بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
بقلق
هو لسه منساش البنت دي ابني كده حيضيع مني ماشي ورا إنتقام فارغ.
أجابها احمد بصوت حنون محاولا التخفيف عنها فهو دائما يلومها و يتهمها بالافراط في تدليله و لكنه يعلم انها تفعل ذلك من حبها لابنها دي حكايه
فارغه ابنك عاملها حجه عشان يعادي ابن الحديدي بس هو في الحقيقه شخصيته كده بيحب التحدي و العند و لما بيحط حاجه في دماغه لازم يوصلها و مش عارف انه بكده حيأذينا إحنا و يدمرنا و انا لا يمكن اسمحله بكده.
اومات شهيره براسها و هي دموعها التي تساقطت رغما عنهافهي ليست إمرأه متكبره كاغلب نساء المجتمع الراقي بالرغم من ثراء زوجها الا انها كانت سيده متواضعه تحب زوجها و أبنائها و لا تهتم بالفوارق الاجتماعيه و كانت تعامل الجميع بحب وإحترام عكس زوجه أخيها صفيه والده سهى.
دفع زاهر رنا بقوه داخل الغرفه لتسقط على الارضيه لتصرخ بالمانت اټجننت ااااه سيب ايدي.
امسكها زاهر من ذراعها ليوقفها أمامه و هو يقول پغضب عارمو ليكي عين تتكلمي كمان.
ليزيد من قبضته اكثر و هو يكملمش مكسوفه من نفسك و انت لابسه كده و قاعده قدامهم مش عامله احترام لا ليا و لا لعيلتك عاوزه توصلي لايه بالضبط هو انت بكده فاكراني حسيبك اتكلمي ساكته ليه.
نزلت دموعها اكثر و هي تحاول إبعاده ضربه دفعه المهم ان يبتعد عنها فالالم الذي تشعر به لم يعد يحتمل لاتستطيع حتى الكلام فقط شهقات متتاليه تصدر منها ليبتعد عنها زاهر اخيرا
وجهه الذي احمر بشكل مخيف حتى انها توقعت إنفجاره باي لحظه و أنفاسه المتلاحقه التي تعبر عن مدى غضبه
بادلته رنا نظرات ساخطه تعبر عن ڠضبها ثم اجابت بنبره مهزوزهملكش دعوه بيا.
ف و هو يسالهاانت عاوزه ايه قوليلي ايه اللي ينفع معاكي و انا حعمله.
نظر زاهر إلى عينيها الزرقاء التي اغمضتهما بشده
تجعله يفقد اعصابه بهدوئها بجمالها بتمردها و تهورها و انت كده مش بتوجعيني على الاقل ذوقي شويه من الۏجع اللي بحس بيه بالرغم من انه ميجيش نقطه في بحر الألم اللي بعيشه بسببك.
ليكمل زاهر كلامه و هو يبعدها عنه فاضل عشره ايام على موعد زواجنا إعقلي و كفايه جنان و مش عاوز اشوفك لابسه لبس داه ثاني انا حنزل و ابعثلك ياسمين عشان تديكي هدوم من عندهامتعانديش و خلي يومك يعدي و كل اما تغلطي اكثر حعندك معاكي اكثر و على فكره انا منسيتش عمايلك اللي فاتت بس حيجي الوقت المناسب و اعاقبك عليهم فاقعدي عاقله احسنلك.
زمت رنا بغير رضا على كلامه و هي تشاهد باب الغرفه ينغلق بهدوء.
اجابتها رنا بتذمر بلا عروسه بلا زفت مش عاجبه الهدوم بتاعتي و قال ايه بيعاقبني فاكرني تلميذه في ابتدائي.
تقريبا مش مخبيه حاجه يلا عشان اديكي هدوم من عندي انا عارفه انك عنيده و مش حتقتنعي.
تبعتها رنا و هي تدخل إلى غرفه اقل ما يقال عنها خياليه شهقت رنا بانبهار و هي تجلس على الاريكه السوداء الكبيره ثم قالت هي دي اوضتك انت و ادم يا ياسمين.
ضحكت ياسمين و هي ترى ملامح ابنه خالتها المندهشه ايوا يا ستي دي اوضتنا... ايه رأيك حلوه اوي صح .
تأملت رنا باستغراب الغرفه ثم سألتها مجددا هي آه حلوه..... بس هي ليه كلها سوداء كده السرير و الستاير دي حتى السجاده لونها اسود.
اجابتها ياسمين و هي تخرج من غرفه الملابسآدم يا ستي بيحب اللون الاسود.
نظرت لها رنا باستهزاء ادم بيحب اللون الاسود طب و انت معندكيش زاي انت لازم تتطلبي منه انه يغيرها انا منكرش انها حلوه اوي بس انت كمان لازم
متابعة القراءة