بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

التفقديه لجميع أقسام المستشفى عندما وصل لقسم الأطفال قرر الذهاب إلى مكتب رئيسه القسم لأخذ بعض الملفات.
طرق زاهر الباب ثم دخل بعد أن اذنت له بالدخول.
رحبت به الدكتوره رجاء وهي تبتسمصباح النور يا دكتور اتفضل حضرتك.
جلس زاهر على الكرسي المقابل للمكتب ثم قالميرسي يادكتوره انا كنت جاي عشان عاوز ملفات المرضى اللي عملياتهم متاجله عشان....
توقف زاهر عن الحديث عندما سمع صوتا انثويا ناعما وراءه الټفت إلى الباب ليجد فتاه رائعه الجمال تبدو في اوائل العشرينات ذات وجه دائري ابيض مشرأب بحمره خفيفه و شعر اسود حريري يصل إلى أسفل كتفيها و عيون زرقاء تشع مرحا.
شعر زاهر و كأنه في عالم اخر منفصل عن واقعه و هو يرى هذه الحوريه تتمايل بدلال و هي تتجه إلى والدتها لتقبلها
على خدها و هي تقول بصوت ناعم و كأنه موسيقى عذبهمامي انا جيت علشان اسلم عليكي قبل ما اسافر عند تيته اصل قمت الصبح ملقيتكش.
تنحنحت رجاء بخجل و هي تبعد ابنتها عنها برفقمعلش يا دكتور اصل رنا دايما مندفعه كده و مبتاخدش بالهارنا دا دكتور زاهر دا صاحب المستشفى و دي بنتي رنا اخر سنه كليه اداره اعمال.
ابتسم زاهر و هو يمد يده ليصافحها قائلاتشرفنا يا آنسه رنا.
اومأت رنا بصوت منخفضاهلا يا دكتور. ثم الټفت إلى والدتها بسرعه و هي تقول انا رايحه يا مامي و لما اوصل حكلمك.
احست رجاء بالضيق بسبب تصرف ابنتها اللامبالي مع شخص كالدكتور زاهر اما هو فبقي ينظر في اثرها و على ثغره ابتسامه بلهاء فهذه اول مره في حياته يتعرف على فتاه و لا تعيره اهتمامافلطالما اعتاد على ملاحقه الفتيات له و الاعجاب به دون أدنى مجهود منه فهو الشاب الوسيم و الثري.
بعد ذلك اليوم بأسبوع طلب يدها من والدتها و اقاما حفل خطوبه ضخم بعد شهر.
نهايه الفلاش باك
استلقى زاهر على فراشه و اغمض عينيه بتعب يشعر بالاختناق و الحيره فالفتاه الوحيده التي يعشقها لاتبادله نفس المشاعر كل تصرفاتها توحي بذلك لم تتصل به يوما و تخبره انها تحبه او تشتاق له لم تطلب منه و لا مره ان يخرجا سويا و يقضيا بعض الوقت كأي حبيبين مشاعرها بارده واجاباتها مختصره تتعامل معه و كأنه واجب تقوم به.
كل من حوله يشعرونه بعدم أهميته بالنسبه لها الجميع يطلب منه تركها و البحث عن فتاه اخرى تقدر حبه و اهتمامه لطالما رأى نظرات الشفقه في عيني والدته و اخته أروىحتى صديقه آدم لطالما نصحه بالابتعاد عنها لكنهم لايدركون و لايفهمون... قلبه الذي تعلق بها و أصبح لايرى سواها هي الوحيده التي يريدها كل شيئ فيها 
يعلم انها وافقت بسبب ضغط امها لم تكن تهمه الأسباب كل مايهمه انها ستصبح له.
تذكر كيف كان يغدق عليها بالهدايا الباهضه بدون مناسبه آخرها خاتم الماس مصمم على يد احد أشهر مصممي المجوهرات في لندن
لم يكن ينتظر شكرا منها بل يريد اهتمامها. كل ليله و هو يفكر كيف ينال حبها ماذا عساه ان يفعل كي تحس بقلبه المټألم قلبه الذي سرقته منذ اول يوم رآها عيناها الزرقاء الفاتنه ألقت عليه لعنه ابديه جعلته غارقا

في بحرها
يشعر انه متعب بل منهك لانه يتمسك بحب لا أمل منهعشق أصابه دون أن يدري لطالما كان الرجل الرزين صاحب الشخصيه القويه هادئ و وواثق من قراراته حياته المنظمه كالساعه تبعثرت فجاه على يد طفله تصغره باكثر من عشر سنوات.
مسح زاهر وجهه بضيق ثم استقام يرتدي جاكت بدلته السوداء اخذ مفاتيح سيارته ليغادر الفيلا و قد عزم على أمر ما.
مساء في قصر الحديدي
دخل ادم بوابه القصر بسيارته الفاخره تتبعه سيارات الحراسه الخاصه به اضافه إلى عشرات الحراس المنتشرين في جميع أنحاء القصر المليئ بأحدث اجهزه المراقبه فشخص ناجح مثله يمتلك العديد من الاعداء عليه الاحتياط دائما حتى أنه عين حراسا لحمايه ياسمين و عائلتها.
دخل ادم القصر ليصل إلى مسمعه ضحكات انثويه مختلفه فيبدو أن والدته لديها ضيوف لم يابه بهم بل توجه إلى الدرج لينتبه الى صوت إبنه عمه وهي تناديه بصوتها البغيض بالنسبه لهاتجهت نحوه سهى بضيق مصطنع و هي
تم نسخ الرابط