رواية منقذي و ملاذي
المحتويات
على صدره ودموعها باتت تنهمر من أعينها وأردفت كان عمري 9 سنين لما كنا ماشيين أنا وأهلي على طريق سريع وعملوا حاډثة هما ماتوا وأنا عشت يومها وأحنا ع الطريق والعربية كانت مقلوبة فيه رجلين شافوها خدوني منها وجريوا بيا لأن العربية كانت خلاص هتولع..
أغمضت عينيها ودموعها باتت تنهمر بشدة وأردفت وياريتهم ما خدوني ياريت مكنوش شافوني وسابوا العربية تولع بينا كلنا.
وأكملت كبرت واحدة واحدة..ك..كانوا بيعملوا فيا حاجات و.. وأنا أنا كنت صغيرة مش فاهمة..
إبتعدت عنه ونظرت لعيناه وأردفت پبكاء والله ما كنت فاهمة حاجة يا هشام.
ا مصدقك يا قلب هشام مصدقك يا روحي.
أكملت بين شهقاتها ك..كبرت بقيت أفهم واحدو واحدة لحد ما عرفت إنهم..ب بيتحر
أبعدها عنه مسرعا وأردف كفاية يا مروة.
مروة پبكاء ڠصب عني والله.
وجسده تشنج من كثرة غضبه مما تقوله وأردف وهو يحاول كتم غضبه عارف و هجبلك حق كل الي حصل معاك وعد مني هيحصل يا مروة.
إبتعدت عنه وهي تنظر لعيناه التي باتت كجمرات من الڼار من شدة حمارها واردف پخوف منه أنا آسفة.
مروة وهي ترجع له مرة أخرى بحبك يا هشام بحبك أوي بحبك من أول يوم شوفتك فيه لما منك عشان هدفهم هما بس أنا كان فيه ف قلبي حاجة غريبة عاوزاني منك عشانها كنت بنسى وأنا معاك كل حاجة وبنسى أنا موجودة ليه بفتكر بس اني معاك متسبنيش خالص يا هشام حتى لو محبتنيش ومقدرتش تحبني متسبنيش أنا راضية بيك كده راضية بأني واخدة جزء ولو صغير من حياتك.
وأردف صباح الخير يا حبيبي.
شروق بإبتسامة صباح النور يا روحي.
كادت أن تنهض من مكانها ولكن أوقفها ماجد خليك نايمة وأنا هحضر فطار عشان نفطر وأجهز هدومك ونمشي.
ماجد هتعرفي لما نروح.
بعد وقت كان يجلس الاثنان على الفراش يتناولوا الفطار سويا كان يجلسها ماجد ويطعمها بيده..
شروق ماجد كفاية مش قادرة.
ماجد معلش يا قلب ماجد خلاص نخلص أهو.
شروق مش قادرة لو كلت لقمة زيادة هتعب مش هقدر بجد.
ماجد بحدة مصطنعة شروق بلاش دلع!
شروق بحزن ماشي ومش جعانة ومبدلعش على فكرة بس أنا فعلا مش قادرة.
أردف وهو يضع كوب اللبن عند فمها وأردف ماشي يا روحي مش هتاكلي بس يلا اشربي اللبن ده.
شروق بإمتعاض مبحبش اللبن.
ماجد شروق مش هتقومي من هنا غير أما تشربي اللبن ده.
أبعد عنها كوب اللبن وأردف طب خلاص بلاش لبن وهجبلك عصير.
شروق ماشي.
خليك هنا هجهز الشنطة وأنا هجبلك العصير واجيلك أساعدك تاخدي شاور وتلبسي ونمشي.
أمأت له وهي لم تعلق على أنها سيساعدها على الاستحمام لأنها ظنت أن مقصده فقط أن يحضر لها الملابس.
بعد وقت عاد ماجد وأردف وهو يلا عشان الشاور ونلحق نمشي.
شروق بخجل هروح انا الحمام.
لم يجيبها ولكنه دلف للمرحاض وانزلها بجانب حوض الاستحمام وشرع بأن يساعدها على خلع ملابسها.
شروق وهي بيده ماجد! متهزرش إنت بتعمل ايه
ماجد تفتكري هعمل إيه بساعد مراتي الحامل وتعبانة ف إنها تستحمى!
شروق بخجل و وجها أحمر بشدة لا شكرا ومراتك هتعرف تستحمى لوحدها.
ماجد بإصرار والله ما يحصل.
شروق بدموع من كثرة خجلها بقولك أبعد!
ماجد بعبث وغمزة أبعد إيه إنت حامل يا شروق عارفة ده معناه إيه
لكزته شروق بخجل وأردفت إنت رخم على فكرة ومش محترم وقليل الأدب واطلع برة.
ماجد قلة الأدب درجات ومراحل تفتكري أنا ف أنهي مرحلة منها
شروق بخجل م..معرفش
ماجد يبقى لازم نعرف.
شروق بصوت هامس من كثرة خجلها واعين دامعة ماجد.
قلب وروح وعقل وحياة وكيان ونور عين وحب حياة ماجد..
بعد وقت في سيارة ماجد..
شروق مش هتقولي رايحين فين
ماجد خلاص هنوصل وهتعرفي يا روحي..
بعد وقت وصل ماجد ووقف أمام إحدى الأبراج السكنية في إحدى المناطق الراقية ونزل من السيارة والتف ليساعد شروق بالنزول هي الأخرى..
نزلت شروق وهي تنظر حولها بينما
ماجد بيدها ودلف للبرج المنشود..
بعد وقت كان يقف أمام الشقة وضغط ماجد على جرس الشقة وفتح الباب من الداخل..
شروق بدهشة هشام
ماجد إدخلي يلا..
نظرت لها شروق بتساؤل بينما أردف ماجد مروة مرات هشام.
مدت شروق يدها لتلقي السلام وهي لازالت لا تقم شيئا..
هشام تعالوا اقعدوا عشان نفهم شروق إيه الي بيحصل..
شروق وليه كل ده
هشام هفهمك أنا.
إنت طبعا عارفة علاقتي أنا وماجد ببعض كانت عاملة إزاي وأنا اتجوزت غادة بسبب إيه وغادة قبل ما نتجوز كانت عارفة إني عاوز أكون أعلى من ماجد ولعبتها ف دماغي إني أدخل مع
جماعة بتشتغل ف الآثار وال وشغل من النوع ده مشپوه يعني وأنا يومها وافقت مكنش ف دماغي حاجة غير أني أكون أعلى من ماجد وبس واحدة واحدة لقيت نفسي بخسر ف الشغل ده بدل ما أكسب فيه وده طبعا بسبب ماجد لما عرف الي بعمله وقرر يدخل بس من بعيد ويخليني اخسر كفكر منه إني لما أفضل أخسر كده هسيبه من نفسي وهو بعيد بردوا..
غادة لقيت كده ولقيتني بخسر وماجد بيعلى عني ف هي قررت تسيبني وتلعب على ماجد..
شروق وهي إيه علاقة غادة بالناس دي
هشام الناس دي عاوزين المزرعة لأنها هتفيدهم ف شغلهم ف التخزين وتسليم وحاجات كتير أوي وغادة بتحب الفلوس وتبيع نفسها عشانها وهما اشتروها عشان كده بس هي لما لاوعتهم ف مروة مني عشان أستمر معاهم و واحدة واحدة يقدروا ياخدوا المزرعة مني.
ماجد ومروة هي الي حكيت لهشام كل ده وهشام دلوقت قرر يبعد عنهم وجه من 3 شهور وحكالي كل ده وأنا قررت اساعده وغادة لما خطڤتك وجت هددتني أنا كان ممكن اقټلها فيها بس للأسف الناس دي ماسكين على هشام حاجات تدخله السچن مؤبد ويمكن إعدام وده أكيد مش يمكن وهي الوحيدة الي تقدر تساعدنا عشان كده عملت الي عملته وإني وسيبتك ال 3 شهور لأني كنت متراقب الفترة دي وأنا كنت عاوز ابعدك عنهم لأن الشقة الي هناك محدش يعرفها نهائي واحتمال كبير يوم ما يفكروا يأذوني هيكون بيك انت يا شروق.
هشام عشان كده خاطري.
ماجد حاضر يا روحي هخلي بالي من نفسي.
شروق إنت كده هتتجوز غادة صح
استشعرت من صمته أنه سيتزوج غادة لم تستطع الإبتعاد بل من له انها له ودموعه تنهمر بصمت.
.
6
الفصل_السادس_عشر.
في المساء تحديدا فيلا ماجد..
دلف ماجد للڤيلا ومعه المأذون لإتمام عقد قرآنه على غادة.
في غرفة هويدا بعد عقد القران وطلبت من ماجد أن تحادثه قليلا..
هويدا مراتك فين شروق فين يا ماجد عاوزة اطمن عليها وعلى حفيدي.
ماجد مش دلوقت أوعدك قريب هي الي هتيجي هنا.
هويدا ليه عملت فيها كده ليه يا ماجد بقيت إنت والزمن عليها
كاد أن يتحدث ولكنه لمح ذاك الطيف لشخصا ما بالخارج واردف ببرود عملت ايه فيها واحدة محبتهاش! حاولت أحبها واشوفها مراتي واعيش معاها واتقبلها معرفتش والي بحبها وقلبي مختارها قدام عيني وقدامي فرصة اتجوزها ف ليه أعذب نفسي و شروق هطلقها أول ما تولد واخد إبني وهي تعيش حياتها.
هويدا بحزن ربنا يهديك يا ماجد.
خرج ماجد ودلف عتمان خلفه واردف كلمتيه
هويدا ربنا يرفع الغشاوة الي نزلت على عيونه فاجئة.
إنت مش واثقة ف ماجد
هويدا بس الي بيحصل.
عتمان مقاطعا لها وفكرك ماجد هيعمل كده ف شروق مش واثقة ف إبنك وتربيتك يا هويدا مش ده ماجد الي كنت بتحلفي بتربيته فين ثقتك دي دلوقت
هويدا بدموع شروق صعبانة عليا أوي يا عتمان.
عتمان وأنا واثق إن فيه حاجة ورا الي ماجد بيعمله وخليك واثقة ف إبنك يا هويدا.
بعد مرور يومان..
في شركة ماجد..
هشام اهدى شوية يا ماجد!
ماجد پغضب أهدى إيه بقالي يومين بتصل بيها ومش بترد عليا! والنهاردة اخليك تكلم مروة واكلمها تقولي أصل مش حابة اكلمك
هشام وهو يحاول كبت ضحكته معلش يا ماجد ممكن هرمونات حمل.
لم يجيبه ماجد بينما شرع بأخذ متعلقاته من على المكتب واردف هشام رايح فين
ماجد لشروق.
هشام ماشي وانزل من الباب الخلفي بقى.
ماجد تمام وأنت مش هتروح البلد
هشام رايح بس هطمن على مروة الأول
بليل هروح لمروة وبعدين هسافر.
ماجد ماشي يا هشام وشكرا إنك خليت مروة مع شروق لأنها خلاص ف الشهور الأخيرة وكمان..
قاطعه هشام شكرا فاكر يا ماجد أنا وأنت كنا إزاي وأحنا صغيرين فاكر لما كنت بتعملي حاجة واقولك شكرا كنت بتزعل إزاي
ابتسم ماجد حينما تذكر طفولتهم معا ف هو وهشام كانوا كالأخوة من صغرهم ولكن حدث ما حدث وتفرقوا عن بعضهم!
هشام ولو حد فينا هيشكر التاني يبقى أنا الي أشكرك أنت وافقت تساعدني برغم إلي عملته فيك
ماجد أنت معملتش حاجة يا هشام أنت
فكرت فيك وبس عادي أي شخص ممكن يعمل كده فكرت ف إنك تبني ليك مستقبل وتعملك شغل خاص بيك وتبقى أحسن مني فيه ويبقى معاك فلوس كتير واي شخص بيفكر كده بس أنت اتجهت لطريق غلط عشان تعمل الفلوس دي ودلوقت حبيت ترجع عنه وأنت قولت واحنا صغيرين كنا عاملين مع بعض إزاي مكناش ولاد عم كنا اخوات وأنت اخويا الصغير يا هشام و واجبي ك أخ أقف جمبك واعرفك إنك الطريق الس خدته كان غلط وارشدك للصح وأنت عرفت ده دلوقت وحبيت ترجع عنه وأنا مش جلاد عشان أحكم عليك واجلدك واقولك غلط ف كذا وكذا واعاقبك ربنا بيسامح الي بيتوب ما بالك ب أنا بشړ هساعدك يا هشام واخرجك من كل ده وهترجع لحياتك من تاني.
نهض هشام والدموع بعيناه ماجد وهو يبكي واردف سامحني يا ماجد كلام جدك عماني مفكرتش غير ف إنك خدت الي يخصني وبس جدك كان بيكره أمك وأنا مفكرتش إنه ممكن يكون عاوز يكرهني فيك.
ماجد خلاص يا هشام الي فات..فات وأنا بردوا غلطت لما سيبتك لوحدك وسافرت ومتابعتش معاك الي
متابعة القراءة