رواية منقذي و ملاذي

موقع أيام نيوز

بعد كل الي مريت بيه والي عيشته أكيد مش هقدر أربي أطفال واخليهم كويسين ولا هقدر أكون ليهم أم كويسة وهشام أكيد مش بيتمنى يكون عنده اطفال مني.
انتفضت أثر ذاك الصوت الذي صدر من خلفها ومين قال إن هشام مش بيتمنى أطفال منك
نظرت له واردفت هشام!
منها واردف بإبتسامة قلب هشام.
هشام أمنية حياته يكون أب يا مروة وامنيته التانية دلوقت يكونوا عياله منك انت.
مروة بفرحة بجد يا هشام
هشام بإبتسامة بجد يا قلب هشام.
مروة بحزن بس..تفتكر أنا هقدر أكون أم كويسة
هشام ومفتكرش ليه هتقدري تكوني أم كويسة وتربي عيالنا أحسن تربية وتعوضيهم هما عن كل الي مر عليك ف حياتك وأنا هعوضك انت.
الفرحة تسربت لنياط قلبها بسعادة بالغة لم تدري ما تفعله أو تجيبه به سوى أنها منه و وقفت على أصابع قدميها و...
بينما شعر للدهشة مما فعلته لوقت لم يستمر حتى .
بعد وقت ابتعد عنها واردف بعبث اتجرأنا أوي..
مش جوزي
هشام بضحك براحتك يا جميل بس مش دلوقت نتجرأ واكتر من كده بس مش وقت ما هكون ماشي!
مروة وهي حاجبيها بضيق رايح فين
مروة هتتأخر
هشام نتمم كل حاجة قريب أوي هاخدك ونرجع تاني البلد.
مروة بإبتسامة أن شاء الله يا روحي.
هشام بمشاكسة إيه مفيش أي تصبير
ضحكت مروة بدلال بينما منها أكثر..
في فيلا ماجد..
غادة كنت فين يا ماجد
ماجد ف الشركة.
غادة پغضب بقالنا يومين بس متجوزين وتنزل الشركة
ماجد صوتك يوطى با غادة وبعدين انت عارفة الشغل عندي إيه وبعدين مش هفضل قاعد جمبك عشان لسة متجوزين
يا حبيبي عارفة بس أنا ملحقتش أشبع منك!
معلش يا روحي واديني جيت بدري أهو يا دوب مضيت على كام ملف كدة وظبطت حاجات وجيت على طول.
غادة احضرلك الغدا ونتغدى هنا ف اوضتنا
ماجد لأ هنتغدى برة والخدامة عقبال ما تيجي هتحضر هدومنا عشان مسافرين..
غادة بفرحة بجد يا ماجد
ماجد بجد يا قلب ماجد يلا اجهزي وأنا داخل اخد شاور سريع وخارج من و..
ا..اسفة بس
أنا اتحمست أوي..
قالت جملتها وجرت من أمامه وخرجت من الغرفة بأكملها بينما نظر هو أثرها بتقزز بثيابه ودلف للمرحاض..
وقف أسفل المياه المنهمرة من فوقه وهو يعيد بذاكرته كل
ما يحدث وكل ما يحدث معه الآن يفكر بحديث شروق وما صارحته به..
تلك الطفلة التي اليوم واجهته أمام نفسه ظن أنه هكذا يفعل كل شئ لأجلها ولكنها واجهته اليوم بحقيقة أنه لا يفكر بها من الأساس!
واجهته بحقيقة أنها تشعر بأنها ليست بحياته أمن المعقول أنها حقا كذلك كيف وهي الأساس بحياته!
طوال حياته كان يعيش وحيدا متغربا بعيدا عن أهله وجاءت هي ملئت حياته بوجودها بحديثها بصوتها بحنيتها عليه بمشاغبتها معه بخجلها بصمتها حتى صمتها كان له نكهة خاصة بحياته! كيف تخبره اليوم بأنها لاشئ بتلك الحياة التي تلونت بحضورها فقط!
نهضت غادة من مكانها 
نظر لها بسخرية وهو يتخيل داخل عقله ماذا كان سيحدث لو شروق كانت مكانها الآن!
لحقا كانت غطت وجهها أو أغمضت اعينها مثلما تفعل بكل مرة تراه بها هكذا!
ماجد بسخرية لم يستطع إخفائها مش هنروح ناكل
انتبهت له غادة واردفت بخجل آ.. أه أنا جهزت خ..خلاص.
ماجد كويس بردوا وأنا هلبس اهو وهنمشي.
بعد يوم في إحدى الشاليهات بالساحل..
غادة إحنا ليه مروحناش فندق
ماجد وهو يقف خلفها ويضع يديه بداخل بنطاله هنا أحسن عشان محدش يسمع لينا حاجة ونكون بعيد عن كل الناس.
غادة وهي تعقد حاجبيها ونكون بعيد ليه
بلحظة شهقت هي من أثر إمساك ماجد لذراعها وتقريبها منه بحدة واصطدمت به..
غادة بتآوه أه ماجد!
رفع ماجد حاجباه واردف نعم.
غادة سيب دراعي وجعني.
ماجد وهو لازال ينظر لها رافعا حاجبيه ما أنا بقولك عشان كدة خدت الشاليه وبعيد عن أي حد عشان محدش يسمع لينا صوت أو نسمع صوت لحد..
غادة پخوف تقصد إيه.
ماجد بعبث وهو يمرر أنامله على وجهها مالك يا روحي خاېفة مني
غادة بتوتر لأ وأنا هخاف منك ليه هخاف من جوزي
ماجد بسخرية مش عارف أنا! مليش حق أفكر كده.
ثم أكمل المهم عجبك الشاليه
غادة أه حلو.
ماجد والخروجة والمطعم الي اتغدينا فيه واليومين الي قضتيهم معايا عجبوكي واتبسطي
غادة أه يا روحي كفاية أني عشت اليومين دول معاك دي لوحدها تخليني أسعد واحدة.
ماجد متأكدة يا غادة
في البلد..
هشام التسليم إزاي من حقي اعرف بما أني واحد منكوا ولا إيه
دي أوامر إنك متعرفش التسليم هيتم إزاي بس أنت تجهز للعملية وكلوا والشحنات تكون تمام وتسلمها لينا وأحنا هنسلمها.
هشام ولو قولت يا إما أنا الي اسلمها بنفسي يا إما بلاش خالص
أنت عارف من الصفقة دي هتكسب إيه لو عرفت مظنش يا هشام إنك هتقول نفس الكلام.
هشام تمنها كام
ملايين يا هشام تمنها يتقدر بملايين.
في منزل والد شروق..
صفية وأنت واثق ف غادة دي
حسان واثق غادة هي السبب ف إنضمام هشام لينا بالمزرعة بتاعته وغادة كلبة فلوس زي هشام بالظبط تبيع نفسها عشان الفلوس.
صفية وهي عرفت معاد التسليم صح
حسان أه وسافرت هي وماجد يقضوا شهر العسل وبكدة الدنيا هتكون فاضية وهي معاها الحق ف إتمام أي تسليمة ف شركة ماجد وبكدة هتمضي هي بدال ماجد على الشحنة وتتسلم والتسليم يتم والي هيكون ف الوش متصدر ماجد وهو يتحبس وبكدة نكون خلصنا من ماجد للأبد وشروق هترجع لينا وهشام منضم معانا والمزرعة طول ما هشام ف أيدينا المزرعة ف ايدينا هي كمان.
صفية مش خاېفة غير من غدر غادة.
حسان متقلقيش ولو 
حسان أكيد و واثق أنه هشام دمه حامي وممكن عرف ماضيها .
صفية بشړ أحسن صبرت ونالت جزائها.
في شقة شروق ومروة..
كانت تجلس بغرفتها وهي شاردة بذكرياتها مع ماجد..
تحاول كبت دموعها وهي تفكر بأنه معها الآن! من الممكن أنها الآن تنام وهي مثلما كان يفعل معها..
ابتسمت بمرارة حينما تذكرت ذكرى لهم..
Flash Back..
كانت تنام على الأريكة واستيقظت على تلك الأنفاس ..
نهضت پذعر ونظرت أمامها وجدت ماجد يطالعها بحدة واردفت پخوف في إيه
ماجد مش قولت مفيش نوم غير ف 
شروق وأنا مش عاوزة أنام ف وسع بقى.
ماجد وهو بحنو وأنا مبعرفش أنام غير ف .
شروق وهي تحاول
افلات نفسها محدش قالك تزعلني وسيبني يا ماجد..
اثبتي عشان اعرف اكلمك ونتفق اتفاق.
شروق بتوتر من ليه
ليه لأني مبقتش أعرف أنام غير وانت ف يا شروق.
وأكمل ومش عايزك ف يوم يحصل بينا أي خناق بسيط وتنامي مش ف حتى لو جمبي على السرير بس بعيد عن بردوا لا تنامي جوة مفهوم
أمأت برأسها بتوتر واردفت بهمس حاضر.
بحنو شديد وابتعد عنها واردف شطورة يا
بنوتي
شروق ممكن تسيبني وتبعد بقى
ماجد للأسف طيرتي النوم من عيني.
شروق دور عليه طيب وابعد.
رفع حاجباه واردف بضحك دا احنا بنقلش
شروق بخجل ماجد لو سمحت ابعد..! وكمان عاوزة أنام.
Back..
فاقت من ذكرياتها على صوت مروة الصارخ بإسمها وخرجت بفزع شديد واردفت في إيه
مروة ببرءاة ماجد باعتلك هدية..
مروة بمشاكسة لأ يا روحي بس ماجد باعتلك هدية يا جميل ويلا علشان نفتحها سوى.
شروق وهي تأخذ منها ذاك الصندوق الذي تحمله طيب هاتي.
دلفت مروة و وضعت الصندوق أعلى الفراش ونظرت لشروق واردفت وتاني حاجة لو بمۏت برة متجيش بتجري كدة يا شروق فاهمة
شروق ما اناف بحسب فيك حاجة
مروة بقولك لو بمۏت متجريش كدة لو بمووووت
شروق حاضر مش هجري كدة.
مروة شطورة يلا أنا هحضر لينا الغدا وانت شوفي جوزك باعتلك إيه.
ابتسمت لها شروق بينما رحلت مروة ونظرت هي للصندوق والفضول بات يلمع داخل أعينها..
فتحته شروق ونظرت بفرحة داخله ومدت يدها وصړخت بإسم مروة بفرحة عارمة..
مروة بلهاث في إيه
نظرت مروة لذاك الفستان الذي تحمله شروق واردفت واو ده بتاعك
أمأت شروق بفرحة ونظرت داخل الصندوق مرو أخرى ووجدت طقم لمولودها باللون الأبيض..
بها بفرحة ونظرت للفستان مرة أخرى وعيناها دمعت من كثرة فرحتها..
ولفت انتباهها تلك الورقة الموضوعة بداخل الصندوق..
الفصل_الثامن_عشر.
في الشاليه بالساحل..
تجلس بتلك الغرفة وهي مقيدة من قدميها ويديها وماجد يجلس أمامها واضعا قدم فوق الأخرى ويطالعها بهدوء مخيف..
نهض ماجد من مكانه وتقدم نحوها ونزل بجسده حتى يقابل جسدها وقبض على شعرها بحدة واردف بحدة إيه علاقة أبو شروق بهشام انطقي..
أردف كلمته بصړاخ انتفضت على أثره وظلت تبكي..
أبعد الشريط اللاصق من على فمها بينما نظرت له واردفت بشجاعة وسط دموعها مش هتعرف حاجة يا ماجد ريح نفسك لأني مستحيل أقولك أي حاجة واتكلم.
ماجد بسخرية بتحبي الټعذيب انت..
نهض من مكانه و أوقفها رغما عنها بها وذهب بها وكبل يديها بالحائط خلفها..
أبتعد عنها وهو ينظر لها بغموض وهي واقفة أمامه مکبلة الأيدي..
خلع قميصه ومن ثم حزامه منها وهو الحزام بيده واردف بشراسة هرد كل دمعة نزلت من عين شروق بسببك كل چرح اتسببت فيه بسببك هرده دلوقت يا غادة..
أخذ يلقي بالحزام على جسدها بأكمله وبينما تصرخ هي وتترجاه بالتوقف..
القى الحزام على الأرض ونظر بها وهو يلهث بشدة منها وقبض على شعرها مرة أخرى واردف انطقي يا غادة..
أزال اللاصق من على فمها بحدة بينما نظرت له وظلت تبكي وبدأت بالحديث بصوت متقطع..
صفعها على وجهها هشام ولما اتكتبت بإسم هشام راح كلمني وفضل ورايا وقالي لو هشام بقى معاه هيكسب كتير أوي وأنا فضلت أقنع ف هشام عشان يشتغل معاه و هو قالي أنه نفسه ف فلوس بس مش بالطريقة دي وأنا فضلت وراه لحد ما وافق..
صمتت لثوان وماجد لا يصدق ما يسمعه بينما أكملت وخلاني معاه عشان جه ف مرة فضل يحطلي ف أكلي لفترة مستمرة وجسمي خد عليها وبقيت عاوزاها باستمرار ومراته هي الي قالتلي وقالتلي أني خلاص بقيت مدمنة وكنت بتعب لما مش باخدها وفضلت اترجاه وقالي كدة أشتغل معاه وهيديني وأنا وافقت.
ماجد ومقولتليش ليه وكنت عالجتك كنت هتصرف أنا مع ابو شروق!
اخفضت رأسها بحزن واكملت حبيت الشغل معاه حبيت انث يكون ليا كلمة وسطهم وإن أنا الي بمشيهم كلهم حتى أبو شروق بقيت أنا الي ممشياه ومشياهم كلهم..
ماجد وعداوتك مع شروق
غادة 
ماجد پصدمة ليه الكره الي جواك ده
غادة جدك هو السبب كتبلك أنت وهشام كل الي وراه والي قدامه برغم أنه كان بيكرهك وكره هشام
فيك بس قبل ما ېموت وزع ورثه عليك أنت وهشام وخرجني انافمن المولد بلا حمص وكل ده عشان انتوا الولاد وأنا بنت..
ماجد وشروق مكتبلهاش حاجة لأن جدك كان عارف أنا وهشام هنتجوزكوا وقبل ما ېموت كان عارف أن هشام هيتجوز شروق وأنا هتجوزك عشان كدة قسم ميراثه بالطريقة دي.
غادة شروق غبية إنما أنا لأ يا ماجد حقي باخده بأيدي وأنا زيي زيكوا ف الفلوس الي معاكوا وحقي من شركتك أنا خدته وهشام بردوا خدت حقي منه فاكر لما خطفت مراتك وساومتك عليها
تم نسخ الرابط