وردتي الشائكة

موقع أيام نيوز

من خطوتك اللي جايه اوي 
ثم ابتسمت بثقة و قالت مش قولتلك اللي معاه ربنا مبيخسرش 
ثم خرجت من الغرفة و تركتها تشتعل ڠضبا بسبب كلامها 
في غرفة ورد 
نهض
كريم و اتجه لخزانته و لكن أوقفه رنين هاتف ورد ليغير
اتجاهه و ذهب الي الهاتف و التقطه و نظر الي المتصل و لكنه لم يجد اسم فتجاهله و بعد لحظات صدع الهاتف رنينا مرة أخرى فرد عليه و لكنه قبل أن يتكلم جاء صوت المتصل 
معقول كل ده لحد ما تردي عليا هو جوزك كان جمبك ولا ايه 
نظر كريم أمامه پصدمة و هو يسمع تلك الكلمات 
الفصل الثامن و العشرون
نظر كريم أمامه پصدمة و هو يسمع تلك الكلمات 
الو مبترديش ليه وحشني صوتك 
قال كريم بحدة مين معايا 
ايه ده هو مش ده تليفون ورد 
كريم أيوة تليفونها مين حضرتك 
مش لازم انت تعرفني كفاية هي عرفاني و عرفاني اوي ابقى اسألها عليا و معلش ابقى قولها تتصل بيا تاني 
ثم انهي المكالمه سريعا لينظر كريم أمامه بشك و في تلك اللحظة عادت ورد الي غرفتها مرة أخرى بعد أن خرجت من غرفة مروة و اطمأنت على ريم لتجد كريم واقف في منتصف الغرفة بشرود و ملامح وجهه لا تفسر فاتجهت له 
ورد في ايه واقف كده ليه 
و لاحظت في تلك اللحظة هاتفها الذي في يده لتأخذه منه 
ورد
ماسك موبايلي ليه حد اتصل ولا ايه 
كريم نظر لها للحظات و ظل صامتا حتي قالت ورد 
ورد انت مش بترد عليا ليه 
كريم هو
انتي مش مخبيه عني حاجه 
ورد لا هخبي عليك ايه يعني 
كريم ورد سبق و قولتلك اني بكره الكدب لو عرفت بأي طريقة انك بتكدبي عليا صدقيني هتزعلي مني اوي و هتشوفي مني وش عمرك ما شوفتيه 
ورد انت بتكلمني كده ليه انا فعلا مبكدبش عليك و مش مخبيه حاجه 
كريم انفعل
قليلا
ليقول اومال مين اللي اتصل على موبايلك ده و اول ما رديت سكت لأنه كان عايز حضرتك انتي 
ورد بعدم فهم ايه اللي انت بتقوله ده انا مش فاهمه حاجه 
كريم تملكته العصبية ليلقي هاتفها على الارض فټحطم الي
اجزاء و فزعت هي بشدة 
ورد پصدمة ايه اللي انت عملته ده 
كريم يفرق معاكي اوي ولا ايه 
ورد اه يفرق معايا لكن مش هيفرق معاك انت 
ظل كريم يطالعها بعصبية ثم خرج من الغرفة سريعا لېصفع الباب خلفه و فزعت ورد و اتجه هو الي غرفة أبيه و حاول أن يهدأ قليلا ظلت ورد واقفة بعدم فهم و في تلك اللحظة تذكرت امير و مكالماته لها و اتسعت عيونها عندما فهمت أنه من الممكن أن يكون قد اتصل و كريم من رد عليه و قد فهم كل الامور بطريقة خاطئة 
في غرفة عمر 
لملم عمر أغراضه و تركها
عند باب الغرفة ثم اتجه الي غرفة ريم ليلقي عليها نظرة قبل أن يرحل فوجدها نائمة دخل الي غرفتها بهدوء و اقترب من سريرها و التقط أحد الكراسي و جلس امامها ظل ينظر لها بحزن و ندم و قد ظهرت دموع خفيفة في عينيه 
عمر ريم ممكن متكونيش سمعاني دلوقتي بس لازم اقولك الكلام ده 
ثم صمت للحظات و اكمل بصوت مهتز و
مكتوم فاكرة لما قولتيلي اني استاهل كل حاجه حلوة انتي كل الحلو اللي كان ممكن يغير حياتي بس انا مستاهلش في الأول كنت غبي و ما زلت كان كل تفكيري في رد القلم ليكي مكنتش أعرف إني أنا اللي هتوجع مش انتي كنت بسأل نفسي العيب في ايه و ليه بسقط كل السنين دي و ليه لحد دلوقتي متخرجتش حتي لو كنت حزين على اروى مكنتش اعرف ان كل ده حصل عشان اقابلك و
قلبي اللي كان رافض كل الناس يتفتحلك من اول مرة شوفتك فيها في لحظة فوقت من راحة حبك على ألم فراقك قصة حبي انتهت من قبل ما تبدأ لقانا كان غريب و مش مظبوط تحسيه قصه في رواية بس صدقيني انا من يوم ما حبيتك و انا عمري ما فكرت اسببلك اي أذي و كنت بندم على اللي عملته فيكي عارف انك مش ممكن تسامحيني بس ارجوكي حاولي تفتكريلي اي حاجه حلوة 
مسح دمعة قد خانته لتسقط من عينيه سريعا و اخرج العقد من جيبه و الذي كان من المفترض أن يهديه إليها لحظة اعترافه بحبه لها نظر له للحظات ثم اقترب منها قليلا و البسه لها ليزين عنقها
عمر بحبك 
و خرج من الغرفة سريعا و أغلق الباب خلفه و ما أن خرج حتى سقطت دمعة حارة من جانب عين ريم و تحركت يدها لتتحسس السلسال في عنقها 
دلف كريم الي غرفة والده بعصبية على غير عادته و اتجه اليه ليجلس أمامه بصمت نظر له والده بتفحص و
حرك يده ليمسك يد ابنه نظر له كريم
بدهشة و قد نسى للحظة أن أبيه قد استطاع أن يحرك يده فابتسم ظل ينظر له والده بتفحص و كأنه يريد أن يخبره أن يتكلم و يقول ما في قلبه فتنهد كريم و قال 
كريم ورد من شوية حد اتصل على الموبايل بتاعها راجل و كان بيتكلم بطريقة مستفزة و بعشم اوي للحظة توهت مش عارف ايه الصح من الغلط مش عارف انا اختارت غلط من الاول ولا لا بس قلبي بيكدب احساسي ده و مصمم يثق في ورد مهما حصل انا تعبت 
سحب والده يده من بين يد كريم بعصبية خفيفة لينظر له كريم بتعجب 
كريم انت اضايقت عشان شكيت في ورد 
حرك صابر رأسه بالإيجاب ليقول كريم و ده سبب الحړب اللي في مخي قلبي بيثق فيها و عقلي بيشك فيها و لو هي فعلا مظلومه مين الشخص ده و ليه بيعمل كده و عايز منها ايه 
تنهد كريم بضيق ثم نهض من مكانه وخرج من الغرفة ليجد مروة أمامه تطالعه بتفحص نظر لها كريم
بعدم اهتمام ثم اتجه الي غرفة أخرى ليبقى بها نظرت له مروة بدهشة و فرحه نوعا ما ثم عادت سريعا الي غرفتها و التقطت هاتفها لتتصل بأمير و ما أن رد عليها قالت 
مروة أمير انت عملت ايه 
أمير ضحك باستفزاز يبقى الحريقة اشتغلت 
مروة كريم ساب اوضتها و راح يقعد في اوضه تانيه شكلهم مټخانقين حتي ملامح وشه مټعصبه انت عملت ايه 
امير الشك ما انا قولتلك و انتي مكنتيش واثقة فيا ادي اللي
كنت عايزه بدأ ينجح اهو 
مروة مش فاهمه انت خليته يشك فيها ازاي 
امير اتصلت
على الموبايل بتاعتها تاني و المره دي هو اللي رد عليا و ساعتها قولت كلمتين كده يخلوا اي حد يتعصب و قفلت بس كده 
مروة مكنتش متخيله أنه ممكن يشك فيها بعد الثقة دي كلها 
مروة ضحكت پحقد ثم قالت يبقى دلوقتي معاد الخطوة اللي بعدها 
امير بالظبط كده لازم بكرة تتم كل حاجه و كريم متعصب كده 
مروة بس انا هقولها ايه عشان ابعتهالك 
امير سيبي
الموضوع ده عليا انا هعرف اسحبها كويس اهم حاجه تبعتي كريم في الوقت المناسب 
مروة متقلقش 
ثم أنهت المكالمه معه و ابتسمت بانتصار 
دخل كريم الي الغرفة بضيق و جلس على السرير و بعد لحظات دخل احدهم الي الغرفة و
كانت ورد الذي جاءت لتطمئن عليه و بيدها علاجه اتجهت إليه بجمود و مدت يدها بالدواء 
ورد علاجك 
كريم نظر لها للحظات ثم تنهد بضيق و قال 
كريم مش وقته دلوقتي 
ورد هو ايه ده اللي مش وقته ده علاج انت عايز تتعب تاني ولا ايه 
كريم عادي بقى مبقتش فارقة 
ورد قالت سريعا بس فارقة معايا انا خد علاجك يا كريم بيه الله يخليك 
كريم ورد معلش ممكن تسبيني
لوحدي دلوقتي 
ورد لا مش هسيبك لوحدك لاني لو سيبتك في حاجات كتير هتتغير 
كريم بمعني 
ورد يعني انا عارفه انك شكيت فيا و مش مضايقة ده حقك بس انت ظالمني للمرة التانية 
كريم نظر لها بتساؤل لتكمل هي فاكر الراجل اللي شوفناه في المول 
كريم ماله 
ورد الراجل ده من فترة اتصل بيا و كان بيزاولني و بجد انا مش عارفه هو جاب رقم تليفوني منين انا متأكدة أنه اتصل تاني و انت اللي رديت عليه و الله اعلم قالك ايه يخليك بالشكل ده 
كريم مش عايز افتكر قال ايه عشان متعصبش تاني 
ورد و حقك حقك انك تتعصب لأنه متصل قاصد يعمل مشكلة بيني و بينك 
كريم ليه كل ده ليه يعمل كده هيستفاد ايه 
ورد صدقني لو اعرف هقولك كل حاجه بس انا نفسي معرفش كل اللي يهمني اني ابوظ محاولات البني ادم ده و خلاص 
كريم انا قامت حرب جوايا عقلي بيشك فيكي لكن قلبي بيثق فيكي و انا مش عارف اوصل لحل 
ورد ابتسمت و قالت طب ممكن تخليني اقنع عقلك أنه يثق فيا 
صمت كريم لتكمل ورد انا هسألك كام سؤال و عايزاك تجاوبني بصراحه 
كريم اسألي 
ورد من يوم ما جيت هنا انت شوفت مني اي تصرف مش تمام ولا اي حاجه مش كويسة عملتها 
كريم لا 
ورد عمرك شوفت اني بخبي موبايلي عنك مثلا ولا بخبي اي حاجه عنك أو كذبت عليك في حاجه ممكن اكون خبيت عليك موضوع والدك و أنه بيتحسن بس
ده كان عشان سبب مهم 
كريم سبب ايه 
ورد هعرفك كل حاجه بس جاوبني الاول 
كريم تنهد و قال لا يا
ورد مكذبتيش 
ورد طيب يعني لو
انا فعلا مش كويسة اكيد كنت هغلط
في حاجه ولا اقع قدامك في أي حاجه صح 
كريم أيوة انا عارف كل الكلام ده بس ڠصب عني
الكاتبة ميار خالد 
ورد انا عارفه فاكر لما خليتك توعدني أن
مهما حصل تفضل تثق فيا و متصدقش اي حاجه الا لما تسمع مني 
كريم أيوة 
ورد انا كان قصدي على موقف زي ده 
كريم تنهد و قد اقتنع من كلامها ليقول انا اسف يا ورد 
ورد انا عارفه يا بيه و عذراك بس ارجوك خليك واثق فيا 
كريم ماشي يا ورد و اتمني انتي تكوني قد الثقة دي و متخذلنيش 
ورد اوعدك 
و نهضت لتمشي و ما أن فتحت الباب حتي قال 
كريم استني انتي برضو مقولتليش ليه خبيتي عني موضوع تحسن ابويا 
ورد رجعت إليه مرة أخرى و قالت مجاتش الفرصة اني اقولك قبل كده بس هعرفك دلوقتي مروة 
كريم مالها مروة 
ورد من فترة انا شوفتها و هي بتغير العلاج بتاع عم صابر و استغربت اوي و يوم ما تعبت سألت الدكتور على العلاج اللي غيرته و قالي أنه خطړ
جدا و مش كويس لصحة المړيض و ساعتها فهمت أن حالة عم صابر اللي مش بتتقدم دي بسبب العلاج ده و وقفته خالص و بعد فترة زي ما شوفت اهو اتحسن جدا 
كريم انتي متأكدة من كلامك
ده يعني مروة
تم نسخ الرابط