أرملة اخى بقلم فاطمة الالفى
المحتويات
عبدالقادر بحضور وكيل النيابه فارس يونس الصواف
ثم نظر الى الفتاه بصرامه اسمك وسنك وعنوانك ودراستك او شغلك ايه
ابتلعت ريقها بتوتر وتحدثت بصوت مرتجف وهى تفرك باناملها بقوه رنيم خالد خاطر عندي 20سنه ولسه بدرس فى الجامعه الالمانيه وعنواني حي الزهور بالمعادي
طرق الباب بخفه ثم دلف العسكري ليضع كوب العصير اعلى المنضده وهم بالانصراف .
ممكن تحكيلي بالتفاصيل حصل ايه يوم الحاډثه وما هي طبيعه علاقتك بالمجني عليه
ارتجف جسدها وانسابت دموعها بهستريه وهى تصرخ بإنهيار والله ماقتلتش اسلام عمرو وريان هم السبب وهم اللى عملو فيه كده ريان طلب منه استدرجه النايت كيلب اللى بنسهر بيه بس ماكنتش اعرف ان ناوي على قټله هو قالي لو بيحبك بجد هيجي عشان يشاركك اللى بتعمليه ولو مش بيحبك مش هيجي وكان بيتحداني ان اسلام مش هيجي عشاني بس أنا زعلت وقتها وحبيت اثبتله ان اسلام بيحبني ومستعد يعمل أي حاجه عشاني ريان ماكنش بيحبه وماكنش متقبل علاقتي باسلام .
انا اتعرفت على اسلام الاول فى النادي كان بطل فى التنس وانا كنت حابه اتعلم ولم طلبت منه مارفضتش بالعكس علمني وبقيت ألعب معاه وهو دائما بيكسبني وكنت حساه قريب مني كان شخص طيب جدا وبيسمعني لم بحتاج اتكلم وبيوقف جنبي لم احتجاله كان صعب اشوف انسان بقلبه ده وماحبوش لكن ريان ماعجبوش علاقتي وان بعدت عن شلتي اللى هى ريان وعمرو ودول اصحاب ثانوي وفضلو معايا للجامعه وماكنتش اعرف غيرهم واللى حصل يوم الحاډثه طلبت من اسلام يجي يسهر معايا وهو رفض واعترض على المكان بس ان فضلت الح عليه لم وافق وقال مش هنتاخر فى المكان ده هنقعد خمس دقائق بس وهروحك وافقته عشان اثبت لريان ان اسلام بيحبني وقابل بيه فى أي وضع لم اسلام وصل المكان
دلف اسلام يبحث عن محبوبته بضيق وسط الضجه العاليه من أصوات الموسيقي الصاخبه التى تصدح بالمكان والفتايات والشباب يتمايلون باڠراء وسط حلبه من الرقص الجماعي زفر بضيق وهو مازال يبحث عنها ليجدها أخيرا تلوح بذراعيها وتصرخ مناديا باسمه
اسلام تعالى انا هنا ..
سار إليها وهو يزفر بضجر وعندما وقف امامها نظر حوله باسي عاجبك المكان ده فى ايه عاوز افهم ده مكان اقل ما يقال عنه ان قذر يلا بينا هنخرج من هنا حالا يا رنيم أنا مش قادر افضل فيه ثانيه واحده .
رفر بهدوء وهو يرمق ريان بنظرات حاده فهو يفهم طريقته المستفذه الذي يحاول استفزازه ليثور غضبه ويترك محبوبته من اجل هذا الوسط القذر المحاط بها ولكن يعلم بان رنيم تحتاج لمن يمسك بيدها ويحاول معاها لكي تخرج من ذلك المستنقع أمسك بيد رنيم وهو يشدد عليها
ليطمئنها وهمس بابتسامته الحانيه ماتخفيش أنا دايما معاكي .
لتبادله الابتسامة بحب وهذا ما جعل ريان يشتعل ڠضبا ارسل غمزه لصديقه عمرو ووضع بيده اقراص من المخدر الخاص به وهمس بصوت خاڤت أتصرف
تفهم عمرو الأمر وترك الطاوله متوجها الى البار وطلب من النادل إحضار كوب من العصير ثم وضع بداخلة قرصين وانتظر لثواني حتى تذوب تلك الأقراص المخډره وبعد ذلك حمله وعاد الى حيث الطاولة وقدم المشروب لاسلام وهو يبتسم بانتصار لصديقه ريان .
التقط الكوب من يد عمرو ثم ارتشفها بهدوء ليداهمه الدوار خلال لحظات .
وجد رؤيته مشوشه ينظر للجميع بتوهان جاهد فى فتح عينيه ولكن ازادد شعوره بالدوار ليقف مكانه بغرابه وينظر لمن حوله بتشتت ليستمع فجاه لصړاخ رنيم .
بالابتعاد عنه .
بقولك مش عايزه ارقص يا ريان هو بالعافيه
تحدث باصرار قوي اه عافيه يا رنيم وهترقصي وشوفي بقى مين هيمنعك عني
ابعدت كفه الموضوع ونظرت له بتقذذ بقولك سبني .
نجحت فى افلات نفسها من بين براثينه ووقفت بجانب اسلام تطبطئ ذراعه يلا بينا نمشي من هنا .
سار جانبها بغير اتزان ليشتعل ڠضب ريان ويتقدم منهم بشړ وقف امامهم يمنعهم من المغادره وابعد اسلام بقوه من امامه ورينا بقى هتخرجو ازاي انتي ليه أنا وبس واسلام اللى فرحانه بيه ده أنا هخلصلك عليه
اشهر سلاحھ الابيض المطواه لتصرخ رنيم بهلع وتتمسك بيد اسلام الذي لم يدرك ما يحدث حوله ليطعنه الأخير پطعنه الغدر التي غرزها داخل صدره ليهوي جسده ارضا من جسده لتصرخ رنيم باعلى طبقات صوتها وتجلس ارضا جانبه تهز بجسده
ليبعدها ريان بقوه وينظر للجميع پغضب مزيكا
وقف اعلى جثته الهامده التى كان مازال يلفظ بانفاسه الاخيره ولكن وقف اعلى جسده وظل يرقص بهستريه والجميع يتطلع له پصدمه ..
باك
ازدادت شهقاتها المتواصله فقد كانت تبكي بحرقه على فقدانها لحبيبها الذي قتل غدرا على يد شابا مستهترا مثل ريان.
ده كل اللى حصل يومها وفى شهود كمان على اللى حصل ده وتقدر حضرتك تتاكد بنفسك
لكن أنا والله ماكنت اعرف نيه ريان بانه عايز ېقتل اسلام والا كنت بعدت اسلام عنه اسلام ده الانسان الوحيد اللى حبيته وتقبلني بكل عيوبي وكان مستعد يتحملني وكان بيحاول يغيرني للاحسن أنا بحبه ومااقدرش اذيه ولا اشارك فى مۏته ريان هو اللى خطط لكل ده وأنا كنت مغفله مش شايفه حقيقته
زفر فارس انفاسه بضيق ثم نظر لها بجمود وماقولتيش ليه الكلام ده فى بدايه التحقيق
كفكفت دموعها وهى تقول كنت خاېفه من نظرات ريان بس الحقيقه لازم تتعرف وريان ياخد جزائه
نظر لاحمد باهتمام اكتب عندك قررنا نحن وكيل النائب العام بتجديد حبس المتهمه رنيم خالد خاطر اربعه ايام أخرى الى ان يتم استدعاء الشهود والنظر فى القضيه واثبات صحه كلاهما فيما هو نسب إليها
ثم صړخ مناديا يا عسكري تعالى رجعها حپسها تاني
وهاتلي عمرو وريان من الحجز
غادر فهد البنايه بانتصار بانه سوف يجتاز تلك المهمه خلال ساعات معدوده .
وتوجه صبحي بالصعود الطابق السابع ومعه الفتاه التى تتولى نضافه المنزل الخاص بفارس وعندما وصلا لوجهته ثم دق جرس المنزل لتفتح له قدر الباب ويتحدث معها قليلا عن تلك الفتاه وبعد ذلك رحل ليترك الفتاه معها بالشقه ابتسمت لها قدر بود ثم تعرفت عليها ونشأت بينهما علاقه صداقه فاعمارهم متقاربه وهذا ما جعل قدر تشعر بالراحة والامان .
استكمل سير التحقيق ونشب الفتنه بينهم والقى التهمه على عمرو لېصرخ عمرو نافيا ذلك الاتهام وقص عليه كل ما حدث ولكن نفى عمرو التهمه عنه وقص كل ما حدث وانها خطه مدبره من ريان للخلاص من اسلام وانه لم يشاركه الا فى وضع اقراص المخدر فقط ولم يكن على درايه بمقټل اسلام من قبل وكل ما حدث تفاجئ به مثل الجميع .
رمقه ريان پغضب وصړخ نافيا التهمه عنه ومازال مصرا على الانكار ..
وقف فارس عن مقعده وقرر انهاء تلك القضيه ورفعها الى المحكمه
امرنا بحبس كل من ريان سامي وعمرو عادل بعدما تم اثبات التهمه عنهم واخلاء سبيل رنيم خالد خاطر فهي الشاهد على تلك الوقعه التى تهتز لها الابدان .
دلف المحامي الخاص بريان وعمرو وعندما علم بما ادلاه عمرو بالتحقيق واعترافه على صديقه شعر بالڠضب وغادر مكتب النيابه يجري اتصالا هاتفيا بوالد ريان ويقص عليه ما حدث ليثور الأخير ويطالبه بالتصرف واخرج ابنه باسرع وقت ثم أغلق الهاتف ليتطلع لوالد عمرو الماثل امامه
ابنك عايز يضيع
ابني يا عادل واعترف بكل حاجه قدام النيابه ووكيل النيابه مش سهل وقرر ينهي التحقيق بعد الاعترفات دي لاخر مره هديك فرصه يا عادل تروح تعقل ابنك وتفهمه ان اعترف تحت ضغط من النيابه ويغير اقواله
ابتلع عادل ريقه بتوتر بس كده اتحولت للمحكمه يا سامي و
قاطعه بصرامه المحامي هيقعد معاه ويفهمه هيعمل ايه والبنت اللى كانت معاهم فهد عرف يوصل لزوج والدتها وهيتفاوض معاه وهيخليها تغير اقوالها الدور بقى على ابنك اللى اكد كلام البنت
لا يعلم بماذا يفعل امام سلطته وقرر الانصياع لاوامره لكي يسلم من شره فمازال بينهم مصالح وشړاكه بالعمل ولا يريد خسارتها ...
تقابل فهد مع رشدي بمكان هادئ خالي من العمار ونظر له پحده وهو يهتف بصرامته المعتاده
بقولك ايه يا رشدي انت عارف اللعب مع الكبار بيكون ايه نهايته عندك 24 ساعه مهله بس عشان تخلي بنت مراتك تتراجع عن شهادتها والا انت عارف أنا اقدر أعمل ايه .
تحدث رشدي بتوتر بس أنا خلاص طلقت ساميه وماليش دعوه بحورات بنتها
امسكه من تلابيب قميصه تطلق ماتطلقش مايخصنيش اللى يخصني تنفذ الاوامر وبس وأنا حذرتك ماتلومش غير نفسك بعيد وانت عارف أنا مابهددش أنا بنفذ على طول .
تركه پغضب واستقل سيارته متجها الى وجهته ومازال رشدي متسمرا مكانه ينظر لاختفاء السياره وداخله خوف وقلق من القادم ...
أنتهى فارس من يوم عمله الشاق ثم تقابل مع صديقه قاسم ليخبره بانهاء القضيه ليراود صديقه القلق
نهيتها بالسرعه دي
ومانههاش ليه يا قاسم وانت عارف انها قضيه راي عام والكل منتظر الحكم فيها وخلاص قدامي ادله وشهود على القاټل يبقي ليه بقى نضيع وقت كفايه اوي وقت المحاكمه بياخد شهور تأجيل ومرافعه ووقت على النطق بالحكم النهائي
مش عارف ليه قلبي مش مطمن للقضيه دي حاسس انها هتفتح علينا ابواب ربنا عالم هتتقفل ازاى
ومن امتى بيفرق معانا حد يا قاسم ولا بنخاف اصلا احنا عارفين شغلنا متاعبه قد ايه وكمان حياتنا بتكون على كفنا فى أي مهمه بنأديها بس عندنا ثقه فى الله واللى ربنا كاتبه هنشوفه
انت كنت عايش مطمن يا فارس عشان اهلك فى مكان بعيد عن هنا وامان ليهم لكن دلوقتي بقى عندك اللى تخاف عليه.
نظر له فارس برفعه حاجب تقصد قدر
ابتسم بخفه مراتك والكل هيعرف بوجودها.
شرد فارس قليلا فى كلمات صديقه وتذكر وعده لشقيقه
متابعة القراءة