رواية منة من الفصل االثامن حتى الثالث عشر
المحتويات
وسترته مرميان على الكرسي
قفز واقفا على ساقيه لاحظت أن تأملها طال به فأخفضت نظرها بخجل
تأمل مظهرها عدة لحظات
يامن بصوت لاهث أثر ممارسته للرياضة كنتي محتاجة حاجة
ليل بصوت هادئ أنا جهزت العشا وكنت عايزه أتكلم معاك في موضوع بعدها
فأومأ لها
يامن بهدوء تمام هاخد شاور وأرجعلك
بعد مدة خرج من الحمام بعد ارتداء ملابسه
قدمت له الشطائر فأخذ واحدة وبدأ يأكلها بهدوء
وبعد صمت دام لعدة دقائق
يامن بتساؤل كنتي عايزاني في موضوع ايه
فاعتدلت في جلستها بجواره وقررت أن تدخل في صلب الموضوع مباشرة
ليل بتوتر إنت أكيد أي علاقة بين اتنين لازم الاتنين
يشتغلوا على العلاقة دي يعني مينفعش طرف واحد يكون بيبذل جهد علشان ينجح العلاقة والتاني مبيعملش حاجة دي أول نقطة
فقالت بسرعة ممكن بس تسمعني للآخر من غير ما تقاطعني
فأشار لها لتكمل كلامها
أكملت قائلة بهدوء في كام قاعدة أنا عايزة أحطهم
لوقت ما نرتب حياتنا وأقدر أحدد إذا كنت هكمل معاك ولا لا
بالنسبة للتعامل ما بينا هيفضل عادي زي ما هو بس من غير قلة الأدب بتاعتك
تاني نقطة بالنسبة لموضوع التحكم والسيطرة الزيادة عن اللازم ممكن تقلل منها شوية وأنا أوعدك
ثالثا بقا وده الاهم أنا عايزة أشتغل تاني طول الوقت انت بتبقا بره وبفضل قاعدة مش بعمل حاجة
آخر حاجة مش عايزة واحدة تيجي تنضف البيت
لأن أنا مش بحب حد غريب يدخل البيت وأنا أقدر أقوم بالشغل ده طبعا مع مساعدة منك
بعد انتهائها من كلامها
يامن بهدوء بالنسبة لموضوع الخدامة معنديش مشكلة أو إن أنا أساعدك كده أو كده أصلا كنت بساعد والدتي
بكره
وظهرت ابتسامة خبيثة على محياه عندما وقف واتجه نحوها وحملها عنوة
تعلقت برقبته پخوف وصړخت انت بتعمل ايه نزلني
فضحك بصوت عالي وقال متصوتيش لحسن الجيران يفكروني بعذبك ولا حاجة أما بقا بالنسبة لقلة الأدب دي بقا موعدكيش الصراحة أما بالنسبة للبس فده أنا هحله بنفسي
وضمھا لصدره حاولت التحرر منه عدة مرات ولكنه قبض على خصرها بقوة
يامن بصوت متعب نامي يا ليلي علشان مش هسيبك
عندما يأست منه هدأت حركتها
بعد وقت قصير سمع صوت أنفاسها المنتظمة
استيقظ على صوت هاتفه
أجاب على هاتفه
سامي عايز ايه يا زفت
سامح أنا موجود تحت العمارة اللي حضرتك ادتني عنوانها من بدري بس اللي انت طلبت مني أراقبه مش موجود منزلش من الصبح
فقال الآخر بخضوع فاهم يا بيه
وأغلق الخط
أن ينغص حياتها....
الفصل الحادي عشر
نظر لها بقرف
ثم توجه للحمام وهو يقسم بأنه لن يمر اليوم بدون
أن ينغص حياتها
بعد مدة خرج من الحمام وجد تلك الفتاة جالسة وتدخن سېجارة
سامي بهدوء صباح الخير يا هايدي
ردت عليه بصوت فاتر صباح النور
وأكملت تدخين سيجارتها بهدوء
عندما انتهى من ارتداء ملابسه الټفت إليها
سامي بأمر كل حاجة تتنفذ زي ما اتفقنا وأول ما تخلصي فلوسك هتوصلك
فأومأت له ثم سألته
هايدي بتساؤل بس أنا عندي فضول أعرف مين
اللي قالك إني كنت على علاقة مع يامن
فأجابها ده كان مجرد تخمين وطلع صح وبعدين أنا كنت شبه متأكد إنك عمرك ما تخلي واحد زي يامن
يفلت منك وخصوصا مع سمعتك في عالم الأعمال
ضحكت ساخرة من كلامه وأوضحت
قائلة بسخرية مين ده اللي ميفلتش من تحت ايدي
إنت بتتكلم على يامن الأنصاري صح وشكلك متعرفهوش كويس
سامي باستغرابقصدك ايه
هايدي بتهكم ده انت فعلا بقا متعرفهوش يامن لما بيعوز ياخد حاجة مش بيحاول حتى يقرب منها أو ياخدها بيخلي الحاجة دي تجيله واوعى تفكر إنه هو طيب أو سهل ده ممكن يخليك تخسر كل حاجة من غير ما تحس ولو إنت حاولت تأذيه وهو سابك
فكر مليون مرة قبل ما تعمل أي خطوة يعدها لأنك هتتفاجئ بدمارك علشان كده بقول إن إنت تفكر تاني في اللي انت ناوي تعمله
قالت بعدها بجدية وهي توضح له مش هنكر إني
حاولت ألفت انتباهه كتير بس هو دايما كان بيعمل نفسه مش واخد باله وبعدين اتقابلنا كام مرة بالصدفة وهو اللي طلب مني بعدها أبقا معاه منكرش إنه الراجل الوحيد اللي حبيته بجد
و كالعادة أنا وافقت بس وقتها مكنتش مصدقة
نفسي و بعد فترة قالي إن هو زهق وعايز ينفصل عني مش هقولك إني بريئة وهو ضحك عليا هو قالي إن علاقتنا مش هتكمل وفهمني إنه مستحيل يتجوزني سواء أنا أو أي واحدة تانية وأنا وافقت
ثم ضحكت ساخرة من نفسها
بس البركة بقا في سيادتك عرفتني إن الفترة اللي انفصل عني فيها هي تقريبا نفس تاريخ جوازه من قريبتك
فأومأ لها ثم قال بتصميم وأنا هعمل اللي أنا عايزه وهي هترجعلي يعني هترجعلي
وخرج من الغرفة أما هي ظلت جالسة مكانها تنظر للفراغ وتحاول استيعاب صدمة زواجه
......
استيقظت من نومها وهي تشعر بشيء صلب تحت رأسها رمشت عدة مرات حتى استوعبت وجدت نفسها نائمة على وذراعيها . وهو يضع يده على ظهرها
أخذت تتأمل ملامحه الجذابة وتمعن فيها امتدت أناملها الطويلة ناحية وجهه وهي تسير على ملامحه
فتح عينيه ببطئ وهو ينظر لعينيها مباشرة
إحمر وجهها بشدة وحاولت أن تنهض وهي تبعد يده
ولكنه أحكم قبضته عليها وفي لحظة انقلب الوضع
يامن بصوت عميق كنتي بتعملي ايه
ليل بصوت غاضب أثر شعورها بالخجل الشديد من فعلتها مكنتش بعمل حاجة سيب ايدي
فرد عليها بمراوغة وبصوت يحمل في طياته الكثير من المرح يعني انتي مكنتيش بتعملي حاجة
متأكدة
ليل بنبرة أقرب للبكاء من خجلها منه أيوه متأكدة
أطلق ضحكة صاخبة وهو يطلق سراح يدها وقال يبقا أكيد اللي كانت ماشية على وشي دي دبانة
وأنا فاهم غلط
لم ترد عليه وجذبت الغطاء بسرعة وقامت بتغطية وجهها
ليل بصوت عالي وپغضب بس بقا وابعد علشان عايزة انام
ازدادت ضحكاته وهو يرى ردة فعلها فهي لطيفة
خصوصا مع وجهها المحمر بشدة
ابتعد عنها مراعيا خجلها منه وذهب لتغيير ملابسه
للتوجه لشركته لأنه تأخر بشدة
لم تخرج رأسها من تحت الغطاء إلا عندما سمعت صوت إغلاق باب الشقة
أخذت توبخ نفسها بصوت عالي هو إنتي هبلة ازاي تعملي كده
وبعدين أنا كنت مفكراه نايم أوف بقا على الاحراج
قضت معظم وقتها وهي تأنب نفسها على فعلتها وهي تقسم أنها لن تفعلها مرة أخرى
......
انتهى من مراجعة كافة الملفات والتوقيع عليها
لكنه شرد بتفكيره في تلك السيارة التي كانت تتبعه حتى لحظة وصوله للشركة
طرقات على باب مكتبه
يامن بهدوء اتفضل
دخلت نور وهي تحمل في يدها دعوة وضعتها أمامه على المكتب
التقطها متسائلا دعوة ايه دي
فقالت بصوت فرح وهي مبتسمة بشدة دي دعوة الفرح بتاعتي يا يامن بيه وبجد هبقى مبسوطة جدا لو حضرتك شرفتني
فابتسم بهدوء
يامن بفرحة حقيقية ألف مبروك يا نور وسألها الفرح امتا
فردت بحماس كمان اسبوعين وكنت جاية أقول لحضرتك علشان اقدم على أجازة وكمان المفروض يبقا فيه حد يمسك مكاني
ظهرت ابتسامة خبيثة على شفتيه
ورد عليها لا ما تقلقيش البديل موجود وهيجي يدرب من يوم الحد الجاي
فأومأت بفرح وقالت حضرتك محتاج مني حاجة
فأشار بالنفي وقال اتفضلي على مكتبك
خرجت مسرعة وفور خروجها صدمت بالجالسة على الاريكة الموضوعة للانتظار ترتدي ملابس أقل ما يقال عنها بشعرها الاشقر وعيونها البنية وجسدها النحيل فاتجهت لها
نور بتساؤل هايدي هانم حضرتك محتاجة حاجة
فردت عليها بتكبر أنا أعوز منك انتي حاجة
وسألتها يامن جوه
كظمت الأخرى غيظها من تلك المرأة المستفزة
وردت وهي تصطنع الابتسام أيوه جوه حضرتك عندك ميعاد معاه
فردت هايدي بنفس الطريقة المتعجرفة لا قوليله بس هايدي بره
فاتجهت لسماعة الهاتف
بعد ثوان أتاها الرد فسألته هايدي هانم موجودة بره وعايز تقابل حضرتك
صمت قليلا ثم قال بهدوء دخليها ثم أغلق الخط
فأشارت لها بالدخول
ثم تمتمت پغضب اتجوز مرتين ومش مبطل رمرمة مع إن مراتة أحلى مېت مرة من السحلية دي بس هنقول ايه
فور دخول هايدي لمكتبه أغلقت الباب خلفها وجدته واقفا بشموخ ينظر من زجاج مكتبه اتجهت ناحيته بسرعة ناحيته من ظهره بشوق حقيقي
ولكنه سرعان ما نفض يديها عنه وهو يبعدها
يامن بنبرة حادة مش قولتلك كل حاجة بينا انتهت
يبقا من هنا ورايح تعرفي حدودك كويس واوعى تفكري تقربي مني بالشكل ده تاني
فضحكت بسخرية من نفسها هل كانت تعتقد أنه سيستقبلها ب
فاقت من أفكارها على صوته
يامن بصرامة ايه اللي جابك
هايدي بهدوءأنا كنت جاية محتاجة شغل
ضحك بشدة ثم قال هايدي محتاجة شغل هي الدنيا جرا فيها ايه ثم قال ساخرا مش لقيا صيد جديد ولا ايه
فردت بغرور مش محتاجة صيد علشان أعيش على
فلوسه أنا بس زهقت
نظر لها ببرود وقال وأنا بقا شيفاني عيل علشان أشغلك معايا صح بصي معنديش وقت للكلام الفارغ ده أنا بس وافقت أدخلك علشان أقولك حاجة واحدة لو رجلك عتبت الشركة هنا تاني هندمك
فأومأت له وهي تقف وقالت بخبث تمام أوي كده يا يامن بيه ثم ضړبت جبهتها بخفة وهي تقول صحيح
نسيت أقولك مبروك على الجواز من..كان اسمها ايه يا ربي ثم اصطنعت التفكير قليلا وقالت ليل صح
وأطلقت ضحكة ساخرة وهي تخرج من المكتب
نظر خلف أثرها بهدوء وتوعد لها في نفسه شكلك مش هتجبيها لبر يا هايدي
بعد انتهاء الدوام اتجه لسيارته ركبها وانطلق بسرعة بعد مدة من القيادة لاحظ نفس السيارة التي كانت تتبعه في الصباح ابطأ من سرعته حتى أصبح خلفها وأخرج هاتفه بسرعة محاولا التركيز على الطريق في نفس الوقت وقام بالتقاط بعض الصور لارقامها ثم أسرع متجها لمنزله
....
الساعة أصبحت الثالثة وهو لم يأتي بعد فاتجهت للمطبخ لتحضر بعض الطعام لشعورها بالجوع وهي تفكر به وبمدى تعقد تلك العلاقة فهي لم تنسى تهديده لها بڤضحها رغم كل مواقفه معها ولكن هذا
الأمر يؤرقها بشدة زوجته الأولى حياتهما مع بعضهما
والأهم من ذلك مشاعرها التي تزداد يوم عن يوم تجاهه
بعد عدة محاولات لصنع وجبة الغداء كانت النتيجة كارثية فالمعكرونة شبه متفحمة والصلصة أيضا احټرقت سمعت صوت إغلاق باب الشقة
يامن بصوت عالي ليل انتي بتعملي ايه والشقة مليانه دخان كده ليه
ليل انا في المطبخ
قام بفتح شبابيك الصالة واتجه للمطبخ وجدها تقف أمام الموقد تطفأ الڼار تحت الطعام قام بخلع الجاكيت الخاص ببدلته وأعطاه لها
يامن بصبر وديه الاوضة وتعالى
قام بتشغيل شفاط المطبخ وارتدى المأزر الخاص بالطبخ وبدأ في تنظيف تلك الفوضى
عادة بعد مدة قصيرة وقد غسلت وجهها وغيرت ملابسها لفستان منزلي بسيط ورفعت شعرها الڼاري على هيئة كعكة مرتفعة
وجدته يقطع الخضراوات
ليل بتساؤل اساعدك ازاي
فأشار على الحوض الممتلئ بالصحون
يامن بأمر ده كله يتنضف
فأومأت وهي تكاد تبكي من كثرة الاطباق
وبدأت رحلتها في غسلها
يامن بتساؤل انتي كنتي ناوية تولعي
متابعة القراءة