رواية زهرة لكن دميه بقلم الكاتبة سلمى
المحتويات
اللي حصل صدمك بس العرض كان مغرى وكل حاجة جيت مرة واحدة وكنت مشغولة خالص متزعليش مني يا زهرة عشان لسه قايلة ليكي دلوقتي مقولتش من اول مابعت بس زي ماقولتلك كله جاه ورا بعض مرة واحد ة
معرفتش
اخد نفسي
قالت شهيرة بنبرة شجيه مع السلامة يازهرة
ردت زهرة بحزن مع السلامة يامدام
خرجت من المكتب تكاد لا ترى أمامها من شدة بؤسها لتصطدم بآخر شخص تتوقع
خرجت من
المكتب تكاد لا ترى امامها من شدة بؤسها لتصطدم بآخر شخص تتوقع رؤيته وقبل
رمقته بنظره ړعب فبادلها بأخرى تنذر بغضبه ولكن سرعان ما تحولت إلى نظرة انتصار تبعتها ابتسامة ماكرة ثم قال بثبات أنا محدش يقولي لأ مفيش حد يقدر يقولي لأ
فهي تشعر بالاختناق وقلبها اخذ ينبض پعنف والوخز في قدميها ويديها أخذ في التزايد لجئت إلى تمرين التنفس فهو المتاح في الوقت الحالي فدوائها الخاص ليس معاها الأن تمتمت بخفوت واحد اثنان ثلاثة وهي تتنفس بعمق
تفاجأ من ردها فقال بقسۏة وأنا هخليكي ټندمي على ردك معايا بألاسلوب ده
زهرة بانفعال ليه بقا أنت فاكر نفسك أيه عشان تهددني ولا عشان معاك شوية فلوس فاكر نفسك هتشتري الناس بيها وكل اللي تطلبه يتنفذ لا تعلم لماذا تحدثت معاه بعدوانية لماذا حتى قالت له لا فالمالك الجديد سيقوم بإغلاق المقهى والفواتير أصبحت بلا قيمة بمجرد امتلاك المقهى شخص آخر بيع الكافيه أتى في صالحها وأصبح ټهديد بسام لها في طي النسيان سبب رفضها للعمل عنده أصبح في خبر كان وهي الآن أصبحت بلا عمل وفي أشد الحاجة لوظيفة جديدة هزت رأسها پعنف محدثة نفسها لماذا قولتي لا مرة أخرى يازهرة
وجدت نفسها بدون أرادة منها ترد بسخرية المفروض بقا أنا أخاف منك واقولك معلش سامحني ثم صفقت بيديها وهي تضحك عايز تسمعني بتوسل ليك رسمت على وجهها ملامح نادمة وشبكت أصابع يديها ووضعتها أمام وجهها أنا بقولك اهو انا ندمانه وبعتذر ليك ثم ضحكت باستهزاء أكيد استريحت وبقيت مبسوط لما اتأسفت معلش كان نفسي نتكلم مع بعض اكتر من كده بس مضطرة أسيبك وامشي ثم تركته واقف مكانها وهو ينظر لها غير مصدق ما رأه فلأول مرة في حياته يصاب بالحيرة غير قادر على تفسير مايحدث أمامه قال مرددا مچنونة أكيد مجنونه
وقف مكانه منذهل وهو يشاهد ابتعادها قائلا أول مرة في حياتي اشوف كده لتظهر شبح ابتسامه على وجهه محدثا نفسه بأنه سيشعر بالمتعة عندما تتذلل له لمسامحتها ودلف بعدها مباشرة إلي مكتب شهيرة
ذهبت زهرة مسرعة إلى الدولاب الخاص بيها أخرجت حقيبتها وبأصابع ترتجف بحثت بداخلها عن الدواء الخاص بيها تناولت الكبسولة مباشرة دون ماء أخذت تتنفس بصوت مسموع لعدة دقائق حتى شعرت بالراحة ثم دلفت إلى حمام لكي تغسل وجهها وعندما انتهت نظرت للمرأة الماثلة أمامها أيه اللي عملتيه ده فين هدوئك
وبعد مرور وقت قصير جاءت مادام شهيرة
تحدثت قائلة مالك الكافيه عايز يشوفك
ردت زهرة بتساؤل أنا
_ هو سأل عن الشغالين في الكافيه وبعدين طلب يشوفك
_ ليه عايز يقابلني مادام هيقفل الكافيه رجعت زهرة فلاش باك من وقت خروجها من مكتب شهيرة واصطدمها بيه اتسعت عينيها هامسة بخفوت مستحيل ثم سألتها بخشية هو جاه امتى
هتفت غير مصدقة هو اللي بيحصل ده بجد
اندهشت شهيرة من كلام زهرة في ايه يازهرة هو في حاجة حصلت وانا معرفهاش
أجابتها نافية لا طبعا مفيش
حاجة
طب متعرفيش ليه عايز يشوفني يامدام
هزت شهيرة رأسها بالنفي علمي علمك يازهرة أنا هتابع الكافيه لحد ما تخرجي من عنده
دلفت زهرة إلى المكتب والعديد من المشاعر المختلفة تتحكم فيها مابين فضول وقلق
تحدثت بثبات حضرتك طلبتني
أكنان بلهجة قاسېة طبعا عرفتي اني بقيت مالك الكافيه
ردت زهرة عرفت بس اللي مش قادرة استوعبه انت ليه اشتريت الكافيه
نهض آكنان من مكانه فهو يحب السيطرة عندما يتحدث
هزت زهرة رأسها برفض لا مش معقولة تكون اشتريته عشان قولتلك لأ مش عايزه اشتغل عندك
نظر لها بانتصار ايوه
قالت بذهول اشتريت كافيه بالملايين عشان قولت لا
تحدث ببرود انا محدش يقولي لأ واسكت محدش يقف قصادي ويغلط الكافيه واشتريته نظر لها بشماته قائلا أااه نسيت اقولك انتي مطرودة
نظرت له غير مصدقة مايحدث أااانت أشتريت كافيه عشان تطردني منه كافيه هتقفله بعدين
_ وعقاپي ليكي مش هيقف لحد طردك وقفل الكافيه
عقاپي ليكي هيستمر لحد مايجي اليوم وت تطلبي الصفح والسماح
في هذه اللحظة تمنت الرجوع بالزمن وسحب جميع اهاناتها لهفهي لن تتحمل عداوة هذا الۏحش فهو قادر على تدميرها لذلك فضلت الصمت
صاح أكنان في وجهها يلا اطلعي برا
في داخلها بركان ثائر يريد التمرد ورد الإهانة بالإهانة وبصعوبة بالغة تحكمت في نفسها فهي في رقبتها مسئولية أسرة سوف تضيع بدونها نظرت له بعيون فارغة قائلة بثبات حاضر ثم خرجت مباشرة دون النظر خلفها
انتظر أكنان توسلها لكنها خرجت دن ان تبالي بالاعتذار له فشعر بغضبه يتزايد فتوعد لها بالاڼتقام
داخل شركة القاسې كان زاهر في جولته المعتاده في أنحاء الشركة للاطمئنان على سير العمل دون مشاكل وهو في طريقه إلى مكتب زاهر رأى بيسان تقترب تجاهه
تحدثت بيسان بلهجة ناعمة أنا عايزاك تاخدني في جولة في الشركة عايزه اعرف كل مكان فيها والشغل بيدور إزاي
رد زاهر بحدة عندك اي حد من الموظفين ممكن يقوم بالمهمة دي
عضت بيسان على شفتيها الوردية اللون قائلة وانا مش عايزه اي موظف عايزه اكتر واحد بيفهم هنا وعارف كل خبايا الشغل وبعد تفكير كتير وقع اختياري عليك
اثارته حركتها البسيطة حاول التكلم بصوت هادئ حاضر يابيسان تعالي معايا عشان اوريكي مكاتب الموظفين والشغل ماشي أزاي
دلوقتي مينفعش
_ هو مين اللي طلب الأول
_انا طلبت بس مش دلوقتي بعدين أصل هستني كريم الأول أصل وعدتها إنه هياخد جوله معايا في الشركة
جز على أسنانه پغضب نعم
نظرة له بمكر اللي سمعته يازيهو اول ما كريم يجي هتاخدنا احنا الاتنين في جولة
زاهر پغضب مكتوم مين زيهو
_ أنت طبعا حلو اسم الدلع
_ بلاش يابيسان تختبري صبري
_يبقا مش عاجبك الدلع ايه رأيك في زهوزه
زاهر زفر پغضب أسمى زاهر زاهر وبس
عندما دلفت إلى مكتبه وجدت كريم جالسا وهو يضع قدم فوق الاخرى سألها بفضول عملتي اللي قولتلك عليه
ضحكت بيسان بخفة كان ناقص يضربني انا مصدقت مشيت من وشه اتصل بيه دلوقتى
رد كريم خليه مستني شوية عقبال لما تحكيلي كل اللي حصل بينكم بالكلمة
جلست بيسان على الكرسي وارتسمت على شفتيها ابتسامة
ذهب زاهر إلى مكتبه وأغلق الباب خلفه پعنف واتجه ناحية كرة الملاكمة الموجودة في الركن وببدون ارتداء القفازات اخذ في توجيه العديد من اللكمات لها بدون توقف حتى افرغ غضبه وعندما انتهى تنفس بحدة ولم يبالى بتطهير أصابع يده النازفة جلس على الكرسي واضعا رأسه على المكتب مسترجع ذكرياته الخاصة مع بيسان فهي كبرت أمام عينيه من طفلة جميلة لمراهقة أشد جمالا محركة فيه غرائز محرمه عليه مجرد التفكير فيها
شفتيه ابتسمت عندما تذكر اول محاولة لها في إعداد وجبه افطار وآخر مرة رأها فهي تراهنت معاه لو اعدت وجبه افطار له ونالت إعجابه سوف تقود سيارته
نظرت له ببرائة أنت وعدتني تخليني اجرب اسوق عرببتك
بادلها بنظرة مبتسمة وعدتك لما تكملي السن القانوني اللي يسمحلك تسوقي عربية
زمت شفتيها پغضب طفولي بس انت علمتني كويس بليز خليني اسوق عربيتك بدل ماسوق عربية تانية
عبس بقلق مش هتعملي كده خالص
حركت يديها في الهواء بيأس طبعا مش هعمل كده خالص وازعلك مني طب ايه رايك لو عملت ليك فطار وعاجبك تخليني اركب عربيتك
رد زاهر بالموافقة فهو واثق من فشلها في إعداد مجرد بيضة مقليه وانا موافق
قفزت في مكانها من شدة سعادتها وعد
رد زاهر وعد
هرولت من أمامه مسرعة وفي خلال نص ساعة كانت قادمة في الجنينه وهى تحمل الصينيه وتعلو وجهها ابتسامة منتصرة وقامت بوضعها على الطاولة الموجودة امامه
بيسان بثقة الفطار جاهز
عندما تذوق مااعدته نظر لها بذهول أنتي اللي عاملة الفطار ده
هزت رأسها
وهي تنظر له بسعادة ايوه إنا
سأل زاهر من أمتى وأنتي بتعرفي تطبخي
_اخدت دورات في الطبخ عن طريق النت عاجبك الفطار
_هو ده محتاج سؤال طبعا عاجبني
هز رأسه بابتسامة طبعا وعد الحر دين
بمجرد سماع موافقتهرقصت مع نفسها بسعادة متناسية ما حولها واندمجت في الرقص أخذت تقفز وتدور حول نفسها وشعرها الأسود الحريري يتطاير في الهواء ويلتف حول وجهها بين التارة والاخرى نظرته المبتسمة اختفت بالتدريج وحلت محلها نظرة أخرى نظرة راغبة اقتربت منه بيسان لم يتحرك وظل ثابت في مكانه من حدة مشاعره وبيسان أيضا تاهت هي الاخرى فهي أخفت حبها له كثيرا ففقدت سيطرتها وقامت بلمس وجهه بحب وعندما ظل ساكن تشجعت على اتخاذ فعل جريء ورفعت رأسها لتقبله فاق زاهر في اللحظة الحاسمة وصفعها بالقلم هاتفا ليه عملتي كده
وضعت يديها على مكان الصڤعة مذهولة عشااان اناا بحبك
تحدث زاهر پغضب وأنا مش بحبك واللي حصل دلوقتي ميتكررش تاني
بيسان بدموع بس كل تصرفاتك وافعالك معايا بتقول عكس كده
زاهر رد بانفعال معاملة اخ لاخته مش اكتر مش حب
بيسان برجاء بس انا
زاهر پغضب كفاية يابيسان أمشي دلوقتي وشيلي الكلام الفارغ ده من دماغك عشان انا طول عمري بفكر فيكي زي اخت وبس
وهذه كانت آخر
مرة يرى فيها بيسان فقد سافرت بعدها إلى أمريكا
فاق زاهر من شروده على صوت رنين مكتبه رد قائلا ببرود ثوانى وهكون عندك
وفي خلال دقائق كانت بيسان بجواره وبجوارها كريم
اخذ يدور بيهم في الشركة متحدثا بثبات عن كل قسم
بيسان معلش يازاهر مش هقدر اكمل معاك رجلي واجعتني خلي بقيت الجولة بعدين ثم وجهت حديثها لكريم يلا بينا ياكيمو
جز على أسنانه پغضب اللي تشوفيه وانا تحت الخدمة همشي انا بقا مادام وجودي بقا زي قلته بينكم أسيبكم تاخدو راحتكم وانصرف متمتا بانفعال ماشي
نظر لها كريم مبتسما الراجل هيجراله حاجة من الغيرة
_احسن يستاهل ده أنا شوفت إيام حزن بسببه ويقولي انتي زي اختي مش هستريح الا لما اخد حقي منه
_وانا
متابعة القراءة