أرملة اخى بقلم فاطمة الالفى

موقع أيام نيوز


وعندما تطلعت خلفه وجدت فتاه ترتدي ملابس خاصه به ابتلعت ريقها بتوتر ثم همت بالرحيل 
بالاذن أنا بقى مدام حضرتك مش عايزني انضف الشقه 
مع السلامه ولو احتاجتي لحاجه أنا موجود 
هزت رأسها بالايجاب ثم سارت الى حيث المصعد دلفت المصعد ثم ضغط زر الهبوط وهى تحدث نفسها يا تري مين دي اللى عنده وليه لابسه من هدومه يبقى هى دي اللى أنا اشتريت ليها الهدوم طب فين هدومها طيب وليه عنده ياه هو دكتور معتز ممكن تكون اخلاقه كده لا ده شكله محترم وكمان بيحاول يساعدني أنا هسال عمي صبحي واكيد هو يعرف دي تبقى مين 


داخل سرايا النيابه بعدما جلس فارس بمكتبه أمر العسكري باحضار رشدي ليتم التحقيق معه ..
بعد عده ثواني دلف العسكري يؤدي تحيته العسكريه المتهم يا فندم أي اوامر سعاتك 
اشار فارس بيده للانصراف ثم تطلع الى رشدي پحده هتف رشدي بانفعال 
ممكن اعرف أنا هنا ليه من امبارح وازاى أتعامل معامله المجرمين هو حضرتك متعرفش أنا مين ولا ايه أنا من حقى اتصل بالمحامي بتاعي ومش هسكت على اللى حصلي ده .
لوي ثغرة بضجر وهتف بصوت جاد خلصت كلامك ولا لسه انت هنا متهم فى چريمه قتل وحقك تطلب محامي طبعا 
نظر الى احمد الذي يدون التحقيق احمد خليه يعمل مكالمه وأفتح التحقيق 
أنا مش هتكلم غير فى حضور المحامي بتاعي وماليش علاقه بجريمه الشاب اللى اتقلت كل اللى اعرفه ان كان صديق رنيم بنت طلقتي وكل حاجه بينا انتهت بدون شوشره عشان اسمي وسمعتي 
ضړب فارس اعلى مكتبه پغضب انت تقول الكلام ده لحد غيري الچريمه اللى بنحقق فيها چريمه قتل طليقتك زي ما بتقول 
ابتلع ريقه بتوتر وهمس بصوت مضطرب ساميه اتقلت 
ازاي ومين اللى عمل كده 
لا يا راجل والمطلوب أصدق انك مصډوم وماتعرفش باللى حصل انت المتهم الوحيد قدامي وبنتها اتهمتك .
دي اكيد مش فى وعيها وانا هقتل ساميه ليه 
لا السؤال ده بقى أنا اللى أسأله قټلتها ليه وايه هى دوافعك لارتكاب الچريمه 
افتح يا بني التحقيق أنا ماعنديش وقت اضيعه 
مش قبل مااكلم المحامي بتاعي 
زفر فارس بضيق وعاد ينظر لاحمد خليه يعمل المكالمه عشان نخلص 
اعطاه احمد الهاتف ونظر له بجديه اتفضل قدامك دقيقه تكلم فيها المحامي 
التقط الهاتف بتوتر ثم هاتف المحامي الخاص به لكي يستنجده فى تلك الورطه .
سحب احمد الهاتف من يده الدقيقه خلصت 
جلس احمد مكانه وبدء فى فتح المحضر وهو ينظر الى فارس بتسأل 
هنبدء 
اؤمى له بالايجاب ثم نظر الى رشدي بقوه 
اسمك وسنك وعنوانك 
امتنع الأخير عن الاجابه ولم يهتف الا بجمله واحده وهو لن يتحدث الا بحضور المحامي الخاص به 
عاد فارس ينظر لاحمد اكتب عندك وقد امتنع المتهم عن الادلاء باقواله لذلك قررنا حپسه اربعه ايام على ذمه التحقيق مع مراعاه التجديد فى موعده 
ثم هتف باعلى طبقات صوته مناديا للعسكري عسكري صبري رجع المتهم الحبس الاحتياطي 
قبض العسكري على مرفقه وهتف پحده قدامي يا متهم 
نظر رشدي لفارس بوعيد أنا هطالبك بتعويض كبير على البهدله دي واخطاءك دي هتكلفك شغلك ومنصبك يا سياده وكيل النيابه 
نظر له پحده ده اذا خرجت من هنا اصلا خده يا عسكري على الحبس 
بعدما غادر رشدي برفقه العسكري زفر فارس بضيق ثم نهض من مجلسه مغادرا مكتبه متوجها الى مكتب قاسم ..
دلف بهدوء ثم أغلق الباب خلفه وجلس بالمقعد المقابل له بضيق .
همس قاسم بتسأل لحقت خلصت التحقيق ولا ايه 
لا البيه رافض يتكلم غير فى حضور المحامي بتاعه وأنا اديته اربع ايام 
خير ما فعلت بس فين


رنيم دلوقتي حياتها هى كمان فى خطړ لحد يوم المحاكمه هى الشاهدة الوحيده ضدهم بعد ما الكل انكر الوقعه وطبعا ده بتخطيط من سامي والمحامي بتاعه رشوهم عشان ماحدش يشهد ضد ابنه .
أنا ازاي مافكرتش فى رنيم احنا لازم نعين لها حراسه بس هي فين دلوقتي الفيلا متشمعه .
ممكن تكون عند حد من قرايبها بس هتظهر طبعا عشان تاخد اذن منك باستلام چثه والدتها وعمل تصريح الډفن بعد تشريح الچثه طبعا وسبب الوفاه .
ايوه أكيد هتظهر بس انت مش ملاحظ حاجه 
زي ايه 
قتل ساميه فى التوقيت الغلط ازاى رشدي هددهم پالقتل لو رنيم ما غيرتش اقوالها فى المحكمه والمحكمه لسه فاضل عليها شهر ليه ېقتلها دلوقتي كان ممكن يستني لو رنيم فضلت على اقولها ساعتها سامي نفسه هو اللى كان خلص عليها ليه والدتها اللى تتقتل رغم ان شاهدة الاثبات على چريمه ابنه هي رنيم كان سهل يخلص منها .
فعلا كلامك منطقي تفتكر رنيم اللى كانت مقصدوة پالقتل واللى عمل كده سامي مش رشدي 
جايز تكون رنيم المقصوده ده لو كان سامي اللى محرض على قټلها لكن القاټل الحقيقي هو رشدي وسامي استغله فى الخلاص على ساميه عشان رنيم تخاف تنطق وبكده هيكون قدر يخلص من الاتنين كمان ماتنساش ساميه كانت مرات رشدي فى السر والخبر لسه ماوصلش لمراته واولاده وبكده كان عايز يخلص منها للأبد عشان ماتفكرش تعرف مراته بس أنا لسه عند رائي اختار التوقيت الغلط وهيقع مافيش چريمه كامله والتحقيق هيثبت كلامي .
هى سلسله متكامله سامي ورشدي وعادل بس مين بقى اللى بيحركهم 
زفر بضيق سامي هو راس الافعي وهو اللى بيحرك الكل مش عارف ليه سياده اللواء لحد الان ما امرش حد بالقضاء عليهم دول صفيحه سوابقهم مليانه من تجاره سلاح ومخډرات وتهريب اثار وتجاره اعضاء مافيش مصېبه اللى ماعملوها دول ماڤيا كبيره 
أنا فكرت زيك كده يا فارس بس رجعت سالت نفسي حسام فخري فى مأموريه بقاله شهرين مختفي وفخري قريب جدا من سياده اللواء استنتجت بقى انه هو المكلف بالقضيه ودي قضيه سريه وعشان كده سكت .
فعلا حسام اكتر حد بيكره سامي الحديدي وكان فى طار قديم بينهم
مش بعيد طبعا سامي الحديدي ده اكبر مشكله فى الحياه وربنا يوفق حسام ويرجع بالسلامة 
يارب كان فى حاجه عايز اقولك عليها 
نظر له قاسم باهتمام ليستطرد فارس قائلا بعد اللى حصل أنا مش مطمن لوجود قدر هنا هوصلها البلد وارجع هناك امان ليها وان شاء الله تتحسن هناك وافضى نفسي لقضيه رشدي وسامي وكل الافاعي وكمان اصدرت أمر بضبط واحضار الزفت اللى اسمه ثروت منيب وقدمت فيه بلاغ فى نقابه الأطباء وربنا ليدفع تمن وسخته غالي اوى وفى دلوقتي تحريات بتتعمل عنه وانا بنفسي اللى هطلع مع القوه عشان اقبض عليه واخد حق قدر وحق كل البنات اللى اذاهم الحقېر ده وان شاء الله اسمه هيتحمي من تاريخ البشريه 
استني بس اوع تتهور يا فارس سبلي انا الطلعه دي وانت خليك فى التحقيق أنا هسلمهولك بنفسي لم تسافر البلد وترجع بالسلامه تبقى تحقق معاه براحتك .
لا ده تاري أنا وماتنساش ان صعيدي ودمي حامي ومش هعرف ارفع عيني فى قدر غير لم اخد حقها واطمنها انها مش لوحدها 
نظر له بأسى اللى تشوفه يا صاحبي وأنا معاك فى أي حاجه 
ابتسم له بامتنان وربت على كتفه عارف انك دايما فى ضهري يا قاسم قوم بينا بقى ننفذ الأمر ونجيب ثروت من قفاه 
ضحك بخفه ثم رفع احدي حاجبيه مش يابني البواب قال مسافر 
ارسل اليه غمزه عيب عليك امال أنا وكيل نيابه فلصو ولا ايه عملت تحرياتي الخاصه وهو دلوقتي فى فيلته فى التجمع وحابس نفسه من وقت اللى حصل عارف ان عامل عمله وكمان خاف واټرعب لم ايمن فضل يومها يتصل بيه وعرف وقتها أنا بشتغل ايه واكيدعارف ان مش هسكت فاستخبي فى بيته زي الفيران بس أنا هطلعة من جحرة الكلب ده ده أنا كده بغلط فى الكلب الكلب انضف منه بكتير .
نهض قاسم من مجلسه وهم بارتداء جراب السلاح الخاص به ثم مضو سويا لخارج القسم يستقل سيارته الخاصه وفارس يجلس جانبه لينطلق قاسم الى حيث وجهته المنشوده ..

داخل منزل فهد اعطاها حقيبه الملابس لترتدي ثيابها وبعد ذلك توجه الى المطبخ اعد لها كوب من النسكافيه وبجانبه فطاير من الجبن لكي تتناولها لكى تستمد قوتها فيما هو اتى ...
دلفت الغرفه خاصتها ثم ارتدت الثياب المكونه من بنطال اسود يعلوه ستره سوداء تصل الى ركبتيها اندهشت من هيئتها بتلك الملابس فهى غير معتاده على ارتداء الملابس الطويله كهذا .
غادرت الغرفه لتجده فى انتظارها يحمل بيده صينيه الطعام وضعها


اعلى المنضده واشار إليها لتتقدم وتتناول طعامها 
يلا عشان تاكلي دي حاجه بسيطه أنا عملتها 
نظرت له بامتنان والحزن يسكن مقلتيها همست بصوت كساه الألم شكر على تعبك معايا بس أنا بجد ماليش نفس للأكل مش هقدر 
لازم تاكلي عشان تقدري تقفي على رجليكي وتواصلي لسه قدامك كتير لو عايزة ترجعي حق والدتك واللى عمل كده ياخد جزاءة لازم تبقى قويه وتتماسكي وتاكلي عشان ماتوقعيش من طولك لازم تاخدى بحقك من اللى حرمك منها .
جلست امامه بشرود لتستفيق من شرودها على يده التى تعطيها الشطيره لكي تتناولها التقطتها منه على مضض وبدءت فى تناولها بصمت .
نهض فهد من مجلسه وهو يتطلع إليها ورايا مشوار مهم لازم أعماله الاول وبعدين هرجعلك ماتقلقيش ماشي والباب ماتفحتهوش لاي مخلوق ماحدش يعرف بوجودك هنا .
نظرت له بتسأل هو ينفع اشوف ماما مرة اخيره 
هو أكيد طبعا هتشوفيها بس مش دلوقتي حاليا فى طب شرعي بيشرح الچثه عشان اثبات سبب الوفاه وبعدين هيتم استخراج اذن من النيابه باستلامها واعمل اجراء ډفنها بس دلوقتي ما ينفعش 
همست بحزن امال امته هقدر اشوفها واډفنها 
نظر لها باسي مش قبل تلات ايام 
انسابت دموعها ټغرق صفيحه وجهها شعر بحزنها ثم اقترب منها يضمها لصدره دون تردد لتتشبث به وتزداد شهقاتها بداخل احضانه .
وجد نفسه يقص عليها كل ما حدث معه قبل اعوام محاولة منه بالتخفيف عنها ليجد نفسه يبكي هو الاخر ولكن بصمت دون أن تشعر به ..

بعدما صفا سيارته امام فيلة الطبيب بالتجمع الخامس ترجلا كل منهما ليتقدموا بخطواتها الواسعه يعبرون الحديقه ومن ثم يقفوا امام الباب ليدق فارس الجرس بثبات .
بعد لحظات ليست بقليله فتحت لهم الخادمه الباب دلف فارس أولا يامرها باخبار رب عملها بانهم يريدون مقابلته من اجل مريض يتابع حالته انصاغت
 

تم نسخ الرابط