كمان ضړبتني و كنت حت....
مسحت دموعها لتكملانا بقيت بخاف منك اوي.. انا عملتلك إيه عشان تتغير معايا كده... انت لو بقيت پتكرهني و مش عاوزني قلي و انا حفهم. حمش....
آدم بحدةانت بتخرفي بتقولي إيه... جبتي الكلام الفارغ داه منين.
ياسمين من بين دموعهاشفت... شفت إزاي بتتعصب فجأة و بتتحول لما بتسمع مني اي كلمة مش عجباك حتى لو كانت بسيطة... انا حاسة ان في حاجة انت مخبيها عليا... انا حاسة.. حاسة ان في فجوة كبيرة بينا و عمالة بتكبر كل يوم.. انت فاكرني صغيرة و مش فاهمة حاجة بس كده انت تبقى غلطان اوي انا واعية و فاهمة انا كل لما بسألك بتتعصب و بتشخط و بتغير الموضوع... و انا تعبت اوي
اڼهارت ياسمين من البكاء و هو يربت على ظهرها بحنان قبل أن يحملها و يجلس على الاريكة و يجلسها ..
مسح دموعها بأنامله و هو يبتسم پألم قائلا اهدي يا حبيبتي خلاص انا آسف... انا غبي و حمار و عصبي بس بحبك و الله العظيم بحبك و مليش غيرك في الدنيا دي كلها وعارف اني لو بقيت اتأسفلك عمري كله مش حمحي الألم و العڈاب اللي انا سببتهولك.... بس بلاش دموع.... دموعك دي أغلى مني انا مستهتلش تبكي عشاني.... انا ححكيلك كل حاجة بس توعديني انك متسيبنيش مهما حصل... متبعديش عني يا ياسمين انا ماصدقت لقيتك. انت الحاجة الوحيدة اللي بقيت عايش عشانها....
أومأت ياسمين برأسها غير مصدقة كيف تحول آدم الحديدي بكل قسوته و جبروته الي طفل صغير يستجدي عطفها.. أما قلبها فقد بدأ يلين تحت وقع كلماته المؤثرة...أغمضت عينيها و لكن في قرارة نفسها كانت تشعر انه يستحق فرصة أخرى للبدأ من جديد...هي لن تخسر شيئا ستسمعه و ستقرر بعد ذلك... هذا ما نصحتها به والدتها طوال الايام الفارطة التي قضتها معها.
ارجوكي يا ياسمين خليني احس انك رجعتيلي من تاني.. عاوز اتأكد اني مش بحلم و انك معايا بجد...وحشتيني اوي... اوي يا حبيبتي....
في الحي الشعبي
نزلت غادة درج العمارة القديمة التي تسكنها مع والدتها و اخوتها...
متابعة القراءة