رواية منة من الفصل االثامن حتى الثالث عشر

موقع أيام نيوز


نور
تلاشى غضبه عند رأيته لدموعها وحل محله تأنيب الضمير فجذبها إلى أحضانه وهو يلف زراعيه حولها محتضنا ايها بشدة جذبها ليجلسها على الأريكة بجواره
وأخذت أصابعه تمسح دموعها عن وجهها واقترب بشفتيه من خدها وهو يقبل خدها قبلات متفرقة
ولكن صعق من حديثها عندما قالت بصوت متقطع أثر البكاء اللي إنت متجوزها اسمها ايه

......الفصل التاسع
رد بثقة اسمها ليل
فردت پغضب وبكائها يزداد أنا بتكلم على مراتك الاولى أنا عرفت إن انت متجوز واحدة تانية ليه مصر إنك تخبي عليا
فرد بهدوء وهو يمسك يدها بلطف انا مخبتش عليكي بس محصلش فرصة إني أقول
فقالت پغضب ودموعها تسيل يعني ايه محصلش فرصة إنك تقول حاجة زي دي المفروض كنت أكون عرفاها من قبل ما نكتب الكتاب إنت عارف دلوقتي إنت عملت فيا ايه إنت ادتني الصفة اللي عمري مكرهتش زيها الزوجة التانية
مفكرتش في مراتك هتقولها ايه هتروح تقولها
سوري يا حبيبتي اتجوزت واحدة عليكي علشان بساعدها
معرفش إنت عندك اولاد ولا لا بس لو عندك مظنش إنهم هيحبوا يكون عندهم مرات أب
إزاي مفكرتش في ده كله أنا أهون عليا إني كنت أتجوز سامي ومبقاش في نفس المكانة اللي بابا حط نوال فيها أنا عايزة اتطلق
لم يعد يقدر على الصمت فهي تقول لها أنه اهون عليها أن تتزوج شخصا آخر غيره
فرد پغضب وغيرة عمياء مين ده اللي تتجوزيه ان شاء الله آخر مرة أسمعك بتجيبي سيرة راجل قدامي
وبالنسبة بقا للطلاق فده تنسيه
هتفضلي مراتي لحد آخر نفس فيا
آلمه قلبه بسبب وظهرها فوجهها محمر بشدة ودموعها لا تتوقف عن النزول ونظرة الخۏف في عينيها من صراخه فهي قد انكمشت على نفسها من صوته العالي منع نفسه بصعوبة من احتضانها واتجه ليأخذ حماما يذهب عنه توتر هذا اليوم
خلع ملابسه بصعوبة بسبب شعوره پألم شديد في كتفه
واثناء استحمامه رأى المياه على الارض باللون الاحمر لقد شعر باختراق شيئ لكتفه عندما كان يتشاجر ولكنه لم يتوقع أنه اصيب وېنزف أيضا
بعد انتهاءه لف المنشفة على خصره توجه لمرآة الحمام ليرى چرح كتفه لم يكن عميقا اتجه للخارج
وهو يمسك علبة الاسعافات الاولية
وجدها جالسة على السرير في الغرفة وعيونها موجهة للفراغ
فقال بهدوء وهو يمد لها علبة الاسعافات ممكن تساعدني
نظرت إليه بعيونها المحمرة المستغربة فزال استغرابها عندما أدار ظهره لها اتسعت عينيها
وكادت أن تسأله عن السبب ولكنها قررت الصمت صحيح انها شعرت بالقلق عليه ولكن قالت في نفسها أنه يستحق بسبب ايذاءه لمشاعرها
أخذت علبة الاسعافات ونام على بطنه بجوارها على السرير شعرت بالخجل الشديد من الاقتراب منه
وهو بهذا الشكل ولكن ما باليد حيلة اخذت تطهر له الچرح وتداويه شعر بالامتنان الشديد لهذا الچرح الذي جعلها تقترب منه حرص على ألا يصدر أي صوت يدل على تألمه
شعر بسعادة غامرة من ملمس يدها على كتفه
بعد انتهائها اخذت تبحث عن مضاد حيوي وآخر للالتهابات وخافض للحرارة عندما وجدت مرادها اتجهت للمطبخ لتحضر كوب من الماء
عادت إليه وهي تحمله في يدها ومدت اليد الاخرى بأقراص الدواء
تناولها ثم توجه لاخذ ملابسه من الدولاب وتوجه للحمام ليغيرها بعد مدة عاد إليها وهو عاري الصدر يرتدي بنطال مريح باللون الكحلي
فقالت بصوت متعب وبخجل منه البس حاجة فوق علشان متتعبش
فمد يده بالتيشرت وهو يقول مش عارف
ألبسه لوحدي
ولكنها لم تتحرك من مكانها بسبب خجلها
فقام هو بارتداء ذراعه السليم بمشقة وعندما حاول
إدخال كتفه المصاپة شعر بيدها على ذراعه تقوم بمساعدته في ادخالها
ساعدته في ادخال رأسه في العنق الخاصة به
كان وجههما في تلك اللحظة شديد التقارب 
ابتعدت عنه بهدوء لتفادي هذا الموقف المحرج وهي تبعد عينيه عن خاصته
اعتدل لينام على السرير وتوجهت هي للحافة الأخرى منه لتحافظ على مسافة معقولة بينهما
كان يزرع الصالة ذهابا وإيابا
فقالت نوال وهي تصيح پغضب اقعد يا ابني خيلتني
اهدى علشان نعرف هنعمل ايه
فصاح بها كله بسببك قولتك أنا مش عايز حاجة من فلوسها كل اللي كنت عايزه إن انا وهي نتجوز
فوقفت امامه وهي تمسك ذراعه وصاحت به ورثها هو الحاجة الوحيدة اللي كانت هتحميني متنساش موضوع الديانة والقمار فده كان الحل والوحيد
قدامي
فقال لها وهو مصر على موقفه لازم أعرف هي اتجوزت مين وأخليه يطلقها بأي تمن
فقالت له بمناهدة وهي تحاول اقناعه بخطتها
هساعدك إنك توصلها بس في المقابل تجيبلي كل ورق الملكية والتنازل ممضي منها
فقال لها وانتي هتعرفي مكانها ازاي
فأجابته قائلة عندي اللي يعرفني مكانها
فسألها وايه اللي يضمنلي إنك هتنفذي ومش هتغدري بيا اول ما أجيب الورق
فقالت له بإقناع هو في حد يشك في خالته إنها ممكن تأذيه
ضحك ساخرا وهو يقول أشك فيكي ده انا أثق في الغريب ومثقش فيكي انتي نسيتي انتي عملتي ايه في جوزك ولا ايه ده حتى الشخص الوحيد اللي حبتيه مسلمش من شرك إنتي نسيتي اللي عملتيه
فيه ولا ايه
فردت عليه الموضوع ده خلص من زمان
فقال وهو يخرج تعرفيلي هي اتجوزت مين وعنوانها فين هساعدك
شعر بأنفاس تلفح عنقه حاول النهوض ولكن كتفه آلمه نظر إليها وهو يتأمل ملامحها أخذ ينظر اليها ويطيل التأمل بها اقترب منها وقبلها من راسها بهدوء 
يقاوم الالم أخذ منشفته وتوجه للحمام ليأخذ حماما باردا عله يخفف من شعوره باحتراق جسده
فور خروجه من الغرفة انتفضت فهي لم تكن تحلم تسللت ابتسامة رقيقة لشفتيها وهي تشعر بتسارع دقات قلبها
ولكن فجأة محت تلك الابتسامة وحل محلها البؤس وهي تنهر نفسها
فهي عليها ألا تنجرف وراء مشاعرها وخصوصا
بعد علمها بانه متزوج بأخرى
سمعت صوت خطواته تقترب من الغرفة ادعت النوم مرة أخرى وهي تضع الغطاء فوق رأسها
بعد انتهائه من تغيير ملابسه بصعوبة توجه لساعته ليرتديها فوجدها الثامنة أخذ هاتفه ومفاتيح سيارته
وقبل أن يخرج توجه إليها وهو يزيح الغطاء عن وجهها وقبل جبهتها وعدل الغطاء وخرج من الغرفة ثم الشقة بأكملها
قررت في تلك اللحظة تجنبه تماما حتى تستجمع شتات نفسها
مر أسبوع وهو مستغرب بشدة من تصرفاتها
فهي تنام قبل أن يأتي من العمل وتتعمد تجاهله والابتعاد عنه لا تجيب عليه إلا بكلمات مقتضبة
فكانت تعامله هكذا لمدة يومين ولكن انقلبت الآية
عليها فهو لا يحب هذا الأسلوب في التعامل فهو لن يستجدي عطفها
فأصبح يعود للمنزل في ساعات متأخرة ويذهب قبل أن تستيقظ شغل نفسه بالعمل وهو يبعد تفكيره عنها
بعد ذهابه للعمل مثل كل يوم استيقظت وهي تشعر بخيبة أمل كبيرة فهي وجدت مكانه فارغ بجوارها فكل ما حدث كان بسبب تصرفاتها
فلقد شعرت به عندما أتى يوم امس ولكنه توجه لغرفة المكتب ولم يدخل الغرفة حتى دقت الثانية
وما يدل على نومه هنا هو وسادته المبعثرة
ولكنها سإمت من الوضع وقررت انتظاره حتى يعود
لتتحدث معه فهي تشعر بالاختناق كما أنها تود أن تعود للعمل فهي تشعر بالملل الشديد
جلس بمكتبه وهو يتحدث مع محمود
وحكى له كل ما حدث والمشكلة التي بينهما
فهو أكبر منه في السن ولديه خبرة واسعة في التعامل مع هذا النوع من المشاكل
وفي نهاية كلامه قال ومن وقت ما عرفت وإحنا مټخانقين ومش عارف اتكلم معاها
فقال له محمود بهدوء يعني إنت اتجوزتها من غير ما تقولها إنك متجوز واحدة تانية ومدتهاش فرصة توافق أو ترفض وخبيت عليها بعد جوازك منها وهي عرفت بالصدفة ولما هي أخدت موقف منك روحت انت زعلان تصدق بالله
فرد الآخر لا اله الا الله
فأكمل وهو يصيح پغضب إنت ما عندك ډم ولا ريحته وكمان بجح
فقال يامن بسخرية بلاش شتيمة علشان منزعلش من بعض صحيح انت في مقام أبويا وربتني بس ده ميمنعش اني ممكن أرد عليك
فرد عليه وهو يقذفه بالقلم الذي في يده اتلم يا يامن واسمع كلامي كويس إنت غلطان المفروض تفهمها وبعدين انت قولتلي انها عندها عقدة من موضوع الزوجة التانية ده فأنت تحاول بأي طريقة انك تصلحه
ثم تركه وذهب
نظر يامن لساعته وجدها مازالت الواحدة اتصل على نور
يامن نور تعالى المكتب دلوقتي
وأغلق الهاتف
بعد ثوان قليلة سمع صوت طرقات على الباب فأذن لها بالدخول
فقالت بهدوء تحت أمرك يا يامن بيه
فقال لها وهو ينظر إليها بحدة ليل عرفت منين اني متجوز ويا سبحان الله عرفت في نفس اليوم اللي انتي روحتي فيه ومفيش حد عارف بموضوع إني متجوز غير انتي ومحمود والغريب بقا انها مكانتش بترد علي اتصالاتي من ساعة ما مشيتي من عندها
أصبحت عيونها تتجول في المكان وهي تقول
معقول يا يامن بيه أعمل حاجة زي دي هو أنا هبلة
فرد عليها بسخرية لا واضح العقل فعلا
انتي اللي قولتلها ولا لا قال كلماته بحدة
فأشارت برأسها بالنفي
فقال بحدة أنا هعرف مين اللي قالها أجلي كل الاجتماعات لبكرة واتفضلي على مكتبك
فأومأت بسرعة وهي تخرج وتكاد تبكي من شدة الخۏف بعد دقائق وجدته يتوجه للخارج
فدعت ربها أن يمر الأمر بسلام
دخل الشقة وهو يسمع الصوت العالي للأغاني فاستغربت بشدة فعادة ما يكون المنزل هادئ وجد هاتفها موضوع على الطاولة في صالة المنزل
وصوت الموسيقى مرتفع للغاية أغلق الباب وأخذ يبحث عنها سمع صوتها من الحنان وهي ترد كلمات الاغنية
اتجه للغرفة تخلص من سترته والقميص وجلس على الأريكة الموجودة في الغرفة عاري الصدر
بعد مدة وجدها تدخل الغرفة وهي تقفز مثل المچنونة وترتدي مأزر الحمام
اتجهت للدولاب ولكنه باغتها بوضع يده على خصرها عندما كادت أن تصرخ
وهمس في أذنها متقلقيش ده أنا لفها باتجاهه
نظر لعينيها بدون أن يزيل يده وهو يقول هجاوبك على كل أسئلتك اللي انتي سألتيها
أولا أنا متجوز بنت عمي واسمها لبنى والجواز ده مكنش بمزاجي
ثانيا معنديش منها أولاد زي ما انتي مفكرة
ثالثا بقا وده الأهم أنا مش محتاج أقول لها أنا اتجوزت ليه وازاي لان دي حاجة متخصهاش
والأهم من ده كله إن أنا عمري ما حبتها ولا هي بتحبني
أخذ يقترب منها
عندما لاحظ سكونها بين يديه أخذ يقبلها من جبينها بهدوء
رفعت يديه تحيط بعنقه بتردد
شعرت بالخۏف منه
حاولت ابعاده عنها وابتعد عنها حاولت فك يديه التي تمسكها بقوة
فأنزل
يده بهدوء وهو يقول بصوت عميق متقلقيش مش هغصبك على حاجة
فقالت بصوا مبحوح ممكن تخرج علشان ألبس
فأومأ لها وخرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه وهو يشعر بأن قلبه سيخرج من مكانه من شدة سعادته
وهذا يعني أنها تكن بعض المشاعر له حتى لو كانت اعجاب وأقسم في نفسه أن يحول شعورها مهما كان لعشق يعيش في قلبها للابد
وضعت يدها مكان قلبها وهي تشعر بنبضاته العالية
السريعة شعرت بالسعادة تغمرها في تلك اللحظة فهي قد افتقدته بشدة
ولكن أمر زواجه من أخرى يشعرها بالقلق فحتى لو لم يحبها أو تزوجها ضد إرادته لكنها في النهاية زوجته وستظل
 

تم نسخ الرابط